عربي ودولي

أول «بيعة علنية» للبغدادي منذ خسارة التنظيم الرقة والموصل … بوتين يؤكد أن داعش لا يزال يحتفظ بقدراته التخريبية

بينما اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يحتفظ بقدراته التخريبية وسبل شن هجماته في مختلف بلدان المنطقة والعالم، جدد مسلحو التنظيم الإرهابي ولاءهم لمتزعمهم المدعو «أبو بكر البغدادي».
وقال بوتين في رسالته للمشاركين في مؤتمر موسكو السابع للأمن الدولي: «من الواضح أن هذا التنظيم الإرهابي رغم وضعه العسكري المنهار، لا يزال يحتفظ بطاقة تخريبية كبيرة وقدرة على تغيير تكتيكه بسرعة، وشن الهجمات في مختلف بلدان المنطقة والعالم، ناهيك عن خطر التنظيمات المتطرفة الأخرى».
وأضاف: «في هذه الظروف يجب أن نبحث معاً عن أشكال جديدة للتعاون متعدد الأطراف تسمح بتثبيت النجاح المحرز في مكافحة الإرهاب ومنع انتشاره».
بدوره أكد النائب عن محافظة ديالى العراقية رعد الماس، أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يشكل خطراً محدقا يتهدد محافظة ديالى شرقي العراق. وأوضح الماس في حديثه لقناة «روسيا اليوم» أن «هناك أفرادا من التنظيم يقومون بعمليات إرهابية بشكل شبه يومي، وذلك بنصب نقاط التفتيش الوهمية أو استهداف الأحياء السكنية بقذائف الهاون، وهذا بحد ذاته خطر على حياة المدنيين في المحافظة».
وأشار إلى أن «المعلومات الاستخبارية تؤكد وجود نشاط وتحركات مستمرة لعناصر التنظيم في المناطق الجبلية والبساتين وبعض أطراف المحافظة، وهذا يستدعي تنفيذ العمليات الاستباقية لوأد خطرهم». في سياق متصل قال عضو بمجلس محافظة نينوى: إن الألغام التي زرعها تنظيم داعش وخلفتها المعارك التي جرت بينه والقوات الأمنية العراقية وطيران التحالف الدولي، ما زالت تهدد حياة المدنيين.
وقال عضو مجلس المحافظة حسام العابر لقناة «روسيا اليوم» إن «هناك كميات هائلة من الألغام تقدر بعشرات الآلاف ما زالت غير متفجرة، ولم تتم عملية إزالتها من داخل المناطق السكنية في مدينة الموصل، مما تسبب بمقتل عدد من المدنيين أثناء عودتهم لمنازلهم». وأضاف: إن «منطقة الموصل القديمة هي أكثر المناطق تضرراً بسبب الألغام التي زرعت داخل المنازل والأفرع الضيقة، وكل الجهد الحكومي غير كاف لعملية إزالتها».
وأشار العابر إلى أن «حياة المدنيين في خطر كبير ما لم يتم التخلص من الألغام التي تتسبب أيضاً بمنع عودة عدد من العوائل».
وكان بيرد لوهامر وهو خبير في نزع الألغام تابع للأمم المتحدة، قال في وقت سابق، إن القنابل غير المنفجرة ستظل منتشرة في مدينة الموصل لعقد من الزمن مما يعرض حياة مليون مدني أو أكثر للخطر، وذلك رغم رغبة العديد من الأهالي بالعودة إلى موطنهم بعد تحرير المدينة من داعش.
هذا وجدد مسلحو التنظيم الإرهابي ولاءهم لمتزعمهم المدعو بـ«أبو بكر البغدادي»، من خلال ما يعتبره مراقبون بأنه «أول بيان علني بالولاء له منذ انهيار الخلافة المزعومة في سورية والعراق».
من جهة أخرى أوضح إحسان الشمري المقرب من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أن الأخير سيبحث خلال زيارته إلى اليابان عدة ملفات، بينها إدخال التكنولوجيا للمؤسسة الأمنية العراقية.
وقال الشمري: إن «رئيس الحكومة سيبحث أيضاً حضور الشركات اليابانية في إعادة إعمار العراق وإعطاءها الضمانات لتبديد أي مخاوف قد تعرقل عملها في البلاد».
وأضاف: «العبادي يسعى لتواجد الشركات اليابانية في العراق، وإقناع حكومة طوكيو بالعمل على المساعدة في تشجيع الشركات على القدوم والعمل في العراق، بالإضافة إلى بحثه إنشاء مدن صناعية داخل البلاد».
وكان رئيس الوزراء العراقي قد وصل صباح أمس، إلى العاصمة اليابانية طوكيو في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام.

وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن