سورية

الإعلام الغربي يشكك في فعالية العدوان الثلاثي … سيناتور روسي: ترامب أثبت أن واشنطن وصية على الغرب

| وكالات

بالترافق مع تشكيك الإعلام الغربي في مدى فعالية العدوان الثلاثي الغربي الذي استهدف سورية ونجاعته، أكد عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، زياد سبسبي، أن هذا العدوان، قضى على الحل السياسي بهذا البلد، وقدم خدمة كبيرة لدمشق تتمثل بأن موسكو ستعيد بحث إمكانية تسليمها صواريخ «إس 300».
ووصف سبسبي خلال حديث لبرنامج «قصارى القول» نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أمس، العدوان الثلاثي الأميركي- البريطاني- الفرنسي الذي استهدف سورية السبت الماضي، بأنه يأتي في سياق «رفع العتب».
وقال: «إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعكس محاولة الإدارة الأميركية بأن واشنطن تعتبر نفسها وصيا على البلدان الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا التي شاركت في العدوان».
وشدد سبسبي على أن «هذه الضربة غير الموفقة من النواحي السياسية والعسكرية والاجتماعية وحتى النفسية، يمكن أن تصل بالعملية السياسية سواء في جنيف أو أستانا إلى طريق مسدود».
وأضاف «يمكننا القول إنها دقت آخر مسمار في نعش التسوية السياسية».
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة قالت في بيان أمس الأول أن: «عدواناً ثلاثياً غادراً نفذته في الساعة 3,55 دقيقة فجر اليوم (السبت) الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا عبر إطلاق نحو 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها وأن منظومات دفاعنا الجوي تصدت لها وأسقطت معظمها، على حين أكدت موسكو أن الدفاعات السورية أسقطت 71 صاروخاً من أصل 103.
وعبر سبسبي عن دهشته من تأييد ما يوصف بــ»المعارضة المعتدلة» للعدوان، وقال: «كيف يمكن الترحيب بعدوان على البلد مهما كانت الخلافات بين المعارضة والحكومة؟».
وحسب سبسبي، فإن «ترامب والشركاء في العدوان قدموا خدمة كبيرة للحكومة السورية».
وأضاف: «بسبب العدوان أعلنت القيادة الروسية أنها ستعيد النظر في قرار تعليق تزويد القوات المسلحة السورية بمنظومة الدفاع الجوي اس -300» بما يعني أن دمشق قد تحصل في القريب على هذه المنظومة التي طلبتها منذ عقود».
وكانت وزارة الدفاع الروسية أشارت في وقت سابق إلى أن موسكو ستعيد بحث إمكانية تسليم سورية صواريخ «إس 300» على خلفية هذا العدوان.
بدوره أشار الدبلوماسي الروسي السابق، أستاذ العلوم السياسية في مدرسة الاقتصاد العليا سيرغي فاروبيوف، إلى أن «روسيا كانت علقت تزويد دمشق بالمنظومة المتطورة رغبة في عدم تصعيد الوضع الإقليمي المتأزم، وانسجاما مع روح التعاون مع الشركاء الغربيين» وقال: « أهنئ ترامب وحلفاءه لأنه فتح الطريق أمام وصول إس-300 إلى الجيش العربي السوري الذي قد يحصل أيضاً على منظومات متقدمة أخرى».
في غضون ذلك، نقلت «روسيا اليوم» عن موقع «هافينغتون بوست» الأميركي الإخباري قوله: «فشل ترامب في وقف الاندفاع الهجومي للجيش السوري، ولم يتمكن من تدمير أي مواقع عسكرية أو مدنية سورية مهمة، لأنها جميعها كانت مغطاة بالمظلة الروسية».
وفي تعليق لهيئة تحريرها، كتبت وكالة «رويترز» للأنباء، تحت عنوان «روسيا هي الخطر الرئيس في سورية»: أن الرئيس بشار الأسد انتصر تقريبا في حرب السنوات الست ولا ينوي التوقف، وموسكو حذرت مسبقا، من أنها ستسقط الصواريخ الغربية وستضرب نقاط إطلاقها إذا تعرض العسكريون الروس للخطر، وهي بذلك نجحت في تحويل ما سمتها عملية «تحقيق العدالة»، إلى حدث باهت لا هدف له.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن