سورية

الأمم المتحدة: 70 بالمئة من مباني الرقة مدمرة

| وكالات

أكدت الأمم المتحدة، أن نسبة الدمار في مدينة الرقة تصل إلى ما نسبته 70 بالمئة من مباني المدينة التي استولت عليها ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، في وقت ما زالت الذخائر غير المتفجرة منتشرة في أحيائها، وسط أنباء عن انتشار تجارة إزالة الألغام فيها.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس، عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك قوله في مؤتمر صحفي من نيويورك: «إن تقييما أممياً للأوضاع في الرقة أجري الأحد الماضي، كشف أن حجم التدمير يشمل نحو 70 بالمئة من مباني المدينة، رغم مرور أكثر من 5 أشهر على سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا عليها.
وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردي الذراع العسكري لـ«با يا دا» وتشكل العمود الفقري لـ«قسد» المدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
إلا أن الأمم المتحدة أعلنت قبل ذلك في تقرير لها، أن أكثر من 80 بالمئة من مباني المدينة مدمرة وغير صالحة للسكن.
وأضاف المتحدث: إن التقييم أظهر تضرر أو عدم وجود العديد من الخدمات، مثل الماء والكهرباء والصحة.
وذكر دوغريك أن «الأمم المتحدة وشركاءها يعملون حالياً على سد الثغرات، وتلبية الحاجات ذات الأولوية، لتعزيز تقديم المساعدات والخدمات للمدنيين».
واستولت «قسد» في منتصف تشرين الأول 2017 على مدينة الرقة، بعد اتفاق أبرم بين «التحالف» و«قسد» من جهة وتنظيم داعش الإرهابي من جهة ثانية يقضي بانسحاب مسلحي الأخير من المدينة من دون قتال.
وكشفت مواقع إلكترونية عن أن تجارة إزالة الألغام انتشرت في مدينة الرقة، وذكرت أنه على الرغم من أن المعارك في المدينة أخذت طابعاً «أممياً» (في إشارة إلى التحالف الدولي الذي جاء إلى سورية بزعم محاربة تنظيم داعش)، إلا أن أي من المنظمات المعنية لم يتكفل بتأمين بيئة مدنية خالية من المخلفات العسكرية للتنظيم، الذي عمل على تلغيم الرقة قبل انسحابه منها.
وأضافت المواقع: إن أرقام صادرة عن الأمم المتحدة أشارت إلى أن الألغام في الرقة تتسبب بمقتل من 50 إلى 70 شخصاً أسبوعيًا، في أرقام وصفتها المنظمة بالصادمة، والتي تنذر بخطر أكبر في حال استمر السكان بالعودة إليها.
وفي ظل هذه الظروف اضطر المدنيون للجوء إلى جهات «غير رسمية» لإزالة الألغام من بيوتهم، بتكلفة تصل إلى 150 ألف ليرة من نفقتهم الخاصة.
وتعيش سورية حالة حرب تشن عليها منذ نحو سبع سنوات، وقد زرعت التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة خلالها مئات الآلاف من الألغام في المناطق التي كانت تسيطر عليها، وفي المناطق التي ما زالت تسيطر عليها. وأدت تلك الألغام إلى استشهاد الكثير من عناصر الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والحليفة والمدنيين. وتبذل وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري جهوداً جبارة لنزع الألغام من المناطق التي استعاد الجيش السيطرة عليها.
ويذكر أن سورية تعاني منذ عشرات السنين من الألغام التي زرعها كيان الاحتلال الصهيوني في الجولان العربي السوري، التي أدت إلى استشهاد وإصابة العديد من المواطنين في الجزء المحرر من الجولان.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن