سورية

مقاتلات روسية تحلق فوق مدمرة أميركية مقابل طرطوس .. موسكو مستعدة للرد على الاستفزازات الغربية

| وكالات

أكدت روسيا استعدادها لاتخاذ جميع الإجراءات السياسية، والعسكرية رداً على الاستفزازات الغربية ضد سورية، وذلك بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرد «بالقوة» على هجوم كيميائي مزعوم على مدينة دوما، على حين حذرت الصين من عواقب العمل العسكري.
في الأثناء ذكرت تقارير إعلامية أن مقاتلات روسية حلقت 4 مرات على الأقل فوق مدمرة أميركية موجودة في مياه البحر الأبيض المتوسط على بعد 100 كيلومتر من ميناء طرطوس.
وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، أن الممثل الخاص للرئيس الرّوسي في شؤون سورية الكساندر لافرنتيف، زار العاصمة الإيرانية طهران، حيث من المقرر أن يجتمع مع عدد من المسؤولين الإيرانيين ويبحث معهم آخر التطورات على صعيد الأزمة السّورية.
ووفق «تسنيم»، فإن لافرنتيف سيبحث في لقاءاته مع المسؤولين الإيرانيين آخر تطوّرات الأزمة السّورية وكذلك العدوان الصهيوني الأخير على سورية؛ كما سيناقش تهديدات التّدخل العسكري الأميركي في سورية وكذلك نتائج اجتماع أنقرة الأخير الذي جمع روحاني، بوتين وأردوغان.
من جانبها ذكرت قناة «الميادين» نقلاً عن مصدر مطلع، أن «لافرنتيف ممثل بوتين الخاص في شؤون سورية قام بزيارة مفاجئة إلى طهران وعقد مباحثات مطولة غير علنية مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني» علاء الدين بروجردي.
من جانبه وخلال الجلسة العامة لمجلس النواب الروسي أمس، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الدوما، الجنرال فلاديمير شامانوف، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «سياسة الكيل بمكيالين وصلت حدها، وهنا يعلن حزب «روسيا الموحدة» (الحاكم) بشكل مسؤول، أن جميع الإجراءات السياسية والدبلوماسية، وحتى العسكرية إذا لزم الأمر، سيتم اتخاذها، لن يبقى هناك أي إجراء استفزازي ظالم دون رد مناسب».
وخلص الجنرال الروسي: «نحن دولة ذات سيادة، ولدينا حلفاء وضامنون لتلك الأحداث التي تجري في سورية، ولن نسمح للأميركيين بدق مساميرهم على سندان أجنبي، وتحقيق مصالحهم على حساب الآخرين».
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية، جييغ شوانغ، في إيجاز صحفي روتيني أمس، وفق وكالة «أ ف ب»: إن بلاده «تعارض الاستخدام المتهور للقوة أو التهديد بالقوة».
وتابع: «قبل إجراء تحقيق شامل ومحايد وموضوعي في الحادث، لا ينبغي على أي طرف استباق النتائج والتوصل لنتائج بشكل عشوائي». وأكد أن «الوسائل العسكرية لن تقودنا إلى أي شيء».
وكانت بكين أعلنت الإثنين دعمها إجراء «تحقيق شامل وموضوعي وعادل في الحادث (…) يؤدي إلى تقديم المسؤول عنه للعدالة».
من جانب آخر، نفت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» صحة المعلومات حول تحليق طائرات روسية فوق مدمرة أميركية في البحر الأبيض المتوسط، بحسب «روسيا اليوم».
وفي وقت سابق من يوم أمس، أفادت وسائل إعلام تركية بأن مقاتلات روسية حلقت 4 مرات على الأقل فوق المدمرة الأميركية «USS Donald Cook» الموجودة في مياه البحر الأبيض المتوسط.
وقالت صحيفة «Hurriyet» التركية، إنه تم رصد سفينة تابعة للقوات البحرية الأميركية على بعد 100 كيلومتر من ميناء طرطوس، حيث توجد هناك قاعدة بحرية روسية.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام أميركية، عن مصادر في «البنتاغون»، أن المدمرة «USS Donald Cook» كانت قد غادرت ميناء قبرص باتجاه سورية، وأشارت المصادر التي لم تكشف الصحيفة عن هويتها، إلى أن المدمرة مزودة بـ60 صاروخاً مجنحاً من نوع «توماهوك».
وتأتي هذه التقارير بعد يوم واحد من تهديد الرئيس الأميركي، بالقيام بإجراء سريع رداً على الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما بالغوطة الشرقية، وتأكيده أن كل الخيارات مطروحة، بما في ذلك العمل العسكري.
بدورها، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، وفق وكالة «سبوتنيك»، بأن مدمرة أميركية ثانية قد تدخل البحر المتوسط في الأيام القريبة المقبلة، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين في مجال الدفاع: «توجد شرق البحر المتوسط مدمرة «USS Donald Cook» الصاروخية، ويمكنها المشاركة في أي ضربة على سورية. ومن المفروض أن تصل مدمرة «USS Porter» إلى هذه المنطقة بعد عدة أيام».
في الغضون، أصدر البيت الأبيض بياناً حول اجتماع ترامب بالقادة العسكريين خلا من الإشارة بأي شكل من الأشكال إلى الأزمة السورية، وفق ما أفادت «الميادين».
ونقلت مجلة «فورين بوليسي» عن متحدث باسم «البنتاغون» قوله: «إن كلّ الخطط سحبت عن الرّف وإن لدى ترامب خيارات كثيرة يمكن أن يتخذها وليست كلها عسكرية».
وفق وكالة «الأناضول» التركية، فقد قال إريك باهون، أحد متحدثي البنتاغون: إن «هناك بعض الخيارات المطروحة على الطاولة»، مضيفاً: «بعضها عسكري، وبعضها دبلوماسي، لكن من دون أن يقرر الرئيس (ترامب)، لا يمكنني الحديث عن ذلك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن