رياضة

دورينا المتواضع

| محمود قرقورا

تحرص «الوطن» على حضور معظم مباريات الدوري الممتاز في العاصمة كحرص مدرب منتخبنا الألماني شتانغه والطاقم المساعد له الوطني طارق جيان والألماني ارمشير على الحضور علّه يجد الومضات التي تستحق الانضمام للمنتخب ولو تجريبياً.
الحقيقة الدامغة أن معظم أنديتنا لا فرق بينها سواء أهل القمة الجيش والاتحاد والوحدة أم فرق القاع كالحرفيين والمحافظة والجهاد.
فالجهاد لم يكن يستحق الخسارة أمام الوحدة ويقترب في مستواه من أي نادٍ رغم ضيق ذات اليد وصعوبة ظروفه.
والمحافظة كان قريباً من التعادل أمام الجيش وهو الذي انتزع الفوز منه ذهاباً.
ونادي الحرفيين فرض التعادل على الاتحاد مطلع الدوري وعندما كانت ظروفه طبيعية كان الحصان الأسود للدوري.
المتابعون يرون أن ذلك حالة صحية مردها التنافسية المشروعة لكن بالعودة إلى المستويات الفنية نجد أن هذه الحقيقة مرة لأن مستوى الدوري يهبط إلى الحضيض.
فلا الملاعب تساعد..
ولا النوابغ الكروية موجودة..
ولا التشجيع الجماهيري حضاري..
ولا إدارات الأندية يسودها الوئام..
ولا التحكيم يقترب من العدالة..
واتحاد الكرة رخو يغير روزنامته بين ليلة وضحاها بناء على أي اتصال من شخص متنفذ، وإلا فما معنى أن يتغير موعد مباراة ما مرات عدة؟
لذلك لم يكن غريباً عدم اقتناع مدرب المنتخب بلاعبين يستحقون ارتداء قميص المنتخب، وإذا كان كذلك فلم يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.
فماذا نسمي أن المدرب شتانغه لم يلفت نظره أي لاعب من أحد الأندية المنافسة على اللقب دون ذكر اسمه؟
يقولون إن الدوري القوي يفرز منتخباً قوياً ولكن هذه النقطة لا تنطبق على منتخبنا الذي يعد الأفضل بتاريخ الكرة السورية والسبب أن معظم لاعبيه محترفون خارجياً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن