عربي ودولي

مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى … استنكار ورفض فلسطيني لتصريحات ابن سلمان: تجاوز وعد بلفور

| الوطن

بينما أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أن ولي العهد السعودي بحديثه لمجلة ذا أتلانتيك الأميركية تجاوز وعد بلفور البريطاني، رفض تحالف قوى المقاومة الفلسطينية تصريحات محمد بن سلمان للمجلة الأميركية معتبراً أن هذه التصريحات تأتي في إطار التآمر السعودي على قضية فلسطين وأنها مرفوضة ومدانة من الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، وأن ما قاله ابن سلمان بمنزلة اعتداء صارخ من آل سعود على حقوق الشعب الفلسطيني وقضيّته المقدسة.
واعتبر التحالف في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أمس أن «تصريحات ابن سلمان اعتراف واضح بالدولة اليهودية، ويمس الحقوق الوطنية والتاريخية ويعطي الحق للكيان الصهيوني بأرض فلسطين التاريخية». ويشطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وهذا يتماشى مع المخططات الصهيونية وصفقة القرن التي تسعى الولايات المتحدة إلى السير بها في المنطقة.
وأضاف التحالف في بيانه: إن هذه التصريحات تمثل دعوة صريحة وعلنية لإقامة علاقات تطبيعية كاملة مع «الكيان الصهيوني» وتوجيه العداء لإيران ودول قوى المقاومة في المنطقة خدمة لأميركا والكيان الصهيوني، رافضاً التحالف وصف ابن سلمان حركات المقاومة بالإرهاب، محذراً من أي محاولات للمساس بالحقوق الفلسطينية.
في سياق متصل أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أن ولي عهد النظام السعودي بحديثه لمجلة ذا أتلانتيك الأمبركية يتجاوز ما بدأه بلفور البريطاني لما يشكله من غطاء عربي وإسلامي رسمي للاحتلال الصهيوني حيث يقدم وعداً للصهاينة يتمثل بالاعتراف بهم كشعب له حق تاريخي في (أرضه) ليقيم دولته فوق أرضنا!!!.
وقالت الجبهة في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه أمس: إن «ولي عهد السعودية يتحدث عن القضية الفلسطينية باعتبارها (ورقة) في جيبه يستخدمها حسب مضمون حديثه لترتيب أوضاع المنطقة وفي الأهداف والمضامين ينصب ابن سلمان هذا نفسه حاكماً على الشعب الفلسطيني ويقايض على حقوقنا مقابل دعم أميركا والكيان الصهيوني لحربه على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتابع البيان: «شعبنا الفلسطيني لم يهادن أو يسامح الخونة عبر التاريخ مهما كانت جنسيتهم ومواقعهم».
وختم البيان بالقول: «إن الرد العملي على جريمة ابن سلمان بحق القضية والفلسطينية يتطلب من القوى والفصائل الحية الالتفات إلى تحصين وترتيب البيت الفلسطيني والارتقاء إلى مستوى نضالات وتضحيات شعبنا وبالعودة إلى برنامج الكفاح المسلح ووقف مسلسل التنازلات والتطاول على حقوقنا التي تتلطى خلف الحالة الفلسطينية ومفاعيل سياسة أوسلو وحالة التشرذم التي عصفت بالساحة الفلسطينية».
إلى ذلك جدد مئات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة أمس من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن نحو 400 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى ونفذوا أعمالاً استفزازية في باحاته.
وقالت الوكالة: «إن معظم المستوطنين اقتحموا الأقصى بلباسهم التلمودي التقليدي، وسط محاولات لأداء طقوس وشعائر تلمودية في باحات المسجد الأقصى».
وكانت «منظمات الهيكل المزعوم قد دعت أنصارها والمستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد الأقصى خلال فترة عيد «الفصح» العبري، متضمنة دعواتها عبارات وشعارات عنصرية بحق الأقصى والمسلمين والفلسطينيين.
من جهة ثانية أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن نحو 350 طفلاً فلسطينياً لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الهيئة والنادي في بيان لهم أمس بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني أن سلطات الاحتلال اعتقلت 25 طفلاً أغلبيتهم من القدس خلال الفترة من شهر كانون الأول 2017 وحتى نهاية شهر شباط 2018.
وطالب البيان المؤسسات الحقوقية الدولية ببذل جهود أكبر لحماية الأطفال الفلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن