سورية

موسكو: لدمشق حق الرد.. والخارجية: ما كان ليحدث لولا الضوء الأخضر الأميركي … عدوان جديد لكيان الاحتلال على «التيفور» العسكري.. ودفاعاتنا تتصدى

| وكالات

مع نجاح الجيش العربي السوري في تطهير محيط دمشق وريفها من التنظيمات الإرهابية وتعالي موجة التهديدات من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحليفها الفرنسي ضد سورية، نفذ كيان الاحتلال الإسرائيلي عدوان جوي جديد فجر أمس استهدف مطار الـ«تي 4» بريف حمص الشرقي، تصدت له الدفاعات الجوية السورية وأسقطت معظم الصواريخ، وسط تأكيد روسي على حق دمشق بالرد.
وقال مصدر عسكري أمس في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إن «طائرات إسرائيلية من طراز «إف 15» اعتدت فجر اليوم (الإثنين) بعدة صواريخ أطلقتها من فوق الأراضي اللبنانية على مطار التيفور حيث تصدت لها وسائط الدفاع الجوي وأسقطت عدداً من الصواريخ»، لافتاً إلى ارتقاء شهداء ووقوع جرحى.
من جانبها وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن اعتبرت فيها «أن هذا الاعتداء الإسرائيلي يشكل رداً غير مباشر على نجاح الجيش العربي السوري في طرد المجموعات الإرهابية المسلحة من ضواحي مدينة دمشق وريفها ومناطق سورية أخرى».
واعتبرت الوزارة، أن العدوان «ما كان ليحدث لولا الضوء الأخضر الأميركي المبني على فبركات ومسرحيات عملائها التي لم تعد تنطلي على أحد»، مشددة على أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة «لم ولن تنجح في حماية شركاء «إسرائيل» وعملائها من التنظيمات الإرهابية كما لم ولن تفلح في إشغال الجيش العربي السوري عن مواصلة الإنجازات التي يحققها في مكافحة الإرهاب».
اللافت أن العدوان جاء بعد أقل من 24 ساعة على تهديدات أطلقتها واشنطن وباريس بمزاعم أن الجيش العربي السوري استخدم السلاح الكيميائي في دوما أول من أمس، إلا أن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قال وفق وكالة «رويترز»: في الوقت الحالي، لا تنفذ وزارة الدفاع ضربات جوية في سورية»، في حين قال المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل باتريك ستيغر لوكالة «فرانس برس» للأنباء: «ليس نحن».
وفي وقت لاحق أمس نقلت قناة «إن بي سي نيوز» الأميركية عن مسؤولين مطلعين قولهما: إن العسكريين الإسرائيليين أخبروا البنتاغون بخططهم لتوجيه الضربة إلى القاعدة الجوية السورية ليلة الأحد الإثنين، إلا أن كيان الاحتلال أصر على نفي تورطه بالعدوان، وقال أحد مديري المكتب الإعلامي لجيش الاحتلال لوكالة «سبوتنيك»: «لا نعلق على هذا البيان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية».
بدوره قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن بريطانيا لم تشارك في العدوان.
من جانبه المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أثناء مؤتمر صحفي: إن العدوان «يدعو للقلق»، مشدداً على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لم يجرِ بعد مشاورات مع الجانب الإسرائيلي بهذا الخصوص».
أما النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، فلاديمير جباروف فقال: «يجب أن نفهم ما الذي دفع إسرائيل للقيام بهذه الخطوة، ومن ربما ضغط عليها. وهل كان هذا قراراً مستقلاً»، مضيفاً: «روسيا على الأرجح طلبت من إسرائيل توضيح قرارها عبر قنوات الدفاع والخارجية».
من جانبه أعرب نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع في الدوما (الغرفة السفلى للبرلمان الروسي)، يوري شفيتكين، أنه «من حق سورية اليوم أن توجه ضربة جوابية ضد تلك القواعد التي أطلقت منها الصواريخ المذكورة. إذا تم ذلك من طرف «التحالف»، وأنا شخصياً لا أشك في أن هذه هي إحدى دول التحالف التي لها وجود في سورية بشكل غير مشروع. فلذلك من حق سورية أن تقوم بتوجيه ضربة ضد القواعد التي تقع داخل الأراضي السورية وكذلك الضربة ضد الدولة التي تم توجيه الضربة الصاروخية ذات الصلة من أراضيها». أما وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف فاعتبر في مؤتمر صحفي، أمس مع نظيره الطاجيكي سراج الدين أصلوف أن «هذه التطورات خطرة في ظل وجود لاعبين لم يدعهم أحد إلى سورية، ولديهم أهداف معلنة وغير معلنة».
في الأثناء نقلت «سبوتنيك» عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن روسيا زودت سورية بـ40 نظام دفاع جوي أرض- جو من نوع «بانتسير- إس1» في السنوات الأخيرة الماضية وأضاف: «هنا يدور الحديث عن صفقة استيراد وليس من احتياطات وزارة الدفاع الروسية».
وفي وقت لاحق أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن العدوان الإسرائيلي يهدف إلى تعزيز الإرهاب في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن