عربي ودولي

مستوطنون يجددون اقتحامهم للأقصى ومطالبات بلجنة تحقيق دولية حول جرائم «إسرائيل»

جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة أمس بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة (وفا) الفلسطينية أن نحو 260 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا ممارسات استفزازية في باحاته.
وتضاعفت اقتحامات المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى خلال اليومين الماضيين تلبية لدعوة منظمات يهودية متطرفة.
إلى ذلك استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس شمال الضفة الغربية كما أصيب أربعة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية النبي صالح شمال غرب رام اللـه بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب الفلسطيني بعد أن اصطدمت سيارته بمحطة انتظار الحافلات قرب مفرق مستعمرة (أرئيل) بحجة محاولته تنفيذ عملية دهس ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة استشهد على إثرها بعد وقت قصير. كما أصيب عشرات الفلسطينيين بينهم تلامذة مدارس صباح أمس بحالات اختناق إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع تجاههم في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن العشرات من أهالي حارة أبو سنينة وتلاميذ مدرسة النهضة الأساسية للبنين أصيبوا بحالات اختناق خلال تصديهم لقوات الاحتلال التي اقتحمت الحي وأطلقت الرصاص والغاز السام المسيل للدموع وخلقت حالة من الذعر والتوتر.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينياً بينهم ثلاثة فتية من بلدة قباطية جنوب جنين وبلدة العيسوية بالقدس المحتلة ومدينة طوباس ومخيم العروب شمال الخليل ورام اللـه بالضفة الغربية.
كما اقتحم مستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال منطقة برك سليمان السياحية جنوب بيت لحم.
إلى ذلك انتقد رئيس اللجنة الأوروبية في البرلمان السلوفاكي لوبوش بلاها ازدواجية المعايير التي يعتمدها الغرب إزاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين.
وأوضح بلاها في تعليق نشر على موقع «فيسبوك» أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 17 متظاهراً فلسطينياً وأصابت 1400 آخرين خلال مسيرات العودة في ذكرى يوم الأرض يوم الجمعة الماضي متسائلاً: هل تعتقدون أن (إسرائيل) ستتعرض لعقوبات أو يجري طرد دبلوماسييها؟
وتابع بلاها: إن (إسرائيل) حليف للغرب وبالتالي بإمكانها أن تقتل العدد الذي تريده والأمر نفسه يسري على النظام السعودي الذي تسبب بكارثة إنسانية في اليمن.
وأشار البرلماني متهكماً إلى الأسلحة التي يمتلكها حليفا الغرب وهما الكيان الإسرائيلي ونظام آل ـسعود التي يقدمها إليهما من نصّبوا أنفسهم «حماة حقوق الإنسان» في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهذا الأمر أكدته رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي خلال إجابة لها في البرلمان البريطاني مؤخراً على انتقاد لها من قبل رئيس حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين بشأن بيع الأسلحة للرياض.
وأضاف بلاها: إن الذين يحاضرون بالأخلاق يستمرون بممارسة التجارة مع الكيان الإسرائيلي والسعودية والأتراك وغيرهم والذين من محبتهم لحقوق الإنسان يقتلون الناس كالأرانب في حين أن الغرب لا يبدي أي اهتمام بذلك.
في سياق متصل طالب مجلس الجامعة العربية أمس مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة بالعمل على تشكيل لجنة تحقيق دولية في استشهاد 17 فلسطينياً على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في تظاهرة على حدود قطاع غزة يوم الجمعة.
وأضاف المجلس في بيان صدر بالإجماع بعد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين في القاهرة أنه يدعم أيضاً طلباً تقدمت به السلطة الفلسطينية إلى فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق عاجل فيما وصفه بأنه «جرائم حرب» و«جرائم ضد الإنسانية».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن