عربي ودولي

جنود إسرائيليون سابقون يشعرون بالعار تجاه أوامرهم العسكرية … قوات الاحتلال تعتقل فلسطينيين وتداهم منازلهم في الضفة الغربية

نشر جنود سابقون في جيش الاحتلال الإسرائيلي رسالة على صحيفة «الغارديان» البريطانية، أعربوا فيها عن أسفهم وشعورهم بالعار لقتل المتظاهرين في غزة، في وقت اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 23 فلسطينيا خلال حملات دهم وتفتيش شنتها في مناطق عدة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية للأنباء أن حملات الدهم والاعتقال شملت كلا من مخيم المعري والبيرة قرب رام اللـه إضافة إلى قرى وبلدات العروب وبيت أمر ومدينة الخليل.
وفي سياق متصل أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق إثر اقتحام قوات الاحتلال مخيم العروب قرب الخليل.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت قبل يومين 10 فلسطينيين خلال اقتحامها ومداهمتها لمخيم الفارعة جنوب طوباس وبلدة عزون شرق قلقيلية.
وكان استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفهم شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «أوتشا» أعلن في تقرير له أن 32 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 3078 آخرون بالرصاص والغاز السام بين الـ27 من آذار الماضي والـ9 من نيسان الجاري خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات وفعاليات يوم الأرض التي انطلقت يوم الـ30 من آذار الماضي وتستمر حتى يوم الـ15 من أيار المقبل.
إلى ذلك صرح المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، بأن الدول العربية ستسعى إلى تحميل إسرائيل المسؤولية عن الهجمات على الفلسطينيين في قطاع غزة في مختلف المحافل الدولية.
وقال منصور في مؤتمر صحفي مشترك يوم الجمعة مع مندوبي الكويت وتونس وجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة: «يجب أن يواصل مجلس الأمن معالجة هذه الاعتداءات، ولن نقبل أن تكون الإجابة «لا»، وأمامنا خيارات مختلفة لطرح قضيتنا سواء في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أو الجمعية العامة للأمم المتحدة أو المحكمة الجنائية الدولية».
هذا ونشر جنود سابقون في جيش الاحتلال الإسرائيلي رسالة على صحيفة «الغارديان» البريطانية، أعربوا فيها عن أسفهم لقتل المتظاهرين في غزة.
وكتب جنود الاحتلال: «نحن مجموعة من الجنود السابقين في فرقة القناصة في الجيش الإسرائيلي، ونشعر بالحزن والعار تجاه الأوامر العسكرية بقنص المتظاهرين العزل وإطلاق الذخيرة الحية تجاههم، كما نشعر بالعار للأوامر العسكرية الخالية من الأحكام الأخلاقية والأدبية».
وأضافوا: «أمر القناصة بإطلاق النار وقتل متظاهرين عزّل، لا يشكلون أي خطر على حياة الناس، هو نتاج آخر للاحتلال والقوانين العسكرية ضد ملايين الفلسطينيين، ولنشاط القيادة القاسية في إسرائيل التي أخرجت المسار الأخلاقي عن حدوده.. إيذاء الأبرياء في غزة هو جزء مما هو مطلوب للحفاظ على نظام الاحتلال، وهذا ما يجب ألا نسمح باستمراره».
من جهته، دافع وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن القناص الذي أطلق النار على محتج فلسطيني أعزل قرب السياج الحدودي، معتبرا أنه يستحق شهادة تقدير.
من جهة أخرى أعلن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية أمس تبرع بلاده بمبلغ 200 مليون دولار للفلسطينيين.
وقال في القمة العربية التاسعة والعشرين المنعقدة في مدينة الظهران السعودية أن 150 مليون دولار من المبلغ ستخصص لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس وباقي المبلغ لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن