سورية

لافروف ألمح إلى استعداد بلاده لتزويد دمشق بمنظومات «إس300» … البحرية الروسية تمنع غواصة بريطانية من استهداف سورية

| وكالات

كشفت البحرية الروسية أنها أجبرت غواصة نووية بريطانية على إلغاء مهمتها بالاعتداء على سورية بصواريخ مجنحة خلال العدوان الثلاثي فجر السبت، بالترافق مع إبداء موسكو استعدادها لمناقشة تزويد سورية بمنظومات «إس 300» بعد ذلك العدوان.
وكشف الأميرال فلاديمير فالويف عن أن البحرية الروسية نفذت عملية ناجحة في مجال مكافحة الغواصات، ومنعت غواصة بريطانية من طراز «همس استوت» من الاعتداء على سورية بالصواريخ.
وبحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، قال الأميرال الذي قاد أسطول البلطيق الروسي في 2001-2006: إن هذه العملية تدل على الكفاءة العالية للأسطول الروسي الذي نجح في البحث والعثور على الغواصة البريطانية في مياه المتوسط، وملاحقتها وثنيها عن الاقتراب من سورية إلى مسافة تتيح لها ضربها بالصواريخ المجنحة منها، موضحاً أن الجانب الروسي استخدم في العملية سفناً حربية مختلفة وغواصات وطائرات خاصة لمكافحة الغواصات.
وأضاف: «لقد أجبرت الفرقاطات الروسية الغواصة البريطانية على التوجه إلى منطقة نشاط الغواصات الروسية التي تمكنت من كشف الهدف الخصم وإرسال إحداثياته إلى طائرة لمكافحة الغواصات» كانت تناوب في أجواء المنطقة.
جاء تصريح فالويف، تعليقاً على ما نقلته صحيفة «تايمز» البريطانية عن مصدر عسكري بريطاني، بأنه كان على الغواصة بموجب الخطة الغربية لـ«الضربة»، أن تطلق صواريخها المجنحة من شرق المتوسط على مواقع سورية، إلا أن غواصة وفرقاطتين ومروحية بحرية روسية مضادة للغواصات، اعترضت الغواصة البريطانية ومنعتها من تسديد ضربتها.
وأكد المصدر، أن الغواصة البريطانية تقيّدت طوال أيام قبل «الضربة» بجميع معايير التخفي والتشويش والابتعاد عن أجهزة الرصد المعادية، إلا أنها لم تفلت من الروس الذين أرسلوا من الساحل السوري مجموعتهم البحرية لاعتراضها.
وجاء الحديث عن الإسهام الروسي في الدفاع عن سورية عند العدوان الثلاثي، بعد ساعات من إجابة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» رداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تخطط لتزويد سورية بمنظومة «إس-300» المضادة للصواريخ، بالقول: «هذا (العدوان الثلاثي على سورية)، يجعلنا على قناعة بأننا سنكون مستعدين للنظر في أي مساعدة للجيش السوري لردع العدوان»، مشيراً إلى أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث بالفعل حول هذه المسألة»، وأضاف: «الآن بعد أن ارتكبت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا هذا العمل العدواني الفاحش، يمكننا التفكير في كيفية التأكد من أن سورية محمية».
في الغضون، قالت وكالة «سبوتنيك»: أنه إزاء احتمال أن يُقدم الغرب على توجيه المزيد من الضربات العسكرية لسورية، يُتوقع أن تقرر روسيا تزويد سورية بأسلحة الدفاع الجوي الحديثة، مشيرة إلى تصريح لافروف الأخير حول استعداد بلاده لبحث تسليم الأسلحة الحديثة إلى سورية لكي تستطيع أن تردع العدوان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن