سورية

حسون: الغرب يتخذ من شبابنا العربي المسلم يداً ضاربة لتدمير الأمة

أكد مفتي الجمهورية أحمد حسون، أن ما يحدث في سورية من إرهاب وتدمير باسم الإسلام يخدم فقط الأجندة الصهيونية ويسمح للكيان الإسرائيلي بإقامة دولة دينية يعترف بها العالم. وقال حسون الذي يزور الجزائر حالياً في حديث لصحيفة «النصر» على هامش لقائه بالمجالس العلمية في شرق الجزائر: إن الدول الغربية التي تدعي نشر الديمقراطية تتخذ من شبابنا العربي المسلم يداً ضاربة لتدمير هذه الأمة بحجة مذهبية وطائفية وتغيير أنظمة الحكم في دولنا، داعياً إلى اعتماد لغة الحوار وترك شعوب المنطقة تقرر شكل نظامها بالفكر والحوار والصبر والسياسة لا بالسلاح والقتل والتدمير الممنهج.
وأشار حسون إلى أنه أرسل العديد من الرسائل منذ ثلاث سنوات إلى كل القيادات الدينية في العالم الإسلامي وإلى الأزهر وإلى منظمة التعاون الإسلامي وإلى بعض القادة العرب للمطالبة بوقف ضخ السلاح إلى سورية والبدء بالمصالحة التي بدأناها في داخل سورية وأنقذنا آلافاً ممن غرر بهم وعادوا إلى الطريق المستقيم.
وأوضح حسون، أن من يتتبع بدقة الأحداث منذ بداية الأزمة في سورية وحتى اليوم وكيف تغير الخطاب الإعلامي من كذب إلى كذب، حيث ادعوا أن هناك حرباً طائفية ومذهبية فيها فلما وجدوا الشعب والجيش السوري يقف صفاً واحداً في وجه المؤامرة لجؤوا إلى أكاذيب أخرى لنرى اليوم أن إرهابيين من أكثر من 100 جنسية يقاتلون في سورية بدءاً من الصين إلى أستراليا وأميركا مروراً بكل الدول العربية. وتساءل حسون: من جمع هؤلاء..؟ ومن هي الجهة التي سلحتهم..؟ ومن هي الجهة التي جاءت بهم إلى سورية ولماذا..؟ مبيناً أن الجواب هو أن هؤلاء الإرهابيين الذين يقتلون الشعب السوري ويدمرون مصانعه ويسرقونها ثم يحولونها إلى تركيا ليسوا إلا أداة خارجية تعبث بالوطن العربي كله.
ودعا حسون علماء الأمة إلى العمل على بدء الحوار لإقامة دول تتلاءم مع عصرنا في ظل إسلامنا الحنيف وفكرنا المتجدد والعولمة التي يجب أن نستعملها لننشر للعالم إسلاماً ارتضته السماء سعادة للإنسان، فيما جعلته أعمال بعض الجهات التي تدعي تمثيله مثار خوف في العالم على الرغم من أنه جاء للسلم والحب والإخاء لا للقتل والتدمير والذبح. ولفت إلى أن أبناء الجالية السورية في الجزائر سواء ممن قدم للتجارة والعمل أو من جاء إليها نتيجة لحالة التهجير جراء اعتداءات المجموعات الإرهابية على قراهم ومدنهم يحظون باحتضان شعبي ورسمي وتسهيلات تسمح للسوريين بالعيش بشكل كريم على الأراضي الجزائرية. يذكر أن حسون يقوم حالياً بزيارة للجزائر تستغرق نحو أسبوع يلتقي خلالها بعض المسؤولين الجزائريين.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن