عربي ودولي

وزير ألماني يدعو لموقف أوروبي موحد لتهدئة التصعيد مع روسيا … موسكو: لن نماطل باعتماد قانون للرد على العقوبات الأميركية

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو لن تماطل في اعتماد قانون تدابير الرد على العقوبات الأمريكية، مشيراً إلى أن الوضع الحالي يملي على روسيا اعتماده بشكل عاجل.
وقال ريابكوف في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» أمس إن «النظر في مشروع هذا القانون المهم سينظم بشكل لا يسمح بالمماطلة»، لافتاً إلى أنه «لا يمكن الآن تحديد ما سيحدث ومتى ولكن من وجهة نظر سياسية وبالحديث عن موقف وزارة الخارجية نحن نرى ضرورة لتنفيذ ذلك بديناميكية وسرعة».
وأشار ريابكوف أيضاً إلى أنّ بلاده تبحث مع الشركاء في «مجموعة العشرين» و«بريكس» إساءة استخدام واشنطن لوضع الدولار كعملة الاحتياط الرئيسية. من جانبه قال نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش أمس إن إجراءات موسكو الجوابية على العقوبات الأمريكية الأخيرة لن تضر بالاقتصاد الروسي.
وأضاف دفوركوفيتش: «سنتخذ الإجراءات التي تتوافق مع مصالحنا الخاصة، لن نقوم بالإضرار بأنفسنا، ولن نقرر أي إجراء من شأنه إلحاق الضرر بإنتاجنا وقدراتنا التنافسية».
كما أشار إلى أن الحكومة تدرس تداعيات الإجراءات الجوابية على قطاعات معينة من الاقتصاد الوطني، مؤكداً وجود قطاعات حساسة، وهي تلك التي تستورد روسيا فيها المنتجات، مثل البرمجيات.
وبيّن المسؤول الروسي أن الحكومة أعدت مشروع قانون عقوبات جوابية على العقوبات الأمريكية الأخيرة.
كما تطرق دفوركوفيتش في تصريحه الذي أدلى به لقناة «روسيا 24» إلى انخفاض سعر صرف العملة الروسية بعيد إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن قائمة العقوبات الجديدة، فأوضح أن ارتفاع سعر الدولار مقابل الروبل من 58-59 إلى 63-64 لا يعتبر شيئاً مفاجئاً، فقد كان ذلك أمراً متوقعاً. وأعرب عن ثقته باستقرار الروبل مستقبلا، وعدم حدوث قفزات حادة في سعر صرفه.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي قالت إن بلادها ستفرض عقوبات جديدة على روسيا كما أعلن وزير الخزانة الأمريكي ستيفين مونشين أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل حالياً على وضع عقوبات جديدة ضد روسيا وستعلن عنها غالبا في الأسابيع القليلة المقبلة.
وفي سياق آخر دعا وزير الشؤون الأوروبية الألماني مايكل روث الاتحاد الأوروبي إلى تبني نهج موحد حيال روسيا بهدف تقليل التوتر.
وجاءت تصريحات روث في مقال نشرته صحيفة «دي فيلت» وسط إشارات على أن موقف ألمانيا من روسيا يتشدد في ظل قيادة المستشارة المحافظة أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها المنتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي هايكو ماس وخاصة بعد هجوم بغاز سام على جاسوس سابق وابنته في بريطانيا أشارت أصابع الاتهام فيه إلى روسيا. ‭ ‬
وقال روث في التصريحات التي يبدو أنها أكثر تساهلاً حيال روسيا بين أعضاء الحزب الديمقراطي الاشتراكي أن العقوبات الأوروبية على روسيا يجب أن تبقى مفروضة لكن بهدف دفع روسيا إلى الجلوس إلى مائدة التفاوض.
وكتب في المقال «العقوبات ليست هدفاً في حد ذاتها… يجب أن تشجع على العودة لطاولة التفاوض للعمل على التوصل لحلول معقولة… ردود الفعل المناهضة لروسيا لا تقل خطورة عن سذاجة الظن بأن السياسات القومية للقيادة الروسية أمر نسبي».

(الميادين– سبوتنيك– روسيا اليوم- رويترز)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن