الخبر الرئيسي

تطوير وتفعيل الحياة السياسية لأحزاب الجبهة الوطنية كان الطاغي في مؤتمرها العام.. الزعبي: بعد المؤتمر ستكون الجبهة أمام واقع جديد … المعلم: الدستور موضوعه سيادي واللجنة الدستورية لم تشكل ولن تشكل إلا بإرادة الحكومة

| سيلفا رزوق

على التوازي مع التحولات الميدانية الإستراتيجية التي أنجزها الجيش السوري، والانتقال لمرحلة جديدة من عمر الحرب على البلاد، بدأت دمشق بتقديم ملامح رؤيتها للحل السياسي المنتظر، وموقفها من الاستحقاقات الخارجية والداخلية، على ضوء ما أفرزه انتصار الغوطة، ووفق تداعيات العدوان الثلاثي الفاشل عليها، وثبات تحالفاتها الإقليمية والدولية.
نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، اعتبر أن «ما جرى في الغوطة يؤكد البعد الإستراتيجي لمسار الأزمة في سورية»، والغوطة كانت مؤشراً على أننا نسير في العد التنازلي للانتهاء من الأزمة، وحجم القلق الغربي والخليجي الذي جرى قبيل تحرير دوما، عكس أهمية الانتصار الذي تحقق لاحقاً، كما كشف بأن قواتنا المسلحة قادرة على أن تحطم أي مجموعة مهما كان التحصين الذي تختبئ وراءه.
وخلال عرض سياسي قدمه أمس، على هامش المؤتمر العاشر للجبهة الوطنية التقدمية، لفت المعلم إلى أن دول العدوان الثلاثي على سورية سارعت لتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن يتضمن من بين ما يتضمنه، العمل على استئناف عملية السلام في جنيف والحديث عن البعد الإنساني، بالإضافة إلى الموضوع الكيميائي، مبيناً أن هذا المشروع مرفوض لأنه واضح أنه استثمار للعدوان، ويحاول من خلال استخدام القوة أن يفرض على سورية رؤيتهم في الحل السياسي.
المعلم أشار في حديثه إلى عملية جنيف وتساءل عن مستقبل هذه العملية بعد العدوان الذي جرى على سورية، وأكد أن سورية منذ 2011 تطالب بحل سياسي وبحوار وطني، لكن بعد العدوان «نريد أن نلمس، طالما أن العملية تجري بإشراف الأمم المتحدة، إن كانت هذه الأمم المتحدة تحترم ميثاقها وتحترم أسس القانون الدولي، وهل المبعوث الأممي يلتزم بدوره كمسهل في ظل عملية سياسية يقودها الشعب السوري ولا يفرض عليه من الخارج شيئاً، هذا الموضوع دقيق جداً وعلينا أن نلمس بالفعل مثل هذه الالتزامات».
وزير الخارجية والمغتربين شدد على أن موضوع الدستور هو موضوع سيادي، ولا يمكن بأن نسمح للخارج أن يتلاعب به، ولذلك حتى اليوم لم تشكل اللجنة ولن تشكل إلا بإرادة الحكومة السورية، معتبراً أنه من الطبيعي أن تمثل في اللجنة الدستورية معارضات أخرى لكن اللجنة الدستورية لم تشكل حتى الآن.
تصريحات المعلم جاءت بعيد افتتاح المؤتمر العاشر للجبهة والذي انعقد وسط تساؤلات عن الدور الذي لعبته والذي من المفترض أن تلعبه أحزاب الجبهة، في ظل المتغيرات الميدانية المتسارعة في سورية.
نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية، عمران الزعبي، وفي تصريح خاص لـ«الوطن» لفت إلى وجود حوار متواصل مع كل القوى السياسية المرخصة في سورية، وعندما نلتقي على الثوابت الوطنية وعندما تنطبق على هذه الأحزاب المعايير التي قررت الجبهة أنها المعايير الأساسية لتتحالف مع أحزاب أخرى عندها تتخذ قيادة الجبهة قرارها، مشيراً في حديثه إلى أن «الجبهة بعد هذا المؤتمر ستكون أمام واقع جديد».
بدوره لفت عضو مجلس الشعب عن الحزب السوري القومي الاجتماعي أحمد مرعي في تصريح لـ«الوطن»، إلى ضرورة أن تأخذ الأحزاب القومية دوراً أكبر في ظل هذه الهجمة الإرهابية من الجماعات الأخرى، مؤكداً الحاجة لتطوير أحزاب الجبهة.
الحديث عن الحاجة لتطوير وتفعيل الحياة السياسية للأحزاب اشتركت به معظم التصريحات والمداخلات التي جرت خلال جلسات اليوم الأول من مؤتمر الجبهة.

عضو مجلس الشعب خالد العبود لفت في تصريح لـ«الوطن»، إلى أن الأحزاب اليوم مجتمعة كتحالف لا يشبه التحالف المؤسساتي قبل التعديل الدستوري، لذلك أمام الجبهة تحد كبير، مشيراً إلى ضرورة إعادة تعريف هذا التحالف وإنتاج جملة أفكار لتطويره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن