عربي ودولي

حزب الشعب الجمهوري المعارض يدعو لرفع حالة الطوارئ … أردوغان يعلن عن انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة 24 حزيران المقبل

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في البلاد يوم 24 حزيران المقبل.
وذكر أردوغان أنه اتخذ هذا القرار بعد اجتماع مع زعيم حزب الحركة القومية المعارض دولت بهجلي، الذي دعا لإجراء انتخابات مبكرة.
وقال أردوغان: «سنشرع مباشرة بالإجراءات القانونية المتعلقة بالانتخابات، ولا شك أن الهيئة العليا للانتخابات ستبدأ مباشرة بالتحضير للانتخابات»، معتبراً أن الانتخابات المبكرة ستسمح لتركيا بتجاوز المشاكل والتحديات الحالية على خلفية التطورات في سورية وغيرها من الأحداث. وكان من المقرر في وقت سابق إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تشرين الثاني عام 2019.
وكان بهجلي قد اقترح الثلاثاء إجراء الانتخابات الرئاسية قبل موعدها المقرر وقال: من الصعب على البلاد «تحمل الظروف الراهنة» حتى تشرين الثاني 2019.
وقد دعا بهجلي إلى إجراء انتخابات مبكرة في الـ26 آب المقبل، الموافق لذكرى معركة ملاذكرد عام 1071، التي دحر فيها الأتراك السلجوق قوات الإمبراطورية البيزنطية وأسروا الإمبراطور رومانوس الرابع. واعتبر بهجلي أن إجراء الانتخابات المبكرة «سيلقن أعداء تركيا درساً».
وفي هذا السياق، دعا حزب الشعب الجمهوري، وهو أكبر الأحزاب المعارضة التركية، إلى رفع حالة الطوارئ فوراً بعد إعلان موعد الانتخابات المبكرة.
وقال المتحدث باسم الحزب بولنت تيزجان: «يجب رفع الطوارئ فوراً، ولا يمكن أن تكون هناك انتخابات في ظل حالة الطوارئ. البلاد بحاجة إلى إلغاء سريان حالة الطوارئ اعتباراً من اليوم».
وتعيش تركيا حالة طوارئ منذ عملية الانقلاب الفاشل في 15 تموز 2016، حيث أعلن الرئيس التركي حالة الطوارئ لثلاثة أشهر، لتمكين السلطات من اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة ضد المسؤولين عن محاولة الانقلاب الفاشلة، ومُددّت هذه الحالة لأكثر من مرة كان آخرها في شهر نيسان الحالي.
ويومها، أعرب زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كلتشدار أوغلو عن معارضته إعلان حالة الطوارئ، في تركيا مؤكداً أنه لا يمكن التعامل مع المحاولة الانقلابية الفاشلة عن طريق إزاحة عدة أشخاص من مناصبهم.
وتجدر الإشارة أن باهجلي كان قد دعا لإجراء انتخابات مبكرة عام 2002، الأمر الذي كان له أثره البالغ في التأثير على التاريخ السياسي لتركيا، كما كانت دعوته آنذاك سبباً في خروج يمين الوسط من المشهد السياسي للبلاد بشكل نهائي.
كما أن الرجل ذاته كان سبباً في تغير نظام الحكم بتركيا بعد أن اقترح تحويل البلاد من نظام برلماني إلى رئاسي، وها هو الآن بمقترحه الجديد يريد حضور الصناديق بشكل عاجل.
وتعتبر هذه الانتخابات الأولى منذ استفتاء عقد في تركيا العام الماضي، والتي حوّلت النظام البرلماني الديمقراطي للبلاد إلى نظام رئاسي حصري ما منح أردوغان سلطات واسعة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن