سورية

ميليشيا «جيش الإسلام» تدخل على خط المعركة.. و5 شهداء وعشرات الإصابات بقذائفها على دمشق…الجيش والمقاومة اللبنانية يتغلغلان في وسط الزبداني ويضيقان الخناق على الإرهابيين

 الوطن – وكالات : 

مع تغلغل الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية في وسط مدينة الزبداني، دخلت ميليشيا «جيش الإسلام» على خط المعركة بعد تضييق الخناق على زميلاتها «حركة أحرار الشام الإسلامية» وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية، حيث ترجمت ميليشيا «جيش الإسلام» نصرة زميلاتها باستهداف الأحياء المدنية في دمشق وما حولها.
وفي التفاصيل فقد أحرزت وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية، تقدماً واسعاً في داخل محاور مدينة الزبداني الواقعة في ريف العاصمة الجنوبي الغربي.
وأفادت مصادر إعلامية متطابقة أنه تمت السيطرة على حي «مسجد بردى» في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة، لافتة إلى أن هذه السيطرة مكنت الجيش والمقاومة من التقدم في داخل أحياء المدينة في «شارع الزتوت – دوار المحطة» شرقي المدينة، و«شارع بردى الرئيسي – دوار الكورنيش» في الجانب الغربي.
وتدور معارك عنيفة على هذه المحاور، خاصة قرب دوار المحطة شرقي مدينة الزبداني حيث تمكن خلالها الجيش والمقاومة من أسر 3 مسلحين تابعين لـ«حركة أحرار الشام الإسلامية».
من جهتها قالت وكالة «سانا» للأنباء: إن وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية واصلت تقدمها في مدينة الزبداني مضيقة الخناق على التنظيمات الإرهابية التكفيرية في وسط المدينة. وأفاد مصدر عسكري بحسب الوكالة، بأن قوات الجيش والمقاومة كثفت عملياتها على المحاور كافة في مدينة الزبداني «متقدمة من اتجاهات عدة بعد أن أوقعت خسائر فادحة في صفوف التنظيمات الإرهابية».
إلى ذلك أشارت مصادر ميدانية إلى أن قوات الجيش والمقاومة تقوم بعمليات تمشيط دقيقة على محور شارع الزعطوط – الشلاح – دوار حي المحطة في مركز المدينة حيث تم بالأمس القضاء على «زياد ناصيف متزعم مجموعة ضمن ما يسمى كتائب حمزة بن عبد المطلب» وآخرين على ما ذكرت الوكالة.
في المقابل أكدت ميليشيا «جيش الإسلام»، على لسان المتحدث الرسمي باسمها النقيب إسلام علوش في بيان صادر عن مكتبه، أن «جيش الإسلام قيادةً وأفراداً يؤكد جاهزيته التامة للزج بكامل قواه من عدة وعتاد، في أي معركة تهدف لوقف الهجمة الطائفية على الزبداني».
ودعت الميليشيا «جميع القوى الفاعلة على الأرض لبدء عمل عسكري كبير.. يستهدف ثكنتي الفوعة وكفريا أو نبل والزهراء، أو يتجه لمناطق النظام في الساحل، أو انطلاقاً من الجنوب السوري المحرر لكسر حصار الزبداني» بحسب علوش.
ويأتي بيان الميليشيا بعد، أن دعت «أحرار الشام» التي تتحصن في الزبداني «كافة الفصائل المقاتلة في الشام، دون استثناء، إلى إدراك خطورة ما يحاك» كما دعت علماء الدين إلى أن «يهبوا لتوجيه الشعب والفصائل، لما يرضي اللـه بحفظ الدين والعرض والأرض»، بحسب ما ورد في البيان.
وقد ترجمت الميليشيا دعمها للمجموعات المسلحة في الزبداني، باستهداف الأحياء الآمنة في مدينة دمشق وما حولها، حيث ارتقى 5 شهداء وأصيب 37 شخصاً بجروح جراء اعتداء إرهابي بقذائف صاروخية سقطت على شارعي الثورة وبغداد وحي باب توما بدمشق.
وأفاد مصدر في قيادة الشرطة بأن قذيفة صاروخية أطلقها إرهابيون من حي جوبر سقطت في شارع الثورة المزدحم وسط مدينة دمشق تسببت باستشهاد 5 وإصابة 36 آخرين وفق ما نقلت عنه «سانا».
وأضاف المصدر: إن الاعتداء الإرهابي تسبب بإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات التي تزامن مرورها مع لحظة سقوط القذيفة.
وأشار المصدر إلى أن سقوط قذيفة في شارع بغداد أدت إلى إصابة شخص على حين لحقت أضرار مادية بمنزلين وعدد من السيارات جراء سقوط 5 قذائف على حي باب توما.
إلى ذلك أفاد مصدر طبي في مشفى المواساة بأنه استقبل 17 شخصاً أصيبوا بشظايا جراء الاعتداء الإرهابي بينهم طفلان وامرأة.
كما أصيب 5 أشخاص بجروح صباح أمس جراء سقوط قذيفة هاون أطلقها إرهابيون على أوتوستراد حرستا بريف دمشق.
إلى جنوب البلاد حيث عادت الاشتباكات مع مسلحي جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية والمتحصنين في بلدة بيت جن والتلول الحمر في المحور الشرقي لبلدة حضر، في حين تشهد جبهة الحمرية في جنوبي حضر رشقات متبادلة بين أبطالنا وبين قطعان جبهة النصرة في جباثا الخشب على ما ذكر ناشطون على موقع «فيسبوك».
وفي درعا وجهت وحدات من الجيش صباح أمس ضربات مكثفة على تحركات وأوكار مسلحي «النصرة» والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي.
وأفاد مصدر عسكري بحسب «سانا»، بأن وحدة من الجيش نفذت عملية دقيقة على تجمع للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في ساحة الجهيرة بمدينة بصرى الشام شرق مدينة درعا «ما أسفر عن مقتل عدد منهم أغلبهم من جبهة النصرة»، لافتاً إلى أن وحدة من الجيش «أردت أعدادا من الإرهابيين التكفيريين قتلى وأصابت آخرين في قرية أم ولد بالريف الشرقي».
وأشار المصدر إلى أن عمليات الجيش طالت تحركات الإرهابيين بعد الرصد والمتابعة الدقيقة على محوري رخم «الكرك ورخم المليحة الغربية إلى الشرق من مدينة درعا بنحو 37كم، موضحاً أن العمليات أسفرت عن «القضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير عدد من آلياتهم بعضها مزود برشاشات».
وأشار المصدر العسكري إلى «سقوط قتلى بين صفوف الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم خلال عمليات نفذتها وحدة من الجيش ضد تحركاتهم في محيط شركة الكهرباء وغرب السد وشرق دوار المصري بحي درعا البلد».
في غضون ذلك دمرت وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية مرابض هاون وأسلحة في إطار حربها المتواصلة على التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بنظام أردوغان السفاح في ريف اللاذقية الشمالي.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» بأن وحدة من الجيش «نفذت عمليات مركزة على أوكار وتجمعات «النصرة» في محيط سد برادون»، موضحاً أن العمليات أسفرت عن «مقتل 5 إرهابيين وإصابة 8 آخرين ومن بين القتلى عبد العزيز حمو ومحمود السيد علي إضافة إلى تدمير مربضي هاون ورشاش ثقيل».
وكانت وحدات الجيش قضت أول من أمس على 50 إرهابياً معظمهم من جنسيات أجنبية في ناحية ربيعة وقرية درويشان وشمال شرق أبو ريشة وفى قرية كباني والكبير ووادي الفرلق والربيعة والريحانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن