سورية

فوضى وعمليات تصفية وحرب شوارع بين ميليشيات «قسد» … «المقاومة الشعبية» تنطلق في الحسكة ضد الاحتلالين الأميركي والتركي

| الوطن – وكالات

بينما تم الإعلان عن «المقاومة الشعبية» في الحسكة ضد الاحتلالين الأميركي والتركي، عمت الفوضى وحرب الميليشيات بين مكونات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، التي بدأت عمليات تصفية ضد بعضها البعض.
وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أمس بياناً تحت عنوان «المقاومة الشعبية في الحسكة».
وجاء في البيان: «نحن أبناء الحسكة نعلن المقاومة بشتى أنواعها ضد الاحتلالين الأميركي والتركي، اللذين يهدفان إلى احتلال طويل الأمد وتقسيم البلاد وإثارة النعرات الطائفية»، وتوعد بـ«التحرك عسكرياً ضد الاحتلال وجنوده وقواعده».
وكان بيان مصور تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، أواخر شهر شباط الماضي، أعلنت فيه مجموعة مسلحة تشكيل «المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية»، وتوعدت فيه بـ«استهداف القوات الأميركية التي دمرت الرقة وكل من يساندها»، مطالبة المدنيين بـ«المشاركة في المقاومة عبر تنفيذ الاعتصامات والاحتجاجات والإضرابات».
في سياق آخر، تجددت الاشتباك بين مسلحين يتبعون لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» وآخرين مما يسمى «لواء ثوار الرقة» التابع لها أيضاً قرب قرية القحطانية شمالي شرقي البلاد، ما أدى إلى جرح أحد مسلحي «قسد» واعتقال ثمانية من الطرفين. وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد»، وفي الوقت ذاته تشكل الذراع العسكرية لحزب «الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي، والذي تعتبر قوات «الأسايش» ذراعه الاستخباراتية.
ونقلت وكالات معارضة، عن مصادر متقاطعة من «لواء ثوار الرقة» وقوات «أسايش»، أن الاشتباكات اندلعت بالأسلحة الخفيفة فجر أمس بين مسلحين من «قسد» يستقلون سيارتين غرب قرية القحطانية، مع خمسة مسلحين من «ثوار الرقة» على خلفية اشتباكات سابقة دارت بين الطرفين أول من أمس في ريف الرقة الغربي.
وأفادت المصادر، بأن المواجهات أدت لجرح أحد مسلحي «قسد»، لتقوم بعدها «حماية الشعب» باعتقال ثمانية مسلحين من المشتبكين، على حين تمكن الآخرون من الفرار، من دون تحديد الجهة التي يتبع لها الموقوفون.
وكان «ثوار الرقة» رفض الشهر الماضي طلباً لـ«قسد» بإرسال مسلحين منه إلى شرق مدينة عين عرب، للمشاركة بمعارك مرتقبة ضد الجيش التركي ومرتزقته، على حين اكتفى بنشر مسلحيه ضمن حواجز أمنية في مدينة الرقة وبعض القرى في المنطقة.
وكانت «قسد» استبعدت «ثوار الرقة» من المشاركة في معركة السيطرة على مدينة الرقة، على الرغم من كونه من أكبر الميليشيات العربية في المحافظة والمتحالفة مع «قسد».
في الغضون، اعتقلت «أسايش» 12 شاباً في قرية كسرة فرج جنوب مدينة الرقة، بعد العثور على جثة أحد مسلحي «قسد» قرب القرية.
وذكر مصدر من «الأسايش» وفق وكالات معارضة أنهم اعتقلوا الشبان الـ12 بعد العثور على جثة مسلح من «قسد» في إحدى المزارع غرب القرية، تعود ملكيتها لشخص يدعى «أحمد شكري» صباح أمس.
بالتزامن مع ذلك، نفذ مسلحو «حماية الشعب» حملة مداهمة لبعض المنازل في حي المشلب شرقي مدينة الرقة، بحثاً عن أسلحة لدى الأهالي، من دون توفر أنباء عن وجود حالات اعتقال.
وفي السياق ذاته، عثرت «الأسايش» أمس على عبوة ناسفة داخل إحدى السيارات المركونة في الحي الثاني بمدينة الطبقة، دون معرفة الجهة المسؤولة عن وضعها.
وشهدت مدينة الطبقة أمس استنفارا أمنيا لـ«قسد» بعد العثور على جثة أحد مسلحي «أسايش» داخل إحدى حاويات القمامة بالمدينة.
من جانب آخر أكدت مصادر محلية من داخل مدينة تل أبيض المتاخمة للحدود السورية التركية في ريف الرقة الشمالي، وفق وسائل إعلامية داعمة للمعارضة، أن انفجاراً هز المدينة الليلة الماضية، مرجحة أن يكون الانفجار ناتجاً عن استهداف لأحد مقرات «حماية الشعب».
وأوضحت المصادر، أن الانفجار استهدف «المربع الأمني» في «منطقة الإسكان» وهي المدينة الجديدة التي تضم مقرات أمن وقيادة ميليشيا «قسد» من دون معرفة الخسائر الناتجة عنه، حيث أعقب الانفجار استنفار في صفوف «حماية الشعب» وانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة وضواحيها.
ورجحت بعض المصادر أن يكون الانفجار ناتجاً عن استهداف المدفعية التركية لأحد مقرات «حماية الشعب» في قرية منبطح القريبة من السلك الحدودي، منوهة إلى أن القرية الواقعة على تلة وتطل على مدينة «آكجا كالا» التركية تعتبر أبرز مواقع تمركز «حماية الشعب» في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن