رياضة

إطلالة إعلامية

| مالك حمود

حتى لو اختلطت الأمور لدى البعض في رياضتنا ووجدوا في الإطلالة الإعلامية حالة من الظهور أكثر من الحضور، إلا أن ذلك لا ينطبق على المؤتمر الصحفي الذي عقد لدى استلام المدرب الألماني شتانغه مهامه بتدريب المنتخب السوري لكرة القدم، فالمؤتمر أحاط بشروط النجاح، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، لتكون المواجهة بين المدرب الجديد والإعلام السوري بمختلف مفاصله.
المدرب الجديد قدم للإعلام السوري رؤيته الجديدة، ولكن من قبل أن يبدأ رحلته التدريبية مع اللاعبين حيث التقى معظمهم في العراق قبيل المشاركة في دورة الصداقة الدولية، وبعدها مباشرة كانت المشاركة بالدورة المذكورة، وخوض مباراتين قويتين أمام كل من منتخبي قطر والعراق.
انتهاء المباراتين لا يعني انتهاء الحديث عنهما، أو التحدث في شأن المنتخب الذي فتح بأدائه في ملعب البصرة الكثير من الأحاديث وأثار العديد من الملاحظات والتساؤلات، المبنية على الكثير من المشاهدات.
كلام كثير دار ويدور حول وضع المنتخب بعد استلام المدرب الألماني شتانغه، والتساؤلات تنتظر الإجابات، لتعود الكرة إلى ملعب المعنيين عن المنتخب أو تسيير أمور الكرة السورية ومنتخبها.
لماذا لا يتم عقد مؤتمر صحفي للمدرب الألماني لمواجهة الإعلام السوري والإجابة عن كل استفساراته وتساؤلاته وملاحظاته؟
رحلة المدرب الجديد مع المنتخب طويلة نسبيا، وتنتظره فيها عدة محطات أساسية، وهذا يزيد من التواصل الإعلامي المباشر ووضع الإعلام ورجالاته أمام حالة المنتخب والانطباع الأولي للمدرب الجديد بعد تعرفه بشكل مباشر إلى اللاعبين والتجربة العملية معهم، على اعتبار أن التجربة أكبر برهان.
فهل يفعلها المعنيون بالمنتخب وإعلامه، مادمنا متفقين على أن المؤتمر الصحفي هو حاجة عملية أكثر من حالة بروتوكولية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن