رياضة

في ثاني إياب الدرجة الأولى.. الحرية لتضميد الجراح … ديربي ساخن في جبلة والفتوة يبحث عن الأمل

| نورس النجار

تنطلق اليوم الأربعاء مباريات الجولة الثانية من إياب دوري الدرجة الأولى (التجمع النهائي) وتأخذ المباريات مشاهد من الإثارة والمنافسة الساخنة وخصوصاً أن المسافة باتت ضيقة ولا مجال لتعويض أي هدر في النقاط.
ويتنافس على بطاقتي التأهل أربعة فرق بعد أن فقد فريقا جرمانا والكسوة كل آمالهما بالمنافسة لتراجع نتائجهما وتواضع أدائهما وتأخر ترتيبهما، وبات وجودهما في الدوري لصناعة بصمة ولتحديد هوية المتأهلين بدرجة قريبة.
يأتي في طليعة الفرق المتنافسة على التأهل الساحل الذي طار في الصدارة ويبتعد عن أقرب منافسيه بفارق أربع نقاط وإذا جزمنا أن الساحل بات من المتأهلين إلى الدوري الممتاز فإن البطاقة الثانية سيتصارع عليها فرق جبلة والفتوة والحرية، والصراع سيكون مريراً ومستمراً حتى النهاية.
وإذا كانت الظروف المالية الصعبة والاضطرابات الإدارية والفنية التي تشهدها ساحة نادي الحرية مستمرة فإن الصراع على بطاقة التأهل الثانية ستبقى بين جبلة والفتوة، ولا أعتقد كما يتحدث المراقبون المقربون من فريق الحرية عن قدرة النادي على النهوض من جديد في ظل استمرار أزماته الطبيعية والمفتعلة.

أزمة أخلاق
التنافس القائم بين الفرق على بطاقتي التأهل ولّد حالة من العصبية بين الفرق في تنافسها، فبدل أن يكون التنافس رياضياً شريفاً على أرض الملعب تحول إلى شغب وخروج عن النص من بعض اللاعبين والجمهور وهو أمر يجب أن يواجه بأشد العقوبات حتى يكون رادعاً للآخرين وخصوصاً أن المباريات القادمة باتت على فوهة بركان نظراً لاشتداد المنافسة، وتكررت حوادث الخروج عن الأخلاق الرياضية كثيراً، لكن أشدها ما شهدناه في ملعب جرمانا باللقاء الذي جمع جرمانا وضيفه جبلة ولن نخوض في تفاصيله المخجلة لكن نأمل ألا يتكرر ونتمنى من اتحاد الكرة أن يمارس صلاحياته في القضاء على شغب الملاعب.

قمة المباريات
يشهد ملعب جبلة قمة المباريات بين فريقها وضيفه الساحل، جبلة يتطلع إلى المباراة من بوابة الفوز الذي يعزز آماله بالمنافسة ويقربه من المتصدر، لذلك فإن نقاط المباراة مضاعفة ويأمل جبلة أن ينالها وفي الوقت نفسه يرد اعتباره من خسارته ذهاباً بهدف نظيف سجله هداف الفريق محمد لولو.
عوامل الفوز يمتلكها كلا الفريقين من ناحية الجاهزية الفنية والبدنية، ومن الناحية النفسية فإن الساحل أفضل بعد وصوله للصدارة وتحقيقه الانتصارات المتتالية، بيد أن جبلة على أرضه غير، وقد يكون لملعبه ودعم جمهوره الكلام الفصل في المباراة، وجبلة يدرك تماماً أن أي نتيجة غير الفوز قد تقصيه عن المنافسة وتجعل أحلامه في مهب الريح، لذلك سينصب اهتمام الفريق على تحقيق فوز ثمين يرد إليه روحه المعنوية التنافسية ويضعه على أعتاب التأهل نحو الدرجة الممتازة، في التوقعات فإن المباراة تميل بشكل نسبي لجبلة ويأمل الساحل أن يعود بنقطة التعادل ليبقى منفرداً بالصدارة.

صعبة للغاية
المباراة الثانية بين جرمانا وضيفه الفتوة ونقلت إلى ملعب المحافظة «بلا جمهور» لعقوبة اتحادية بحق نادي جرمانا وكانت مباراة الذهاب انتهت إلى التعادل السلبي بين الفريقين على ملعب الجلاء.
جرمانا كان مفاجأة سارة للتجمع بنتائجه الجيدة، لكنه لم يكن كذلك على صعيد أدب الملاعب فما فعله هو وجمهوره في المباراة الماضية كان مثيراً للعجب والاستغراب، وقد يكلفه الشغب الذي حصل عقوبات فردية وغيرها، ما سيجعل الفريق يدفع ثمن ذلك باهظاً.
في المباراة فإن الفتوة يبحث عن فوز يعيده إلى قائمة المتنافسين على التأهل إلى دوري الدرجة الممتازة، والمباراة هذه بمنزلة مفترق طرق للفريق، فإما أنه سينسى الأمر ويعود أدراجه إلى دوري الأولى، وإما أنها ستكسبه الكثير من الدعم والنفع ليواصل مسيرة المنافسة على أمل تحقيق حلم العودة.
في الميزان الفني فإن الفتوة أفضل وأكثر جاهزية والمباراة بالنسبة إليه تشبه مباراة السهل الممتنع، فإن عرف كيف يهز شباك مستضيفه مبكراً فإن الفوز سيكون من نصيبه، وإلا فإن الفريق سيتعذب قبل أن ينال الفوز، وبالمجمل وقياساً على الظروف الأخيرة فإن الفوز بانتظار الفتوة ومن الصعب على جرمانا قلب المعادلة.

مداواة الجراح
المباراة الثالثة سيكون مسرحها حلب وفيها يستضيف الحرية ضيفه الكسوة والمباراة فيها كلام كثير.
أولاً: هي مداواة لجراح أحد الفريقين اللذين سقطا الأسبوع الماضي بالخسارة، فالحرية سقط أمام الساحل بهدفين والكسوة سقط أمام الفتوة بهدف، فمن سيكون بلسماً لجراح الآخر؟
ثانياً: هي رد لاعتبار الحرية الذي خسر مباراة الذهاب بهدف محمد الحلاق، والمفروض أن ينتفض الحرية لينسي جمهوره هذه الخسارة المريرة التي لا يستحقها لأنها كانت بمنزلة الصفعة لاسم النادي وتاريخه وانجازاته.
رابعاً: هي الفرصة الأخيرة لفريق الحرية ليبقى ضمن كوكبة المتنافسين على التأهل وليبقي آماله قائمة لأن أي نتيجة غير الفوز تعني خروجه المبكر من المنافسة.
خامساً: هي فرصة للكسوة لإعادة ألقه ومسح الهزائم الأخيرة التي حطت من عزيمته والعودة مجدداً إلى لغة التفوق الذي بدأ به التجمع ليخرج منه بصورة زاهية وقد حقق بصمة فيه.
أخيراً المباراة ستكون حسب مقياس الحرية فإن التأم شمل اللاعبين وأرضتهم الإدارة فالفوز سيكون من نصيبهم وإلا فإن الضيوف قادرون على تحقيق أكثر من نقطة ايجابية لهم.

أهداف
سجل في مباريات الدوري 33 هدفاً ويتصدر قائمة الهدافين كل من: محمد كنيص (الفتوة) زين يوسف (الكسوة) نور علوش (الحرية) محمد لولو (الساحل) ولكل منهم ثلاثة أهداف ويليهم علي مسلم (جبلة) وسامر نحلوس (الساحل) ولهما هدفان، وهناك 17 لاعباً سجل كل منهم هدفاً واحداً.

ترتيب الفرق- أول الإياب

م الفريق    لعب فاز تعادل خسر  له عليه نقط
1 الساحل   6    4    1       1     8   4     13
2 جبلة       6    2    3       1     6   4      9
3 الفتوة      6    1    5       –     5   4      8
4 الحرية     6    2    2       2     5   5      8
5 جرمانا     6    1    2       3     4   6     5
6 الكسوة   6    1    1       4     5   10    4

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن