سورية

قوى معارضة في الداخل تحيي الجيش على تصديه للعدوان

| الوطن

حيت قوى معارضة في الداخل الجيش العربي السوري على تصديه وإفشاله للعدوان الثلاثي الغربي الذي شنته كل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا على مواقع عدة في سورية.
وقال رئيس «الكتلة الوطنية الديمقراطية» المعارضة باسل كويفي في اتصال هاتفي مع «الوطن»: تتقدم الكتلة الوطنية الديمقراطية المعارضة في سورية بالتحية والإكبار إلى الجيش العربي السوري على تصدي الدفاعات الجوية السورية للعدوان الثلاثي المدعوم إسرائيلياً وبعض الدول الخليجية، ونقدر تقديراً كبيراً الموقف الروسي الذي ساهم في وقف آلة الحرب ضد بلدنا، بما يهدد السلم والأمن الإقليمي والعالمي وحياة السوريين لخطر حقيقي.
وأضاف: إننا ننظر إلى الأهداف العسكرية والسياسية لهذا العدوان بعين واحدة ونخشى أن يوُدي إلى تأجيج الصراع وحرب المصالح والإرادات على الأرض السورية، ونعتقد أن هذا العدوان تعطيل لمناطق «خفض التصعيد» ومسارات أستانا وسوتشي التي حاولت دول العدوان إفشالها.
من جانبها، أشادت «جبهة التغيير والتحرير» المنضوية في منصة موسكو للمعارضة في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه بـ«تصدي الدفاعات الجوية السورية للحملة العدوانية»، مؤكدة أن معركة التغيير والتحرير مستمرة، وأن الفرصة مواتية في ظل تعزيز وتثبيت ميزان القوى الدولي الجديد ومنها هذا العدوان نفسه، لتحويلها إلى واقع ملموس، من خلال الإسراع بالحل السياسي على أساس القرار 2254 الذي يعتبر حاجة موضوعية سورية من جهة، وإحدى ضرورات التصدي لكل أشكال العدوان التي تستهدف بلادنا من جهة أخرى.
بدورها نددت «هيئة الحوار السوري – منصة اللاذقية»، بالعدوان وباركت في بيان لها تلقت «الوطن» نسخة منه: «لجيشنا بالتصدي لأغلب الصواريخ».
وأكدت الهيئة «لم تزيدنا هذه الضربة إلا صموداً وإصراراً للسير بحل سوري – سوري داخلي مستكملين الانتصارات السابقة.. ومتأكدين أن لا قوة فوق قوة شعب يقف وراء جيشه».
وفي السياق، اعتبر رئيس «حركة البناء الوطني» أنس جودة في صفحته الشخصية على «فيسبوك» أن العدوان جاء «رداً على نجاح معركة الغوطة وبهدف إعادة التوازن العسكري والسياسي للوضع الذي كان عليه قبلها».
ورأى أن كسر نقطة التوازن التي حاول الروسي صناعتها بعد معركة الغوطة تعني عودة الأمور للمرحلة السابقة سياسياً وانتهاء مفاعيل أستانا وسوتشي، مؤكداً «وجوب أن يكون الهدف النهائي لأي عمل عسكري وسياسي هو تثبيت الاستقرار عبر حل سياسي متوازن يحقق مصالح السوريين أولاً ويمكن الوحدة الوطنية ومسار المصالحات عبر عقد اجتماعي يحقق المشاركة والمواطنة، خصوصاً بعد انتقالنا من مرحلة الحرب على الإرهاب إلى مرحلة صناعة الجلاء الثاني، بإخراج الجيوش المحتلة عن الأرض السورية، والتي تتطلب تكاتف كل السوريين لتحقيق بناء الوطن والدولة».
من جانبه أدان المتحدث باسم «هيئة التنسيق الوطنية- حركة التغيير الديمقراطي» المعارضة، منذر خدام في بيان نشره في صفحته على «فيسبوك»، العدوان السافر على سورية مطالباً بوقفه وعدم تكراره. وأضاف: «إن السوريين بحاجة لمن يساعدهم على وضع حد لمعاناتهم بالعمل الجاد على الحل السياسي الذي يضع نهاية للأزمة التي تعاني منها بلدهم لا بتعقيدها».
وانتقد خدام بدء معارضين بالتهليل للعدوان، وتساءل: «هل تبصر هؤلاء من المستفيد من هذه الضربة؟!! ومن الذي دفع الثمن؟!!» قبل أن يجيب «ألا تباً لكم أنتم مجرد أدوات مأجورة لا علاقة لكم بمصالح سورية وشعبها».
وفي السياق وجه الأمين العام لحزب «التضامن الوطني الديمقراطي»، المنسق العام لـ«ائتلاف قوى التكتل الوطني الديمقراطي» سليم الخراط نداء «للوطن وحزبه القائد، أن يبادر لإطلاق المشروع الوطني الموحد للقوى الوطنية الشاملة في أنحاء سورية، وتحت سقف الوطن وثوابته في هذا الوقت العصيب، وهذا اليوم التاريخي فالوطن هو الباقي والمستمر أبداً تاريخاً وواقعاً وحقيقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن