رياضة

شتانغه في دورة الصداقة غياب البصمة الخاصة بالمدرب لقصر المدة

كشفت مباريات منتخبنا الوطني أمام نظيريه القطري والعراقي في الدورة الدولية للصداقة التي أقيمت في العراق منذ أيام العديد عن السلبيات التي باتت ملازمة لمنهجية أداء اللاعبين رغم تغيير واستقطاب عدد من المدربين الذين أشرفوا على تدريب منتخبنا والمتعلقة بالشق الدفاعي وطريقة تحرك اللاعبين وآلية بناء الهجمات ونقل الكرات بشكل متقن وانتهاء بالخط الهجومي.
من الطبيعي أن تكون هذه المباريات مفيدة للجهاز التدريبي لكشف أبرز الثغرات والهفوات التي عادة ما يقع بها منتخبنا وخاصة في الجانبين الخططي والتنظيمي، رغم أن هذه التجريبات كانت مخيبة لآمال الشارع الرياضي، إذ لا تزال المشاكل كثيرة في التنظيم الدفاعي وهي بحاجة إلى وقفة ومعالجة حسب رؤية المدرب الألماني شتانغه من حيث طبيعة الأدوار للاعبي الارتكاز في تأمين العمق الدفاعي أمام قلبي الدفاع عمر ميداني وأحمد الصالح والمنضم حديثاً جهاد الباعور وبعدهما عن مسافة القطع ولاسيما عملية الإسناد الخلفي أو الأمامي، إضافة إلى ظهور مشاكل منها تتعلق بعملية تنظيم رباعي الدفاع فيما بينهم حيث التخاطب وتقدير مسافة الضغط والتغطية والإسناد والمراقبة، ومشكلة أخرى كانت في طرفي الملعب وتحديداً تحركات الظهيرين الدفاعية والهجومية.
من وجهة نظر شخصية أرى أن المستوى الفني الذي ظهر به المنتخب السوري مع منتخبي قطر والعراق فيه ثغرات وهفوات كثيرة في منطقة الوسط ولاسيما المتعلقة بلاعبي الارتكاز تامر حاج محمد وزاهر ميداني، إضافة إلى مشكلة الظهير الأيمن عمر جنيات أو بديله علاء الشبلي ومشاكل تمركز قلبي الدفاع عمر ميداني وجهاد الباعور.
إن سر قوة المنتخب السوري في المراحل السابقة والحالية تكمن في اللاعب عمر السومة المهاجم والهداف المبدع والموزع البارع الذي يتحول إلى محطة، إضافة إلى الخبير فراس الخطيب وبراعته في التسديدات وتوقعه اللافت لمسار الكرة وطريقة تفعيله للهجمة الثانية وتوظيفه بشكل مثالي، حيث استفاد المنتخب السوري من موهبته وإمكانياته المميزة في بناء الهجمات والتمرير ونقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم.
والسؤال الذي نود أن نطرحه، هل شخّص شتانغه العلّة في رباعي خط الوسط وقد شاهدنا ذلك من خلال عدم التكافؤ ما بين قوة خطه الهجومي وخطي الوسط والدفاع؟ وهل سيبدأ قريباً باكتشاف مواهب واعدة تجيد البناء وتنويع التحضير من الخلف بكفاءة عالية، من ثم إعادة النظر بخطه الدفاعي الذي ينقصه التنظيم عن طريق التنسيق مع الأدوار السائدة والمساعدة؟
إن منتخبنا بحاجة إلى لاعبي ارتكاز بمزايا دفاعية لتأمين الواجبات الدفاعية والتعامل مع الكرات المشتركة والفوز بها، ولاسيما أن أداء لاعبي الارتكاز تامر حاج محمد وزاهر ميداني لم يكن مثالياً.
نتمنى على الجهاز التدريبي لمنتخبنا سد الثغرات ونقاط الضعف الواضحة.

المدرب الوطني فيصل غازي

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن