شؤون محلية

سورية لا تعاني نقصاً في الأطباء المخبريين…الحسن لـ«الوطن»: أغلبية المخبريين لم يغادروا البلاد والقطاع الصحي لن يتأثر بارتفاع الدولار أو انخفاضه

 محمد منار حميجو : 

كشف نقيب الصيادلة السوريين محمود الحسن أن وزارة التعليم العالي وافقت أمس على المقترحات التي قدمتها النقابة للوزارة حول فتح اختصاصات في الدراسات العليا فيما يتعلق بعلم السموم ومن بينها اختصاص المخابر، على حين أكد نقيب الأطباء السوريين عبد القادر حسن أن سورية لا تعاني من نقص في أطباء المخابر وأن العدد الحالي يغطي كامل الجغرافيا السورية.
وأكد الحسن في تصريح لـ«الوطن» أن فتح اختصاصات في الدراسات العليا لاختصاص السموم والمخابر سيفتح المجال لتطويرها بشكل كبير ولاسيما أن هذا الاختصاص تأثر بالأزمة مثل باقي الاختصاصات الطبية، مشيراً إلى أن نحو 1000 صيدلي يعملون في مجال المخابر.
وبين حسن أن العدد الحالي من المخبريين يغطون مساحة الجغرافيا السورية ولاسيما أن أغلبيتهم لم يغادروا البلاد رغم أن مخابرهم تعرضت للدمار وتأثروا بالواقع الذي تعيشه البلاد إضافة إلى غلاء المواد المخبرية وصعوبة استيرادها نتيجة العقوبات الاقتصادية الجائرة على سورية.
وقال الحسن: إن تطوير اختصاص المخابر في سورية يحتاج إلى تعاون الجميع بما في ذلك وزارة التعليم العالي والصحة ونقابتي الصيادلة والأطباء باعتبار أن المخبريين ينتسبون إلى هاتين النقابتين.
وأشار الحسن إلى أن فكرة رفع تسعيرة التحليل في المخابر غير واردة وأن الأسعار ارتفعت قليلا نتيجة غلاء المواد المخبرية وصعوبة تأمينها إلا أن التسعيرة ما زالت ضمن حدودها الطبيعية في ظلّ ارتفاع كبير في مختلف المجالات.
وشدد الحسن على أن القطاع الصحي سيبقى القطاع المدعوم ولن يتأثر بارتفاع الدولار أو انخفاضه لأنه من الضروريات التي يحتاجها المواطن، معتبرا أن الدولة حافظت على هذا القطاع رغم الصعوبات الكبيرة التي تعاني منها في عدم توافر المواد الأولية والطبية.
بدوره أكد نقيب الأطباء عبد القادر حسن أن الأزمة لم تؤثر في عدد الأطباء المخبريين في سورية وأن العدد كاف لتغطية كامل الجغرافيا السورية، وأن العدد الذي غادر البلاد قليل جداً.
وقال حسن لـ«الوطن» إن السبب الرئيس في عدم نقص الأطباء المخبريين وجود صيادلة مختصين في هذا المجال، إضافة إلى متابعة هيئة المخابر لوضعهم ودعمهم للحفاظ عليهم على اعتبار أن وجود المخبرين يساعد كثيراً الأطباء في تشخيص الأمراض وكشفها.
وأشار حسن إلى المعاناة الكبيرة التي يعانيها الأطباء المخبريون نتيجة فقدان مخابرهم ولاسيما في المناطق الساخنة، ورغم ذلك فإن عدداً كبيراً مازال يمارس مهنته بشكل طبيعي وأن المخابر في سورية موجودة في كل مكان والصعبة تكمن أيضاً في استيراد المادة المخبرية وزيادة سعرها بشكل ملحوظ.
وكشفت إحصائيات طبية إلى أن عدد الأطباء المخبريين بلغ 2000 طبيب من أصل 20 ألف طبيب بشري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن