سورية

الأمم المتحدة أعربت عن أملها بعقد «جنيف 10» قريباً … موسكو: «أستانا 9» في منتصف أيار القادم

| وكالات

أعلنت موسكو أن موعد الجولة التاسعة من المحادثات السورية السورية في العاصمة «أستانا» لا يزال مقرراً في منتصف الشهر القادم، في وقت أعربت فيه الأمم المتحدة عن أملها بعقد الجولة الجديدة من محادثات جنيف قريباً، ونفت طهران الأنباء التي تحدثت عن رفضها التحاق باريس بجهود التسوية السورية.
وأعلن رئيس الوفد الروسي إلى اجتماعات أستانا ألكسندر لافرنتييف أمس للصحفيين، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أنه من المخطط أن تجري الجولة التاسعة من هذه الاجتماعات منتصف الشهر القادم.
وقال لافرنتييف: «إن الـ14 والـ 15 من أيار يبقيان حتى الآن الموعد المقرر لعقد الجولة التاسعة من اجتماعات أستانا».
وكانت العاصمة الكازاخية أستانا استضافت ثمانية اجتماعات حول سورية كان آخرها في الـ21 والـ22 من شهر كانون الأول الماضي وأكدت في مجملها على وحدة وسيادة سورية ومواصلة مكافحة الإرهاب وتثبيت وقف الأعمال القتالية في مناطق تخفيف التوتر إضافة إلى الالتزام بالحل السياسي للأزمة في سورية.
وأكد البيان الختامي الذي صدر عن الدول الضامنة (روسيا- إيران- تركيا) حينها، عزمها على «التعاون بهدف عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في 29 و30 كانون الثاني 2018 بمشاركة كل شرائح المجتمع السوري»، وهو ما تم بالفعل، واختتم بتشكيل لجنة لمناقشة دستور جديد لسورية.
وجاءت تصريحات لافرنتييف، في الوقت الذي عقدت فيه أمس قمة بين رؤساء الدول الضامنة الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، في العاصمة التركية أنقرة.
وقال البيان الختامي للقمة: إن «مسار أستانا هو المبادرة الدولية الوحيدة التي أسهمت في إحلال السلام والاستقرار في سورية وخفض العنف في هذا البلد وأدت إلى التسريع في إيجاد حل سياسي مستدام للأزمة السورية».
وأمس الأول، نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله في تصريحات صحفية: إنه «على الرغم من وجود رغبات بعدم دعم مسار محادثات أستانا لتسوية الأزمة السّوريّة، إلا أنه كان المسار النّاجح الوحيد منذ بدء الأزمة السّورية، وإلى جانبه مؤتمر سوتشي.
وأضاف ظريف: «لقد استطعنا خلال العام الماضي عبر مسار أستانا أن نخفّض من الاشتباكات في سورية، لكنّه كان مطلوباً أن يتحوّل هذا المسار إلى مسار سياسي، لذا كان مؤتمر سوتشي الذي عُقد ضمن هذا السّياق، ويُمكن اعتبار مؤتمر سوتشي بداية الحراك السياسي في سورية وأمل أن يتم متابعة هذا العمل خصوصاً في القمة التي تجمع بين رؤساء الدّول الثلاث الضامنة (في إشارة إلى قمة أنقرة)، مؤكداً أن تقرير مستقبل سورية هو من واجب الشعب السّوري.
بمقابل ذلك، أعرب نائب المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، رمزي رمزي، أمس في تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» للأنباء، عن أمله بانعقاد الجولة الجديدة من المفاوضات السورية في جنيف قريباً.
وقال رمزي، رداً على سؤال حول موعد الجولة المرتقبة: «إن شاء اللـه قريباً».
وعقدت الجولة التاسعة من المباحثات السورية-السورية، تحت رعاية الأمم المتحدة، في أواخر شهر كانون الثاني، في العاصمة النمساوية «فيينا»، ولم تشهد مباحثات مباشرة بين وفدي الجمهورية العربية السورية ووفد «المعارضة»، واختتمت من دون تحقيق نتائج ملموسة.
وفي نهاية الشهر الماضي التقى المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وبحث معه موعد وصيغة وقائمة المشاركين في الجولة القادمة من المحادثات السورية – السورية في جنيف.
إلى ذلك، نفى مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية أمس، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» رفض طهران عقد اجتماع رباعي بين إيران وروسيا وتركيا وفرنسا لبحث الأزمة السورية، مؤكداً أن بلاده ترحب دائماً بالحوار بين الأطراف المؤثرة لحل الأزمة.
وكانت صحيفة «ديلي صباح» التركية نقلت عن مسؤول تركي، الإثنين لم تكشف اسمه، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان يريد المشاركة في سوتشي إذا لم تكن هناك مشكلة من جانب تركيا، ولكن الإيرانيين عارضوا هذا الأمر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن