سورية

بعد انقطاع لعدة سنوات وفد أردني يزور دمشق الشهر الحالي … عون: الرئيس الأسد هو رئيس البلاد ويجب التعامل مع الحكومة الموجودة

| وكالات

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن الرئيس بشار الأسد هو حالياً رئيس سورية، وأنه يجب التعامل مع الحكومة الموجودة في البلاد، على حين يقوم وفد من الصناعيين والتجار ورجال الأعمال الأردنيين، بزيارة إلى دمشق خلال الشهر الحالي، للقاء مسؤولين سوريين، في زيارة هي الأولى بعد انقطاع لعدة سنوات.
وفي لقاء مطول مع برنامج «Internationales» الفرنسي، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أوضح عون أن «الإرهابيين من تنظيم داعش وغيره، كانوا يتسللون إلى شمال لبنان كما احتلوا مناطق في شرقه، وهناك حصلت مواجهات عسكرية مع حزب الله، وبعدها تطورت الحرب وأخذت منحى إرهابياً صرفاً عانى منه اللبنانيون انخرط لبنان في مواجهة دولية ضد الإرهاب، لأن الخشية كانت أيضاً من الأنظمة التي ستحكم إذا ما انتصر الإرهابيون».
ورداً على سؤال عن الدور العسكري لـ«حزب الله» في سورية، أوضح عون أن «انخراط «حزب الله» في الحرب السورية أتى بعد أن تحولت هذه الحرب إلى إقليمية اشترك فيها 84 بلدا، ومن الطبيعي أن يعود الحزب إلى لبنان قريباً بعد انتهاء الحرب».
واعتبر عون، أن الرئيس بشار الأسد «هو حالياً رئيس لبلاده، وعلينا التعامل مع الحكومة الموجودة ولا خيار آخر لدينا، والعلاقات اللبنانية- السورية محدودة راهنا، إنما طالما أن الرئيس الأسد باق في السلطة فنحن نعترف به إذ ليس هناك من ممثل آخر لسورية»، مضيفاً: «أما ما يحصل في الداخل السوري فهو شأن سوري، وطالما الشعب السوري لم يرفضه ولم يتم التغلب عليه عسكريا، فمن الأفضل التفاوض من أجل حل النزاع وليس اللجوء إلى الحرب التي أثبتت أنها لم تقدم أي حل، بل تم تحرير أراض كثيرة من سورية».
ورداً على سؤال عن أسباب مطالبة لبنان بعودة السوريين إلى أرضهم وممتلكاتهم، قال عون: إنه «يمكن للنازحين السوريين العودة إلى بلادهم، بعد أن انحصرت المواجهات العسكرية في جيوب صغيرة معينة، فيما المساحة الجغرافية لسورية كبيرة، وهناك أكثر من 80 بالمئة من السوريين لا يزالون يقيمون في بلدهم، والنازحون ليسوا بمقاتلين بل هربوا من الحرب وغالبيتهم تدخل الأراضي السورية من دون مشاكل».
واشار إلى أن «المساعدات الدولية للنازحين محدودة جداً وقليلة، وهي تصل اليهم بشكل مباشر من دون المرور بالدولة اللبنانية».
في سياق آخر، أعلن نائب رئيس غرفة صناعة الأردن، محمد الرفاعي، أن وفداً من الصناعيين والتجار ورجال الأعمال الأردنيين، سيقوم بزيارة دمشق خلال الشهر الحالي، حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن صحيفة «الدستور» الأردنية.
وأضاف الرفاعي: إن الوفد يضم أيضاً، شركات الإسمنت والحديد والمقاولين، وسيلتقي مسؤولين من الحكومة السورية.
وأشار نائب رئيس غرفة صناعة الأردن، إلى أن هذه الزيارة هي الأولى بعد انقطاع لعدة سنوات، مؤكداً أن الغرفة قامت بترتيب جميع الموافقات الأمنية من الجانبين الأردني والسوري.
وأكد المسؤول الأردني، أنه سيتم الحديث عن إعادة الإعمار وضرورة وجود ومشاركة القطاع الاقتصادي الأردني في ذلك.
وأول من أمس، أكد رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة في حوار مع صحيفة «اليوم السابع» المصرية، وجود تنسيق أمني مع الحكومة السورية في دمشق لضبط الحدود المشتركة.
وقال: «تربطنا بالسوريين علاقة جوار وصداقة، ونأمل أن تعود المياه إلى مجاريها كما كانت في السابق»، مشيراً إلى أن الأردن لم ينزلق في التدخل بالسياسة الداخلية لسورية.
كما أكد رئيس مجلس النواب الأردني أنه مع عودة سورية إلى مقعدها داخل الجامعة العربية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن