الأولى

خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يدخلون دوما غداً.. وموغريني تربط «جنيف» بتمويل إعادة الإعمار … دمشق: مستعدون لتقديم كل التسهيلات لوفد تقصي الحقائق

| الوطن – وكالات

مجدداً عاد ملف الكيميائي ليتصدر عناوين الاهتمام والتصريحات الدولية والإقليمية المتتابعة، وسط اتهام روسي لبريطانيا بفبركة فيديو هجوم دوما، وتأكيد سوري على الاستعداد للتعاون مع لجنة تقصي الحقائق في سبيل فضح أكاذيب وفبركات دول العدوان وأدواتهم.
نائب وزير الخارجية والمغتربين رئيس اللجنة الوطنية لتنفيذ التزامات سورية بموجب اتفاق حظر الأسلحة الكيميائية، فيصل المقداد، قال: إن «وفد لجنة تقصي الحقائق وصل إلى دمشق منذ ثلاثة أيام بطلب من الجمهورية العربية السورية، وذلك بهدف زيارة مكان الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في دوما وأنه تم عقد عدة اجتماعات مع الوفد نوقش خلالها التعاون بين الجانبين لتنفيذ المهمة المطلوبة بدقة وشفافية وحيادية».
وأكد المقداد، أن سورية شددت في هذه الاجتماعات على «استعدادها التام للتعاون وتوفير كل التسهيلات اللازمة لوفد تقصي الحقائق للقيام بمهامه».
من جهته اتهم مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين الأجهزة الأمنية البريطانية بتورطها في فبركة فيديو الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما، ولم يستبعد شولغين، تورط الأجهزة الأمنية الأميركية أيضاً في إخراج الفيديو، مشيراً إلى أن روسيا تمكنت من تحديد متورطين في تصوير الفيديو بدوما.
ووفقاً لشولغين، فإن روسيا تعتبر أن «نجاح الضربات التي وجهت إلى سورية أمر مشكوك فيه»، وقال: «من وجهة نظر عسكرية، يبدو نجاح الإجراء الانتقامي الذي أعلنته الدول الغربية مشكوكاً فيه».
في الأثناء أعلنت موسكو أن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيدخلون دوما غدا الأربعاء في 18 من نيسان، وقال قائد قوات الدفاع الإشعاعي الكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي اللواء إيغور كيريلوف: إنه سيتوجه الثلاثاء إلى دوما، فريق أمني من الأمم المتحدة لاستطلاع الطريق، وفي يوم الأربعاء سيتوجه خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى المنطقة» تمهيداً لزيارة الخبراء.
في غضون ذلك أعلنت روسيا أنها تلقت مسودة مشروع قرار من الأمم المتحدة بشأن سورية، طرحتها دول العدوان الثلاثي أميركا وفرنسا وبريطانيا، مؤكدة أنها لن ترفضه مباشرة، بل ستدرسه بروية.
من جانب آخر، صرحت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فريدريكا موغيريني أن الاتحاد مستعد للتفكير في تمويل إعادة إعمار سورية، لكن شرط أن تكون عملية السلام في جنيف دائمة.
وعلى حين ابتعد بيان صادر عن موغيريني عن تأييد العدوان الثلاثي على سورية، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال يرغب في سحب القوات الأميركية من سورية لكنه لم يحدد إطاراً زمنياً.
وقالت ساندرز في تصريحات للصحفيين: إن ترامب لا يزال مستعداً أيضاً للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكنها أشارت إلى أنه لا يوجد أي اجتماع وشيك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن