رياضة

في الأسبوع الثاني والعشرين من الدوري الممتاز … صراع الصدارة محموم وسباق الهبوط مملوء بالهموم

| ناصر النجار

ما زال الدوري في أوج إثارته ومبارياته التنافسية وخصوصاً أن المنافسة على القمة بدأت تأخذ معالم جديدة بعد تدهور نتائج الوحدة، وأن المنافسة على بطاقة الهروب من الهبوط بدأت تنحسر بين فرق قلة، بعد أن زحف العديد من الفرق إلى المناطق الدافئة بفضل النتائج الإيجابية الأخيرة.
ونشهد اليوم منافسة جديدة على مراكز الترضية، فأكثر من فريق ينظر بعين الاهتمام إلى المركز الرابع فهو بالطبع أفضل من وسط القائمة ونجد أن تشرين والشرطة والطليعة تحاول شد الرحال نحوه.
لكل مباراة قصة وعنوان تبدأ اليوم من اللقاء المهم بين الجيش والحرفيين وهو مصيري لكلا الفريقين، ولقاء حاسم بين النواعير والمحافظة، ولقاء ساخن بين حطين والمجد، وبقية اللقاءات لا تقل أهمية وفي طليعتها لقاء الاتحاد مع الوثبة بحماة، ولقاءا تحسين المواقع بين الكرامة وتشرين وبين الشرطة والجهاد الهابط بشكل رسمي إلى الدرجة الأولى.
وإلى تفاصيل مباريات الأسبوع الثاني والعشرين الذي انطلق أمس بلقاء الوحدة مع الطليعة.

السهل الممتنع
يلعب فريق الجيش عصر اليوم على ملعب تشرين مباراته مع فريق الحرفيين وعينه على النقاط كاملة ليواصل صدارته للدوري من دون إزعاج وحتى لا يدخل في مجال الحسابات والاحتمالات.
والمباراة بمجملها سهلة نظراً للفوارق الشاسعة بين الفريقين لكن الحرفيين قد يصعبها لكونه غارقاً في متاهات الهبوط ومن هنا يؤتى الحذر وعلى لاعبي الجيش أن يدركوا هذه المسألة، حتى لا تضيع عليهم نقاط مضمونة في الجيب.
كل الطرق تؤدي إلى فوز الجيش إلا طريق الغرور والاستهتار، لذلك من المفترض أن يؤدي الفريق المباراة بكامل الجدية وصولاً إلى الفوز المنشود.
في الذهاب فاز الجيش بهدف زكريا قدور.

اللقاء الصعب
شريك الجيش في الصدارة الاتحاد يستقبل على ملعب حماة فريق الوثبة في مباراة مشابهة للمباراة السابقة، فالاتحاد يطمح لتحقيق فوز كبير يبقيه على توازٍ مع الجيش ويؤجل الحسم إلى أسبوع آخر، والفرصة لا شك أنها كبيرة لأن أصحاب الأرض يتمتعون بميزات عديدة أهمها الروح المعنوية العالية بعد الفوز الكبير على الوحدة.
الوثبة لا شك أنه لا يقارن بالحرفيين فهو أصعب وأكثر مراساً، لذلك ستكون الأمور على أشدها ضراوة وتنافساً، لكن الخبر الذي لا يسر دفاع الوثبة الذي كان مهزوزاً بلقاء الجهاد، فإن استمر في حالة الفوضى، فإن الاتحاد ذاهب إلى فوز كبير، وإن رصّ صفوفه، فإن أصحاب الأرض سيتعذبون كثيراً قبل تحقيق المراد.
الفوز للاتحاد، والوثبة يحتاج إلى جهد لتغيير هذه المعادلة وخصوصاً بعد دخوله دائرة الأمان.
في الذهاب أدرك الاتحاد التعادل متأخراً بهدف طه دياب، وابتدأ المباراة بهدف عبد الناصر حسن وبينهما سجل الوثبة هدفيه عبر عبد الرزاق البستاني ومحمد العلي، وموعد المباراة يوم السبت في حماة بلا جمهور في الرابعة عشرة.

رد الاعتبار
تشرين في أعلى درجات الجاهزية وفي أوج عنفوانه يواجه الكرامة على أرضه وبين جمهوره، والمباراة ستجري تحت عنوان رد الاعتبار، ليرد تشرين الصاع صاعين إلى الكرامة الذي فاز بالذهاب وليثبت موقعه في المركز الرابع وهو ما يصبو إليه والأمور بمجملها تجري لمصلحة تشرين قياساً لأدائه ونتائجه الأخيرة، بينما الكرامة ما زال يعيش حالة من (التذبذب) في الأداء والنتائج، وحالة المباراة ستكون عبر مزاج لاعبي الكرامة، فإن كانوا في (الفورمة) فسيكونون أنداداً لنظرائهم، وإلا فالخسارة بانتظارهم، ويمكن للكرامة أن يتزود في هذه المباراة بسلاحي الأرض والجمهور إن ابتغى إلى الفوز سبيلاً.
المباراة متكافئة مع أرجحية نسبية للضيوف، والتعادل وارد، وفاز الكرامة في الذهاب بهدفي محمد قدور وفهد عودة.
الطريق الصعب

رغم أن الشرطة يواجه الجهاد الهابط، إلا أن طريق الفوز لن يكون مزروعاً بالورود، فالجهاد يلعب بعيداً عن الضغوط والحسابات، ويقدم جهده في المباريات ويحرج الفرق، كما فعل مع الوثبة وغيره من الفرق فلم يحققوا إلا فوزاً صعباً.
وعلى الشرطة أن يدرك هذه المعادلة، فيتعامل مع المباراة بمنتهى الجدية وصولاً إلى فوز يضعه في المركز الرابع وخصوصاً إن تعثر منافسوه على هذا المركز.
المباراة لا تحتمل الكثير من الكلام بقدر ما تتطلب الجدية وعدم الاستهتار، وحظوظ الشرطة وافرة بالظفر بالمباراة والجهاد يبحث عن وداع محمود.
في الذهاب فاز الشرطة بهدف محمد عوض.

النقاط المضاعفة
أقوى المباريات سيشهدها ملعب الباسل باللاذقية عندما يحل المجد ضيفاً على حطين في لقاء النقاط المضاعفة، فكلا الفريقين يتمنى أن يكون الآخر جسر عبور نحو المناطق الدافئة.
أداء حطين ونتائجه الأخيرة أثبتت أن عزمه بات قوياً وأن مراده بات يتحقق مباراة بعد أخرى، على عكس المجد الذي يغرق بسوء النتائج مباراة بعد أخرى، ولم يعد لديه المزيد من المباريات المضمونة لينجو بنفسه من مهالك الهبوط.
بإمكان المجد رص صفوفه وخصوصاً الخلفية نظراً لقوة هجوم الحوت، ومسك أوراق مستضيفه الرابحة، وبناء هجمات مرتدة مؤثرة، وهذا هو الطريق الوحيد لتحقيق الفوز وأقله التعادل.
المباراة ضمن نظرة واقعية ذاهبة إلى حطين ويرضى الضيوف بالتعادل، وسبق للفريقين أن تعادلا ذهاباً بهدف لحسن أبو كف وأدرك المجد التعادل متأخراً بهدف خالد بريجاوي.
المباراة المصيرية

يعتبر فريق المحافظة أن لقاءه مع النواعير بحماة مصيري لأنه لقاء النجاة أو بداية طريقه، ولا أنصاف حلول بالمباراة، فالتعادل غير مرض للمحافظة الذي سيزج بكل أوراقه فيها أملاً بتحقيق المراد.
النواعير في حالة جيدة على كل الصعد، وخصوصاً بعد أن ضمن مكانه في الوسط، وهذه الحالة ستمكن الضيوف من مسك الملعب والضغط على المرمى أملاً بهدف أو أكثر يضمن الفوز العزيز.
المباراة تشبه المقامرة ولا يمكن التنبؤ بنتيجتها، وحظوظ الفريقين وافرة إن أحسن اللاعبون استثمار الفرص المتاحة.
في الذهاب فاز النواعير بهدفي علاء الدين دالي.

دوري الشباب

تصدر الاتحاد دوري الشباب بعد فوزه الكبير على الوثبة 3/صفر، وفعل الشيء ذاته تشرين بالشرطة وغلبه بالنتيجة ذاتها مستغلاً غياب خمسة لاعبين عن الشرطة وعاقب اتحاد كرة القدم فريق حطين بخسارته مباراة الوحدة صفر/3 ومباراتيه القادمتين مع تشرين والوثبة نظراً لتخلفه عن مباراة الوحدة.
ويلعب السبت في الأسبوع ما قبل الأخير الشرطة مع الوثبة في النبك والوحدة مع الاتحاد على ملعب حماة الصناعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن