عربي ودولي

منظمات حقوقية إسبانية تناشد مدريد عدم بيع أسلحة للسعودية … القوه الصاروخية اليمنية تقصف وزارة الدفاع السعودية وأهدافاً أخرى في الرياض ونجران وجيزان

قالت وسائل إعلام يمنية أمس الأربعاء: إن القوه الصاروخية قصفت وزارة الدفاع السعودية وأهدافاً أخرى بالرياض بصواريخ «بركان2 إتش».
وأعلن مصدر عسكري يمني أن القوة الصاروخية استهدفت مبنى توزيع شركة أرامكو وأهدافاً أخرى بدفعة من صواريخ «بدر 1» بنجران السعودية، كما قصفت مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في جيزان وأهدافاً أخرى بدفعة من الصواريخ نفسها.
في المقابل، قالت وسائل إعلام سعودية: إن الصواريخ السعودية اعترضت، صاروخاً في سماء العاصمة، في وقتٍ أعلنت وسائل إعلام سعودية أن الدفاعات تصدت لصاروخ باليستي في سماء الرياض.
وأضافت القناة الرسمية: إن الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت أيضاً صاروخاً باليستياً أطلقه أنصار الله باتجاه جازان.
من جهتها، أفادت وكالة «رويترز» للأنباء، مساء أمس، بأن دوي 3 انفجارات سُمعت في العاصمة السعودية الرياض. وتداول السعوديون على مواقع التواصل صوراً وأخباراً عن اعتراض صواريخ في سماء العاصمة.
وكان سلاح الجو اليمني المسيّر قد أعلن صباح أمس عن شنّ غارات جوية بطائرة «قاصف1» على مطار أبها في عسير، وشركة أرامكو بجيزان السعوديتين، وذلك بعد ساعات من إعلان القوة الصاروخية اليمنية إطلاق صاروخ باليستي من طراز «قاهر 2m» على معسكر مستحدث للجيشين السعودي والسوداني في منطقة عَلْب بعسير السعودية.
وأفاد مصدر عسكري يمني بأن الصاروخ أصاب هدفه بدقة. كما أطلق الجيش اليمني واللجان الشعبية صاروخاً باليستياً من طراز «بدر1» مساء الثلاثاء على معسكر الإمداد والتموين في أحد المسارحة جنوب جيزان السعودية، بالتزامن استهدف الجيش واللجان مواقع عسكرية سعودية في جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية.
وكشف المصدر اليمني نفسه أن الجيش استهدف تجمعات القوات السعودية بصواريخ الكاتيوشا في موقعي السُديس ونَهوقة بنجران السعودية، مع قنص جنديين سعوديين في تبّة الخزان والتبة الحمراء بجيزان السعودية.
سياسياً، أعلن مارتن غريفيث المبعوث الأممي إلى اليمن إنهاء جولة من المشاورات في ‎عُمان والإمارات التقى خلالها مسؤولين عُمانيين وإماراتيين وأصحاب شأن يمنيين.
وقال غريفيث بعد الجولة: «ما سمعته مشجّع للغاية وسيساعدني على وضع إطار لعملية سلام في ‎اليمن تكون بقيادة يمنية».
وفي سياق متصل ناشدت منظمات حقوقية السلطات الإسبانية عدم الموافقة على صفقة أسلحة يتوقع أن تبرمها الرياض مع مدريد خلال الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى إسبانيا حيث سيلتقي الملك فيليبي السادس.
وقال تحالف منظمات «أسلحة تحت السيطرة» في بيان له أمس: إنه يطلب من الديوان الملكي والحكومة الإسبانية «عدم الموافقة على توقيع شركة نافانتيا الإسبانية عقداً لبناء خمسة طرادات للجيش السعودي، وطالب البيان بوضع حد لصادرات الأسلحة إلى المملكة.
واعتبر البيان أن هذه المبيعات «غير قانونية بموجب القانونين الدولي والإسباني»، مندداً «بخطر التورّط في جرائم ضدّ القانون الدولي في اليمن»، حيث تشنّ السعودية حرباً عليها منذ عام 2015.
وطالب التحالف الحقوقي السلطات الإسبانية بأن «تنضم إلى عدد متزايد من الدول مثل ألمانيا والسويد والنروج وبلجيكا التي توقفت عن تصدير السلاح إلى التحالف السعودي»، في إشارة إلى الحرب التي تشنّها الرياض على الشعب اليمني.
وبحسب صحيفة «إل باييس» الإسبانية فإن زيارة ولي العهد السعودي إلى إسبانيا سيتخللها التوقيع على عقد بقيمة ملياري يورو، تشتري بموجبه الرياض خمسة طرادات من شركة نافانتيا الإسبانية.
وسيلتقي ابن سلمان خلال زيارته إلى مدريد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي في اجتماع سيتمّ خلاله التوقيع على اتفاقيات ثنائية، بحسب الحكومة الإسبانية.
في المقابل، أحواض بناء السفن الإسبانية، التي تعاني من عجز مالي كبير، تعلّق آمالاً كبيرة على صفقة الطرادات الخمسة.
وكانت الحكومة الإسبانية تعهدت في مشروع موازنة عام 2018 الذي قدمته في مطلع نيسان الجاري «دعم الإجراءات اللازمة لكي تتمكن وزارة الدفاع من إدارة برامج الأسلحة المعدة للتصدير». وتقيم إسبانيا والسعودية علاقات وثيقة بدفع من الملك خوان كارلوس.
الجدير ذكره أن إسبانيا تحتل المرتبة السابعة عالمياً في قائمة الدول التي تصدّر أسلحة تقليدية، وقد شهدت صادراتها من الأسلحة زيادة بنسبة 55 بالمئة بين الفترتين 2006-2010 و2011-2015.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن