سورية

حرب التصفية في الشمال تتصاعد والنظام التركي يتوسط

| الوطن – وكالات

على حين استمرت حرب التصفية بين ميليشيا «جبهة تحرير سورية» وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في الشمال السوري، ترددت أنباء عن توسط تركيا لوقف الاقتتال بين الطرفين، بهدف السماح لما تبقى من إرهابيي القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية من الوصول الآمن إلى مراكز الإيواء المخصصة لهم في إدلب وحلب.
وأفادت مصادر إعلامية معارضة، بأن الاشتباكات تواصلت بين مسلحي «النصرة» من جهة، وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» وميليشيا «ألوية صقور الشام» من جهة أخرى، في محور حرش خان السبل وأطراف قرية الرويحة بجبل الزاوية، قضى على إثرها مسلحان من «النصرة» فيما أصيب آخرون بجراح.
وأول من أمس استعرت حدة المواجهات بين ميليشيا «تحرير سورية» و«النصرة» في الشمال، وذلك عقب إخفاق اتفاق هدنة «وقف لإطلاق النار» التي أعلن عنها الأحد بوساطة ميليشيا «فيلق الشام»، وتبادل الطرفان الاتهامات حول المسبب في «إفشالها».
وقال الشرعي في «النصرة» أبو الفتح الفرغلي حينها حول أسباب إخفاق الهدنة المؤقتة المعلنة: «بسبب تعنت ورفض البغاة من «جبهة تحرير سورية» و«صقور الشام» (المتحالفة مع الأولى) حضور جلسة المفاوضات، تم إبلاغهم رسمياً عن طريق الوسيط بيننا، في تمام الساعة الثانية صباح (الإثنين)، بإلغاء وقف إطلاق النار».
وكان الطرفان توصلا السبت، إلى وقفٍ جديدٍ لإطلاق النار في مناطق الشمال برعاية ميليشيا «فيلق الشام»، بدءاً من الساعة السادسة مساءً.
في المقابل نشرت «تحرير سورية»، أول من أمس، بياناً اتهمت «النصرة» باحتجاز ثلاثة من أعضاء وفدها في أثناء ذهابه للاجتماع، رغم وجود متزعم ميليشيا «فيلق الشام» أبو صبحي برفقتهم.
وقالت الميليشيا في بيانها: إن عشرات السيارات التفت حول الوفد، ووجه مسلحون لهم أسئلة عن القيادي حسن صوفان ومتزعم ميليشيا «صقور الشام»، أبو عيسى الشيخ، وبقوا في الاحتجاز قرابة ساعتين، إلى أن وصلتهم معلومات بتأجيل الجلسة التفاوضية.
وعقب إخفاق الاتفاق، تجددت الاشتباكات، بين «النصرة» و«تحرير سورية» في مناطق مختلفة من ريف حلب الغربي.
وبدأت الاشتباكات بين الطرفين في 20 شباط الماضي، بعد يومين من اندماج ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» وميليشيا «نور الدين زنكي»، ضمن «جبهة تحرير سورية».
في الأثناء أفادت قناة «العالم»، أمس، بأن الحكومة التركية توسطت لوقف الاقتتال في إدلب وريف حلب الغربي بين «تحرير سورية» و«النصرة».
وبحسب القناة، تأتي هذه الوساطة بهدف السماح لما تبقى من إرهابيي القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية ولاسيما ميليشيا «فيلق الرحمن» وميليشيا «جيش الإسلام» لاحقاً من الوصول الآمن إلى مراكز الإيواء المخصصة لهم في إدلب وحلب.
في المقابل، نفت مواقع إلكترونية معارضة، نقلاً عن مصدر وصفته بـ«الخاص» أمس، الأنباء التي تحدثت بشأن تدخل تركيا لوقف الاقتتال بين «النصرة» و«تحرير سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن