رياضة

في الأسبوع العشرين من الدوري الممتاز.. الصدارة تبحث عن فارسها … نصف الأندية تهرب من المؤخرة وخطرها

| ناصر النجار

تستؤنف اليوم على ملعب تشرين مباريات الأسبوع العشرين من الدوري الممتاز بلقاء مهم يجمع الجيش «الوصيف» مع المحافظة «المهدد» وتقام غداً أربع مباريات تحت عنوان تحسين المواقع والبحث عن المناطق الدافئة، وتختتم السبت بلقاء الجهاد مع الاتحاد على ملعب الجلاء في دمشق، وهذه المباراة مصنفة تحت بند الصدارة التي يبحث عنها الاتحاد.
الفرق المهددة بالهبوط مواجهاتها صعبة لذلك ستعمل بكل طاقاتها على سحب النقاط هرباً من المواقع الخطرة في رحلة طويلة للوصول إلى المناطق الدافئة وهذا الكلام ينسحب على فرق الحرفيين وحطين والمجد والكرامة والمحافظة أيضا. فالنقاط في هذا الأسبوع غالية جداً سواء على صعيد الصدارة أم على الهروب من الهبوط، وخصوصاً أن مساحة التفاؤل والأمل بدأت تضيق مع مرور الوقت وتوالي الأسابيع.

حلول غائبة
لم يجد مدرب الجيش الجديد حسين عفش الحلول المناسبة للعقم الهجومي لفريقه، وإذا كان التعادل مع الوثبة 2/2 في المباراة الأولى له مقبول، إلا أنه مع الشرطة فقد كل الأعذار، وهنا يخشى محبو الفريق أن يضيع الدوري من الجيش بغمضة عين وفق أسلوب فني لم يقدم أو يؤخر حتى الآن، ولسنا بصدد تقييم الوضع الفني للمدرب أو للفريق، لكننا لم نلمس نقلة نوعية بلمسة مدرب عليه مسؤولية الحفاظ على اللقب وخصوصاً أنه استلم الفريق بوضع ممتاز على لائحة الترتيب، مع الإشارة إلى أن تبديل الطاقم الفني كان بسبب النتائج الآسيوية وليس الدوري وهو أمر يحدث مع الجيش للعام الثاني.. الجيش أمام الشرطة عانى «فوبيا» ضمن منطقة الجزاء، فالفريق يدافع بشكل جيد ويبني هجمة بشكل جيد ويستغل كل مساحات الملعب لكنه يفقد كل شيء داخل الجزاء فيغرق اللاعبون «بشبر مي» حتى تنفيذ الركلات الثابتة لم يوفق فيها اللاعبون، فأكثر من مباشرة خطرة ضاعت، والركلات الركنية كان تنفيذها كلاسيكياً لا تشكل أي خطر.
الجيش إن أراد الفوز بالدوري فعليه أن يغيّر من أسلوبه الذي حفظته فرق الدوري عن ظهر غيب، وعليه ألا ينتظر هبات الآخرين مثل خطأ مدافع أو حارس ليسجل، أو ركلة جزاء عابرة، اليوم دخل الجيش مرحلة الخطر، ولا بد من خطوة استباقية تحقق قفزة نوعية متبوعة بعامل المفاجأة لكي يعوض ما فاته من نقاط أهدرت بغير وقتها.
المباراة مع المحافظة صعبة للغاية مع الفوارق الكبيرة بين الفريقين، فالمحافظة يسعى لأي نقطة تنجيه من الهبوط وهو يقبع بالمركز قبل الأخير من الدوري، وربما روحه المعنوية اليوم عالية لأنه سيحمل معه إلى المباراة ذكريات فوزه ذهاباً، فكما تحقق سابقاً، فما المانع من تحقيقه اليوم؟
الجيش لابد أن يضع في حسبانه رد الاعتبار وحفظ ماء الوجه، فليس معقولاً الاستمرار بهدر النقاط مع فرق الجوار والمفترض أن تكون مكسباً لزيادة غلته، ومن الطبيعي أن يتمترس المحافظة في مناطقه الخلفية للحد من أي خطورة لمهاجمي الجيش، والاعتماد على المرتدات علّها تثمر كما حدث ذهاباً، والجيش الذي يتوقع مثل هذا الأسلوب عليه أن يكون أكثر حرصاً على الفوز من خلال البحث عن كيفية استثمار الفرص.
الجيش أفضل وأخطر، والمحافظة سيكون في المباراة مزعجاً بكل الأحوال.
في الذهاب فاز المحافظة بهدفي رائف حليمة وأحمد غلاب مقابل هدف أحمد الأشقر، مع العلم أن هدف الفوز للمحافظة جاء في الدقيقة 93، المباراة في الرابعة من عصر اليوم على ملعب تشرين.

توخي الحذر
الاتحاد في مهمة تبدو من عناوينها أنها سهلة نسبياً وهو يواجه الجهاد الأخير، وسهولة المباراة بسبب الفوارق الشاسعة على كل الصعد بينهما، والمباراة مثال حي للقاء ناد محترف مع نادٍ هاوٍ يبحث عن بقعة ضوء وإنجاز يحفر به اسمه في دوري الكبار.
الجهاد فريق مجتهد، لم يرفع الراية البيضاء، وهو يلعب بصفاء ونقاء بعيداً عن حساب الدوري، ويقدم أفضل ما لديه على أمل تحقيق بصمة ما، وسبق له أن حقق العديد من البصمات بلقاءات سابقة.
الكرة بملعب الاتحاد، والمباراة يجب أن ينالها على طبق من ذهب، لكن حذار من المفاجآت، وقد تأتي بالتراخي، أو الاستهتار أو عدم احترام المنافس.
الاتحاد بحاجة إلى كل نقطة من مبارياته المتبقية لأنه وضع بطولة الدوري هدفاً له، وأي اهتزاز فسيفوت عليه الفرصة للموسم التالي توالياً وذهاباً.
فاز الاتحاد بهدفي زكريا حنان وعبد الله نجار.

مباراة التحدي
الحوت يستقبل الطليعة بذكريات متقلبة بينهما، حطين اليوم في أحسن حالاته، وسبق أن قدم مباراة كبيرة بمواجهة الوحدة خسرها بجزاء، وأضاع لاعبوه الكثير من الفرص للوصول إلى التعادل المستحق.
القفزة التي يحققها أصحاب الأرض تجعل من معنويات الفريق عالية وتدفعهم لتحقيق الفوز الذي ينتظرونه وبات ضرورة ليواصل الفريق طريقه نحو المناطق الدافئة بعيداً عن أي خطر.
الطليعة يطمح بأكثر من المركز الرابع ويأمل بنتيجة جيدة تبقي آماله قائمة، والمباراة لن تكون عصية على الفريق إن عرف طريق المرمى وكيف يمسك أوراق حطين الرابحة وخصوصاً في خط الوسط.
ذهاباً فاز الطليعة بهدف عزام خزام، واليوم فإن حطين يعد العدة لرد اعتباره بفوز هو يحتاجه كثيراً والمباراة في السابعة مساء على ملعب الباسل.

حلاوة المباريات
في حماة سنشهد مباراة جميلة وشائقة بين النواعير والشرطة، وهما بوضع جيد على سلم الترتيب ويلعبان لتحسين موقعيهما، الشرطة ينشد المركز الرابع والنواعير يتطلع للزحف نحو الأمام بعيداً عن أي قلق قادم.
أفضلية الشرطة واضحة وخصوصاً بعد إصلاح خطه الخلفي وتألق حارسه وهذا ما رأيناه مؤخراً وإن لعب الشرطة كما لعب أمام الجيش برجولة وقوة فإن الفوز من نصيبه لا محالة.
النواعير على أرضه قوي ولكنه يدرك لسعات الشرطة التي اكتوى منها في المواسم الأخيرة، وفريقه اليوم بأحسن حالاته وهو قادر على تغيير المعادلة وتحقيق الفوز وخصوصاً إن أدى مباراة متوازنة بين الدفاع والهجوم والاحتمالات واردة، والتعادل قائم، في الذهاب فاز الشرطة بهدفي مصطفى الشيخ يوسف ومحمد عوض مقابل هدف أنس الشوا.

رد الاعتبار
البحارة في حلب لمواجهة الحرفيين في أصعب مباريات الدوري، فالحرفيون يعيش الخطر الشديد الذي يداهمه، وهو بحاجة إلى بعض النقاط للبقاء بدوري الكبار بعد أن تعرضوا للكثير من الضغوطات والمشكلات الإدارية التي أتعبت الفريق وحولته من مفاجأة سارة إلى لقمة سائغة لفرقه.
مباراة اليوم ستكون تحت شعار أكون أو لا أكون لأن الفوز فيها غاية أهداف أهل الأرض. تشرين لا يهتم كثيراً لهذا الكلام لأنه يريد استمرار تألقه والارتقاء بمركزه وصولاً إلى المركز الرابع على أقل تقدير كجائزة ترضية بعد موسم متعثر ومتقلب، وإصرار تشرين على الفوز يأتي من باب رد اعتباره من خسارته في الذهاب بهدف عمار شعبان، على العموم هي مباراة السهل الممتنع، ومن الممكن أن تكون بمصلحة تشرين إن سجل مبكراً, المباراة في السابعة مساءً.

النقاط المضاعفة
مباراة حمص بين الكرامة والمجد نقاطها مضاعفة وهما في مركزين متقاربين بالموقع والنقاط، الفريقان يزحفان نحو الأعلى هرباً من تقلبات غير محسوبة تضعهما في مناطق الخطر، وهما مؤهلان لتحقيق الفوز لتوازن المستوى والأداء.
المجد يجيد اللعب على كل الملاعب، ورغم غربته إلا أنه قادر على التعامل مع الكرامة وجمهوره، أصحاب الأرض لا يعيشون أفضل أيامهم بعد مشكلات وخلافات إدارية، وإن انسحبت هذه الاضطرابات على أرض الملعب فسيعود المجد مسروراً.
ما زال الكرامة محيراً بأدائه، فتارة فوق وتارة تحت، والفوز مرهون بأداء جيد وتركيز عال بعيداً مما يجري خارج الملعب، في الذهاب فاز المجد بهدف أحمد قضماني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن