سورية

رد على خروقات ميليشيات حمص.. ومسلحون من «فيلق الرحمن» يسلّمون أنفسهم … وسط ترحيب من الأهالي.. الجيش يدخل قرى انضمت للمصالحة بريف حماة

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

وسط ترحيب كبير من الأهالي، دخلت أمس وحدات من الجيش العربي السوري إلى عدد من القرى بريف حماة الجنوبي الشرقي، بعد أن طردت الميليشيات المسلحة منها، في حين شهد الريف الشمالي انهيارات سريعة في صفوف المسلحين وسلم بعضهم نفسه للجيش.
وأردى الجيش العديد من مسلحي ميليشيات ريف حمص الشمالي، في حين جدد الطيران الحربي غاراته على أهداف لتنظيم داعش الإرهابي في الريف الشرقي. وأفاد مصدر إعلامي لـــ«الوطن» بأن 10 قرى جديدة في ريف حماة الجنوبي الشرقي انضمت للمصالحة الوطنية برعاية روسية، بتوقيع اتفاقية الانضمام إلى نظام وقف إطلاق النار والأعمال القتالية وتسوية أوضاع المسلحين بعد تسليم أسلحتهم وعودة الأمن والأمان والاستقرار لها. وبيَّن المصدر أن القرى والمزارع المشمولة بالاتفاقية تقع على الحدود الشرقية لنهر العاصي في ريف محافظة حماة الجنوبي وهي: زور علاش وجومقلية وتقسيس وزور أبو درده ورملية وقبيحة وحنيفة والعمارة وعكشان ومشكاح، التي وقع أهلها مع ممثلي الحكومة السورية ومركز المصالحة الروسي في سورية هذه الاتفاقية.
وأكد محافظ حماة محمد الحزوري ممثل الحكومة في توقيع الاتفاقية، أنه بموجب هذه الاتفاقية يتعهد أهالي وأبناء هذه القرى والمزارع بطرد المسلحين من قراهم وإرساء حالة الأمن والسلام في ربوعها، والوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والرديفة ضد من يحاول المساس بهيبة الدولة، مع إزالة جميع مظاهر وشعارات المسلحين عن المباني والمنشآت العامة والخاصة في حال وجودها، وتقديم الدعم للسلطات المحلية والشرطة وإدارات الدولة السورية بغية إعادة الحياة الآمنة.
وأوضح، أن الحكومة، ووفقاً لبنود الاتفاقية، تقدم جميع أنواع المساعدة والحماية لأهالي هذه القرى والمزارع ضد المسلحين مع اتخاذ كامل الإجراءات اللازمة لإعادة العمل للإدارات الحكومية والاجتماعية مع تسوية أوضاع المسلحين الراغبين في العودة إلى حضن الوطن ومنحهم الضمانات اللازمة بهذا الصدد. وكشف مندوب مركز المصالحة الروسي في «حميميم» أندريه فلاديميريتش أن مسؤولية المركز مراقبة تنفيذ شروط الاتفاقية وضمان النظر في كل الخروقات لها، مع تقديم المساعدة في قبول رضا جميع الأطراف.
وعلى إثر ذلك، دخلت صباح أمس وحتى ساعة إعداد هذه المادة، وحدات من الجيش بلدات تقسيس والعمارة والجومقلية وسط ترحيب كبير من الأهالي والهتافات للجيش والرئيس بشار الأسد وذلك من دون أي اشتباك مع المسلحين الذين طردهم الأهالي منها.
وفي وقت لاحق، قال مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إن وحدات من الجيش، دخلت أمس إلى قرى تقسيس زور والعمارة والمشداح والجمقلية وجور الجمقلية وجور أبو درده.
أما في ريف حماة الشمالي، فقد سلَّم مسلحون ينتمون لميليشيا «فيلق الرحمن» أنفسهم للجيش، وبيَّن المصدر الإعلامي لـــ«الوطن، أن المجموعة التي سلمت نفسها للجيش، شكت من تسلط القادة الأجانب على المسلحين عموماً ونهبهم لرواتبهم التي يوزعونها على المقربين منهم فقط، وهو ما دفعهم لإرسال عائلاتهم إلى مدينة حماة، وأرسلوا مندوباً عنهم للتفاوض مع الجيش الذي حدد لهم مكان وزمان تسليم أنفسهم.
وإلى حمص، فقد ذكر مصدر عسكري لـــ«الوطن»، أن الميليشيات المسلحة المنتشرة في مناطق ريف المحافظة الشمالي صعّدت أمس من وتيرة خرقها للقرار الأممي 2401 واستهدفت مواقع للجيش على اتجاه جبهة الغنطو ومحيط قرية الفرحانية، ما استدعى من الجيش الرد عليها، موقعاً أعداداً من القتلى والجرحى في صفوفها.
كما جددت الميليشيات المسلحة في تل عين الغار وقرية عين حسين الجنوبي قصفها لقرية عين الدنانير في ريف حمص الشمالي الشرقي بعدد من القذائف الصاروخية ما دفع الجيش للرد، موقعاً إصابات مباشرة في صفوفها، في حين استهدفت مدفعيته مواقع المسلحين في منطقة تل الغار ومحيط الغنطو وعدة قرى بالريف الشمالي رداً على خروقاتها، ما أسفر عن إيقاع إصابات في صفوف المسلحين.
وفي ريف حمص الشرقي، جدد الطيران الحربي غاراته على أهداف لتنظيم داعش بمحيط منطقة المعيزيلة الواقعة على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور في بادية حمص الشرقية وأوقع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن