سورية

تحذيرات من «مخاطر» مساعي ترامب إحلال قوات عربية مكان قواته

| وكالات

ازدادت وتيرة التحذيرات من مخاطر مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإحلال قوات عربية محل القوات الأميركية التي ينوي سحبها من شرق سورية.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية كشفت الأسبوع الماضي عن سعي ترامب لإنهاء احتلال القوات الأميركية في سورية وأن الإدارة الأميركية طلبت من الإمارات والسعودية وقطر المساهمة بمليارات الدولارات، وإرسال قواتها لتحل مكانها في سورية.
كما أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كشف في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي، أن بلاده في نقاشات مع الإدارة الأميركية منذ مطلع العام الجاري حول إرسال قوات عربية ومن ما يسمى «التحالف الإسلامي ضد الإرهاب» إلى سورية، موضحاً أن هذا المقترح ليس جديداً بل جرى عرضه على الإدارة الأميركية السابقة في عهد الرئيس باراك أوباما، لكن الأخير لم يتخذ إجراء تجاهه. وأمس نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، محمد الحلايقة تساؤله: «بأي صفة سوف تدخل القوات العربية لسورية إذا لم يكن هنالك قرارات من الأمم المتحدة؟»، وأضاف: «القوات الأميركية موجودة في سورية تجاوزاً للقانون الدولي»، في حين أن «القوات الروسية على سبيل المثال موجودة بناء على طلب من الحكومة السورية، والحكومة السورية لم تطلب قوات عربية وقوات أميركية فهذا جانب قانوني».
وتساءل الحلايقة عن دور هذه القوات بعد انتهاء تنظيم داعش الإرهابي «تقريباً في العراق، وفي سورية هو على وشك الانتهاء وثمة مصالحات وترحيل»، وأضاف: هل هو اشتباك مع القوات الإيرانية وحزب اللـه وتحويل المعركة إلى حرب إيرانية – عربية؟» وتابع: «خطير هذا الكلام».
وأضاف: «أتمنى أن يكون هنالك حكمة عربية في معالجة هذا الأمر».
وحول مشاركة الأردن ضمن القوات العربية قال الحلايقة: «لا أظن أن يكون (الأردن) متحمساً لإرسال قواته عبر الحدود وخارج الحدود للمشاركة في مثل هذه القوات»، وذلك بعدما نقلت «سبوتنيك» عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني رائد الخزاعلة، أنه من الأفضل لبلاده أن لا ترسل قوات إلى سورية إلا إذا كانت تحت غطاء عربي من أجل حل النزاع، وليس لتكون جزءاً من نزاع جديد في سورية.
من جانبه حذر المتحدث الأسبق باسم وزارة الدفاع الأميركية، المحلل العسكري، جون كيربي من أن إرسال قوات عربية إلى سورية، قد يؤدي إلى توسيع المواجهة مع إيران وتورط واشنطن في الحرب السورية.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن كيربي قوله في لقاء مع شبكة «سي إن إن» الأميركية: «يوجد قلق حقيقي من أن «الحلفاء العرب» سوف يستخدمون العمليات في سورية كذريعة لإثارة حرب أكبر بالوكالة ضد إيران، وتقديم الأسلحة إلى الفصائل المقاتلة (الميليشيات والإرهابيين)»، معتبراً أن ذلك قد يؤدي إلى إجبار الولايات المتحدة على «التدخل في الحرب السورية بطرق ليست في مصلحتها».
وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانية، ذكرت في تقرير لها أول من أمس، أن مساعي ترامب لسحب القوات الأميركية واستبدالها بقوة عربية تواجه الكثير من المعوقات والتي قد تؤدي لزيادة النزاع أكثر من حله».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن