سورية

«كيميائي» وأسلحة وذخائر من إنتاج إسرائيل و«ناتو» في مستودعات داعش … الطيران الحربي يستهدف إرهابيي «النصرة» في أرياف حماة

| حماة – محمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

واصل الطيران الحربي السوري والروسي أمس حصده للعشرات من الإرهابيين في أرياف حماة، في حين عثرت وحدات من الجيش العربي السوري في منطقة الميادين بريف دير الزور، على مستودعات من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي فيها مواد كيميائية وأسلحة وذخائر بعضها إسرائيلي الصنع وحشوات قذائف مدفعية تعود لحلف شمال الأطلسي «ناتو». وشن الطيران الحربي السوري والروسي غارات مكثفة على مواقع وتحركات الإرهابيين في كفر زيتا ومحيط مدينة مورك بريف حماة الشمالي ما أدى إلى تدمير عدة مواقع للإرهابيين ومقتل العديد منهم وجرح آخرين. بدوره، قصف الجيش بصليات نارية من مدفعيته تجمعات للإرهابيين في قرى اللطامنة ولطمين ومعركبة وحصرايا بريف حماة الشمالي وأردى العشرات من الإرهابيين الذين يرفعون شارات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وميليشيا «فيلق الشام» المتحالفة معه. وفي ريف حماة الجنوبي، أغار الطيران الحربي على تجمعات وتحركات مسلحي ميليشيا «الجبهة الإسلامية» وذلك في قرى عيدون والدمينة وبريغيث والقرباطية وأردى العديد من أفرادها.
أما في محافظة حمص، فقد بين مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن الجبهات مع الميليشيات المسلحة في ريف حمص الشمالي شهدت أمس هدوءاً شبه تام لم يسجل خلاله سوى خرق واحد على اتجاه المحور الشمالي لمدينة الرستن، ما استدعى من الأخير الرد على مصادر إطلاق النيران والاشتباك معهم وإيقاع إصابات مباشرة في صفوفهم، بالتزامن مع قصف مدفعي نفذه الجيش على مواقع المسلحين على طول خط الاشتباك طال تجمعاً للمسلحين في قرية المكرمية المتاخمة للرستن وتم تحقيق إصابات محققة في صفوفهم. إلى ريف حمص الشرقي، فقد أفاد المصدر، أن معظم خطوط المواجهات والاشتباكات مع تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية شهدت أمس مناوشات واشتباكات متقطعة مع مسلحي داعش.
من جانبه، جدد الطيران الحربي غاراته على أهداف للتنظيم في الجيب الذي يسيطر عليه بدءاً من محيط حميمة ووصولاً للمنطقة الممتدة إلى الحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص وأوقع في صفوف التنظيم خسائر بالأرواح والعتاد. شرقاً، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أنه خلال متابعة وحدات من الجيش عمليات تمشيط قرى الصالحية والدوير والكشمة وصبيخان جنوب شرق مدينة الميادين على اتجاه البوكمال بريف دير الزور تمهيداً لإعادة الأهالي إليها عثرت على مستودعات تحتوي على كميات من الأسلحة والذخائر والمواد الكيميائية والمتفجرة والأحزمة الناسفة من مخلفات تنظيم داعش، مبيناً أنه من بينها ذخائر وقذائف منشؤها كيان العدو الإسرائيلي وحشوات مدفع عيار 155 صناعة حلف «ناتو».
وبينت أنه عثر في المستودع الأول في قرية الصالحية على كميات كبيرة من حشوات قذائف «آر بي جي»، وعثر في الثاني في قرية الدوير على منصات لإطلاق القذائف الصاروخية وقذائف متنوعة، على حين ضم المستودع الثالث أحزمة ناسفة مضادة للآليات والأشخاص، واحتوى الرابع على قذائف هاون بعيارات مختلفة منها إسرائيلية الصنع، وحشوات مدفع عيار 155 صناعة حلف «ناتو» عام 2009.
وأشارت الوكالة، إلى أن المستودع الخامس عثر عليه في قرية صبيخان وفيه نحو 60 ألف طلقة متنوعة وبراميل تحتوي مواد كيميائية تستخدم في صناعة المتفجرات في حين احتوى المستودع السادس في قرية الكشمة على صواريخ مضادة للدروع.
إلى ذلك، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن ناشطين، أن الطيران التركي استهدف مستودعات اللواء 93 الخاضع لسيطرة قوات سورية الديمقراطية –قسد في بلدة عين عيسى شمال الرقة، بعدة ضربات جوية، دون وقوع إصابات.
وأشارت المصادر أن مسلحي «قسد»، «فرضوا حظر تجوال في المدينة على إثر ذلك، تزامناً مع استمرار تحليق الطيران في سمائها»، على حد قولها.
جنوباً ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن منطقة درعا البلد بمدينة درعا تشهد قصفاً متكرراً من قبل قوات الجيش العربي السوري وبشكل شبه يومي، حيث «سقطت عدة قذائف» أطلقتها قوات الجيش، على مناطق وجود التنظيمات الإرهابية والميليشيات التابعة لها في أحياء درعا البلد، بالتزامن مع تبادل لإطلاق النار بين الجيش والقوات الرديفة له من جهة، والتنظيمات الإرهابية من جهة أخرى، في محور مخيم درعا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن