سورية

اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن في مزرعة سويدية! … «ثالوث العدوان» يعدّل مشروع قراره بشأن سورية

| وكالات

عدلت دول العدوان الثلاثي على سورية، أميركا وبريطانيا وفرنسا، مشروع قرار تقدمت به إلى روسيا في مجلس الأمن الدولي بشأن هذا البلد، في وقت من المقرر فيه أن يجتمع أعضاء المجلس بشكل غير رسمي، في مزرعة سويدية نائية لبحث الانقسامات العميقة بينهم حول سورية.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن مسؤولين أمميين قولهم: إن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا عدلت مشروع قرار تقدمت به إلى روسيا في مجلس الأمن الدولي.
وشملت النسخة المعدلة، والتي نشرت وكالة «فرانس برس» بنودها، أمس، جوانب سياسية وإنسانية لحل الوضع في سورية، إضافة إلى الجانب الكيميائي (المزعوم) الذي يثير حفيظة موسكو في مجلس الأمن.
وكانت الدول الثلاث تقدمت بمشروع قرار إلى روسيا في مجلس الأمن يندد باستخدام السلاح الكيميائي المزعوم في مدينة دوما في7 من الشهر الجاري، إلا أن النسخة المعدلة منه لم تذكر تاريخ الهجوم الكيميائي، واكتفت بالإشارة إلى استخدام الكيميائي في الغوطة الشرقية.
وبحسب الصيغة الجديدة لمشروع القرار، فإن الدول الثلاث «تؤيد» تشكيل لجنة دستورية جديدة في سورية، إذ لم يكن هذا البند موجوداً في الصيغة الأولى. ووفقاً للمواقع المعارضة، فإنه من المتوقع أن ترحب موسكو بإضافة هذا البند إلى مشروع القرار، خاصة أنه يلمح إلى اعتراف الغرب بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في «سوتشي» الذي عقد، في كانون الثاني، برعاية روسية، وتمخض عنه تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد لسورية.
وأول من أمس، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، أن العدوان الذي نفذته أميركا وبريطانيا وفرنسا السبت ما قبل الماضي على سورية، أضر بمحادثات «جنيف» وصعّب مهمة دي ميستورا. وشدد أن روسيا ستعمل ما بوسعها لتنفيذ القرارات والاتفاقات التي تم التوصل إليها في مجلس الأمن الدولي وفي إطار مؤتمر «سوتشي» وعملية أستانا ومنع التحول عنها.
وإضافة إلى ذلك، تطرق مشروع القرار المعدل إلى الجانب الإنساني في سورية، والبحث عن سبل جديدة لإيصال المساعدات للسوريين في الداخل. ومن المقرر أن يُناقش مشروع القرار خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت، منتصف الشهر الحالي، عن تلقيها مشروع قرار من دول العدوان الثلاثي بشأن سورية، مشيرةً إلى أنها ستدرس مشروع القرار الذي ترعاه الأمم المتحدة برويّة.
في غضون ذلك، أفادت وكالة «أ ف ب» للأنباء، أن أعضاء مجلس الأمن الدولي سيلتقون السبت (أمس)، في مزرعة معزولة على الطرف الجنوبي للسويد، في مسعى لتخطي انقسامات عميقة حول إنهاء الحرب في سورية.
وفي أول خطوة من نوعها للمجلس الذي عادة ما يعقد جلسته السنوية في نيويورك، دعت السويد العضو غير الدائم في المجلس، السفراء الـــــ15 والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس هذه السنة لعقد اجتماعهم غير الرسمي في باكاكرا. ورحبت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم بقرار عقد الاجتماع في السويد «التي تؤمن بالحلول السلمية للنزاعات ومنع حدوثها»، بحسب «أ ف ب». من جانبها، انتقدت بعض الدول غير الأعضاء في المجلس عقد الاجتماع في السويد، ونقلت «أ ف ب» عن أحد السفراء الذي طلب عدم ذكر اسمه، قوله: إنه «وسط النزاعات التي سيناقشها المجلس ومنها النزاع في سورية، فإنه من غير الطبيعي أن يسافر المجلس كل هذه المسافة».
وتساءل «ما الذي سيحدث إذا حصل أمر سيئ».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن