سورية

أميركا تنقل متزعمين دواعش من الحسكة … القضاء على عشرات الإرهابيين في ريف حماة

| حماة– محمد أحمد خبازي – حمص- نبال إبراهيم – دمشق- الوطن- وكالات

قضى الجيش العربي السوري، أمس، على العشرات من مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المسلحة المتحالفة معه في ريف حماة، ورد على ميليشيات ريف حمص الشمالي التي صعدت من خروقاتها لاتفاق «خفض التصعيد»، في وقت نقلت فيه مروحيات أميركية متزعمين أجانب من الدواعش بريف الحسكة.
واستهدف الجيش، بعدة صواريخ أرض أرض مواقع مسلحي «النصرة» في كفر زيتا بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وإصابة آخرين وتدمير أسلحتهم.
كما دك الجيش بمدفعيته تجمعاتٍ ومقار للميليشيات المسلحة في اللطامنة ومحيطها، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات منهم بتدمير المقرات على رؤوسهم.
وفي ريف سلمية الغربي وتحديداً على محور السطحيات، خاضت وحدات من الجيش اشتباكات متقطعة مع مسلحي «النصرة» وأردت العديد منهم قتلى وجرحى.
ومن جهة ثانية، أعلنت الميليشيات المسلحة المستقرة ما بين ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي في بيان لها، أن ما تسمى «القيادة الموحدة لها في ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي» قررت «الثبات في المنطقة»، وأن أي مفاوضات هي للحفاظ عليها ولإبعاد شبح ما سمته «التهجير» عن أهلها، في حين دفع الجيش والقوات الرديفة بتعزيزات إلى المنطقة لصد أي اعتداء من قبلها وطردها من المنطقة في الوقت الذي يراه مناسباً.
وإلى ريف حمص الشمالي، حيث ذكر مصدر ميداني لـــ«الوطن»، أن الميليشيات المسلحة المنتشرة هناك أشعلت أمس مختلف الجبهات وخطوط التماس في ريف حمص الشمالي الغربي وعملت على رفع حدة التوتر عبر قيامها باستهداف جميع نقاط ومواقع الجيش بالمنطقة، إضافة لاستهدافها القرى المجاورة وتحديدا على اتجاه جبهات قريتي مريمين وقرمص بريف منطقة الحولة.
ورد الجيش على تلك الخروقات واشتبك مع مسلحي تلك المليشيات، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي نفذه على معظم مواقع المسلحين، مكبداً إياهم خسائر في الأرواح والعتاد.
بالمقابل، شهدت مختلف الجبهات ومحاور الاشتباك في الريفين الشمالي والشمالي الشرقي لحمص أمس، هدوءاً حذراً خيم على الأجواء العامة فيها لم يسجل خلالها أي خروقات للمسلحين، واقتصرت عمليات الجيش على عمليات الرصد والتأهب للرد على أي خرق أو استهداف لنقاطه.
أما في ريف حمص الشرقي، فقد أفاد مصدر عسكري هناك لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي جدد غاراته على أهداف لتنظيم داعش الإرهابي بمحيط حميمة وعلى اتجاه سد المعيزيلة والمحطة الثانية وطول المنطقة الممتدة إلى الحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور في بادية حمص الشرقية، محققا إصابات في صفوف التنظيم.
وأضاف المصدر: إن الجيش اشتبك مع الدواعش لعدة ساعات بمحيط حميمة وأوقع عدداً منهم بين قتيل وجريح.
أما في شرق البلاد، وفي إطار استثمار واشنطن المفضوح بالإرهاب، فقد نقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن مصادر أهلية في ريف الحسكة الجنوبي تأكيدها أن الليلة الماضية (الإثنين) شهدت إنزالا جوياً جديداً قامت خلاله عدة مروحيات أميركية بإخلاء عدد من المتزعمين الأجانب في تنظيم داعش من منطقة تل الشاير جنوب شرق مدينة الشدادي بنحو 20 كم.
ولفتت المصادر إلى أن عملية الإخلاء حدثت في محطة محروقات الشيخ بمنطقة تل الشاير، وأن منفذي الإخلاء افتعلوا معركة وهمية تم خلالها تبادل إطلاق النار قبل أن تقوم المروحيات بالمغادرة وبرفقتها 3 قياديين عراقيين مع عائلاتهم من داعش إلى جهة مجهولة.
وأكدت المصادر، أن الاشتباكات تسببت باستشهاد مدني وإصابة آخرين من عائلة البرزان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن