رياضة

الاتحاد في أم المعارك والحرفيون بوضع صعب

| حلب – فارس نجيب آغا

أم المعارك تلك التي ستجمع الوصيف الاتحاد والوحدة ثالث الترتيب بعد استنفار تام من الفريقين وشحن جماهيري زاد عن حدة وبدأ يخرج عن الأصول فالرياضة تجمع ولا تفرق، لكن ما يحدث من غليان على المواقع أمر غير محبب وسيكون مردوده عكسياً على اللاعبين من دون أدنى شك، نعم هي مباراة القمة لكن مهما خرجت نتيجتها فإن الدوري لن يحسم ومازال في الملعب والأسابيع القادمة ربما تحمل الكثير من المفاجآت لذلك الفوز ربما يقرب المنتصر نحو القمة أكثر من دون إغفال المتصدر الجيش الذي يتساوى هو الآخر بالحظوظ حول نيل اللقب، الاتحاد استعد جيداً لهذه الموقعة التي تعتبر مفصلية له مع استنفار جماهيري غير مسبوق وخروجه بالنقاط الثلاث يعني نيله دفعة قوية نحو ملامسة اللقب من دون نسيان الأسابيع المتبقية من عمر البطولة أي تخلص من منافس وبقي له الجيش منافساً آخر لكن مباراة الوحدة هي بطولة بحد ذاتها له، الفريق خرج من مواجهة الجهاد بانتصار صعب نوعا ما وتلقى مرماه هدفين وهذا شيء غير مريح لجماهيره التي بلعت النتيجة ولكن بغصة فالخطأ مرفوض قطعاً أمام الوحدة لأن خصمه لا يقارن بالجهاد ما يعني يقظة تامة طوال شوطي المباراة وخاصة لخط الدفاع ومن خلفه حارس المرمى الذي بلا شك سيلعب دوراً مهماً في الحفاظ على نظافة شباكه، الاتحاد يلعب مكتمل الصفوف تاماً والجميع يعلم أهمية ملاقاة الوحدة والفوز عليه مع اهتمام كبير من مجلس الإدارة لتلك الموقعة، نسبة فوز الاتحاد تبدو جيدة من خلال دعم جماهيري يتوقع أن يملأ مدرجات ملعب رعاية الشباب والفريق لديه من الأسلحة الفتاكة داخل أرض الملعب الكثير ويبرز بمقدمتهم البابولي والأحمد الصغير صاحب الهاتريك على الجهاد والمهتدي والنجار والعمر وهؤلاء ترسانة مرعبة يصعب تعطيلها.
حازم المحيميد: مباراة الوحدة ذات أهمية كبيرة لنا لأن فوزنا يجعلنا نتشارك بالصدارة مع الجيش إن حقق هو الأمر نفسه وإلا فسننفرد وحدنا إن تعثر لذلك الفرصة تبدو سانحة والتفريط بها أمر غير وارد في ظل وصول فريقنا لمرحلة جيدة من الانسجام مع المدرب ماهر البحري، فريق الوحدة له وزنه ويملك لاعبين مخضرمين ونحن ندرك حجم الخصم الذي سنقابله والمباراة ستكون غاية بالإثارة، أتوقع أن نسجل عليهم من خلال بداية ضاغطة كما هو متوقع وهذا يجعلنا نتحكم بسير المباراة أكثر ومن المفترض عدم الوقوع بأخطاء في القسم الأخير من ملعبنا لأن هذا قد يكلفنا الكثير، المدرب وضع بصماته على الفريق بما يخص هذه المباراة في اليومين الأخيرين وسنلعب بالرسم الذي أوجده ونأمل أن نحقق رغبة الجماهير وندعها تحتفل في النهاية بالفوز.
حال الحرفيين لا يسر أبداً بعد دخوله بنفق الهزائم وعدم تمكنه الخروج منها وكأن الحبل قطع ولم يعد أحد قادراً على ربطه من جديد لفريق أبهر المتابعين في مرحلة الذهاب وكان حملاً وديعاً وصيداً سهلاً لمعظم الفرق بالإياب وهو يتلقى الهزيمة تلو الأخرى وبات يعيش بغرفة الإنعاش ومن حسن حظه أن منافسه على الهبوط المحافظة هو بالحال نفسه، مباراته مع المجد ستكون غاية بالصعوبة لأن خصمه يلعب للفوز وهو بوضع حرج أيضاً ولم نعد نستطيع توقع شيء للحرفيين بكل أمانة وما يمكن أن يقدمه أمام المجد.
المدرب أنس صاري: نعلم جيداً أن المجد سيلعب للفوز حتى يستطيع تثبيت نفسه بموقع دافئ وهو حالنا تماماً حيث نسعى للفوز أيضاً حتى نوسع الفارق النقطي مع المحافظة ونبتعد عنهم قليلاً وننال قسطاً من الراحة ونبتعد عن الضغط الكبير الذي يواجه لاعبينا، نعم تلقينا بعض الهزائم لكن الحظ لم يسعفنا ببعضها، درسنا فريق المجد جيداً ونعمل على تعطيل مفاتيح اللعب عندهم ولن نبالغ كثيراً من الناحية الدفاعية وسنولي الجانب الهجومي شيئاً من الأهمية، المباراة صعبة جداً لأننا نلعب تحت الضغط وكل عناصر الفريق مدركة ما نحن نحتاجه والفوز ينعش أملنا بالبقاء وهو ما نخطط له.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن