عربي ودولي

مئات الأسرى داخل سجون الاحتلال يشرعون بالإضراب عن الطعام…نفذوا عملية اقتحام واسعة.. مستوطنون يرفعون علم دولة الاحتلال على بوابات الأقصى

فلسطين المحتلة – ريما عواد : 

مواصلة في سياسة تدنيس المسجد الأقصى المبارك رفع مستوطنون أمس الأعلام الإسرائيلية على أبواب المسجد الأقصى المبارك من جهة باب السلسلة، وسط توتر شديد يسود المنطقة وهتافات عنصرية تدعو لقتل وطرد العرب، تقابلها هتافات التكبير الاحتجاجية من المرابطين ومن المبعدين والمبعدات عن الأقصى المبارك.
وكانت جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم دعت أنصارها لاقتحاماتٍ واسعة أمس للمسجد الأقصى ورفع الأعلام الإسرائيلية في الأقصى المبارك رداً على تعرّض سائح يهودي للضرب على أيدي حراس الأقصى والمصلين قبل أيام لرفعه علم الاحتلال في الأقصى، حسب ما جاء في دعواتها.
من جانبها، أخضعت قوات الاحتلال النساء والشبان لإجراءات تفتيش استفزازية، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية خلال دخولهم للمسجد الأقصى.
هذا وندد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، باقتحام قطعان المستوطنين المتطرفين، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية كبيرة من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
كما استنكر في بيان له رفع الأعلام الإسرائيلية عند باب السلسلة عقب عملية الاقتحام، بعد أن جددت جمعيات استيطانية ناشطة في مجال الهيكل المزعوم الأسبوع الماضي، دعواتها لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك وتنفيذ فعاليات تهويدية عند أبوابه، وإدخال أعلام إسرائيلية كبيرة إلى داخل المسجد.
وحذر قريع من توالي الهجمة الإسرائيلية العدوانية الشرسة على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وإغلاقه أمام المصلين المسلمين والسماح بتدفق العصابات الاستيطانية لتدنيس ساحات المسجد الأقصى والتجول والعبث فيه، معتبراً ذلك انتهاكاً فاضحاً لحق العبادة الذي كفله القانون الدولي وجميع المواثيق والمعاهدات الدولية وهو يكشف عن المخططات الإسرائيلية العدوانية التي تستهدف تهويد المسجد الأقصى المبارك وتأزيم الأوضاع وجرها إلى العنف والصراع الديني.
في الغضون قال مركز شؤون القدس والأقصى: إن أذرع الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة تضع هذه الأيام اللمسات الأخيرة لمخطط شامل لاستكمال تهويد حي الشرف الواقع غربي المسجد الأقصى المبارك.
وقد تم رصد مبلغ نحو 40 مليون دولار لتنفيذ مشاريع متزامنة في الحي، ترعاها ما تسمى بـ«الشركة لتطوير الحي اليهودي».
وبحسب المخطط فإنه سيتم إقامة موقف سيارات يتسع لنحو 600 سيارة تحت الأرض، بعد تنفيذ حفريات في عمقها في الجهة الجنوبية الشرقية للحي، بالقرب من مسجد الديسي، وسيتم حفر نفق تحت الأرض يخترق سور القدس التاريخي للوصول إلى هذا الموقف.
كما سيتم التركيز على المنطقة المحيطة بالمسجد العمري وسط الحي، حيث سيتم بناء محلات تجارية وتحسين للبنية التحتية بمبلغ 7 ملايين دولار.
في سياق آخر أكد نادي الأسير الفلسطيني أن عدد الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على الحملة التي تنفذها إدارة السجون بحقهم، ارتفع إلى 148 أسيراً.
وأوضح النادي في بيان له أن من بين الأسرى المضربين 120 أسيراً في سجن نفحة وهم مضربون لليوم الخامس على التوالي، إضافة إلى 26 أسيراً من سجن ريمون انضموا إلى الإضراب من أربعة فصائل وهي: فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجهاد الإسلامي، علاوة على أسيرين من سجن إيشل انضما للإضراب.
في حين توالت ردود الفعل الفلسطينية والدولية المنددة بقرار الاحتلال البدء في تطبيق قانون التغذية القسرية بحق الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام وقد وصفت مؤسسات حقوقية هذا القانون بأنه عملية إعدام جديدة بحق الأسرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن