عربي ودولي

257 قتيلاً بتحطم طائرة عسكرية جزائرية

قتل 257 شخصاً، أمس الأربعاء، بينهم 26 من «البوليساريو»، بتحطم طائرة نقل عسكرية جزائرية بالقرب من مطار بوفاريك العسكري، في البليدة شمالي البلاد. وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن الطائرة من نوع «أليوشين 76» وهي مخصصة للنقل والإمداد، كان على متنها أكثر من 200 شخص، كانت متجهة إلى مطار بشار العسكري وتحطمت بعد الإقلاع بقليل في منطقة زراعية غير مأهولة، بالقرب من الطريق السريع الرابط بين بوفاريك والبليدة.
وأظهرت تغطية تلفزيونية أناساً يتجمعون حول الحطام الذي يتصاعد منه الدخان والنيران قرب مطار بوفاريك جنوب غربي العاصمة. وأمكن رؤية أكياس جثث بيضاء على الأرض قرب ما وصفتها وسائل الإعلام بطائرة نقل روسية من طراز إليوشن.
وبدورها قالت وزارة الدفاع إن 257 شخصاً في المجمل، معظمهم من العسكريين، لقوا حتفهم في الحادث، وأضافت إن طاقماً من عشرة أفراد وأشخاصا آخرين وصفتهم بأنهم من عائلات العسكريين لقوا حتفهم أيضاً كما يتلقى عدد من الناجين العلاج في مستشفى عسكري.
وأوضحت وزارة الدفاع أن الطائرة كانت متجهة إلى تندوف على حدود الجزائر مع الصحراء الغربية ولكن تحطمت في محيط المطار.
ومن جانبه قال عضو في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر لقناة النهار التلفزيونية الخاصة أن القتلى بينهم 26 عضواً من جبهة البوليساريو التي تقاتل من أجل استقلال الصحراء الغربية التي يطالب المغرب بالسيادة عليها في نزاع مستمر منذ فترة طويلة.
واتجهت الوحدات الجزائرية الخاصة إلى موقع الحادث فوراً لتقييم الوضع، بينما سخرت مصالح الحماية المدنية نحو 14 سيارة إسعاف و10 شاحنات، و130 عنصر حماية لإخماد الحريق ونقل الجرحى. وبحسب تلفزيون «النهار»، قطع قائد الأركان، نائب وزير الدفاع الجزائري، قايد أحمد صالح، زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية وانتقل إلى مكان سقوط الطائرة لمتابعة الوضع، كما أمر بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن ملابسات الحادث.
ويخصص مطار بوفاريك العسكري للرحلات العسكرية، ونقل الجنود والضباط إلى المناطق والقواعد العسكرية، إضافة إلى عائلاتهم، وبعض الرحلات الخاصة، كعمليات نقل المؤونة والإغاثة.

(روسيا اليوم– رويترز- وكالات)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن