سورية

معركة اجتثاث الإرهاب متواصلة.. و«حميميم»: استعادة المنطقة «مسألة وقت» … الجيش يتقدم على كافة محاور جنوب العاصمة وأنباء عن القضاء على قيادات داعش

| موفق محمد – وكالات

وسط إصرار على تطهير المنطقة من التنظيمات الإرهابية واصل الجيش العربي السوري توجيه ضرباته المركزة لها في جنوب العاصمة، وحقق تقدماً على أكثر من محور، وذلك في إطار معركته لاجتثاث الإرهاب من العاصمة ومحيطها وكل الأراضي السورية.
في الأثناء، أكدت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، أن استعادة السيطرة على مواقع داعش جنوب العاصمة هو «مسألة وقت».
وكثف سلاحا الجو والمدفعية في الجيش العربي السوري من استهدافهما لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة الحجر الأسود ومنطقة العسالي التابعة لحي القدم والجزء الجنوبي من حي التضامن وكذلك لتنظيم «جبهة النصرة» في قاطع مخيم اليرموك الغربي.
جاء ذلك بالترافق مع اشتباكات عنيفة خاضها عناصر الجيش والقوى الرديفة والحليفة على كافة المحاور، وسط معلومات عن تقدم الجيش في محور شارع دعبول شرق حي التضامن وسيطرته على مسجد الإمام علي(ع) وعلى عدد من كتل الأبنية في ذلك المحور بعد مواجهات مع المسلحين. وتفيد المعلومات، بتحقيق قوات الجيش والقوات الرديفة المتقدمة من محور مدخل المخيم الشمالي تقدماً على محوري شارعي اليرموك والثلاثين بعد معارك عنيفة مع «النصرة» وتكبيدها خسائر فادحة بالأرواح.
كما تفيد المعلومات بتقدم قوات الجيش والقوات الرديفة المقتحمة من محوري الأعلاف – العسالي وسبينة – الحجر الأسود وتدمير معظم مقرات داعش في الحجر الأسود.
كما أفادت المعلومات بتدمير الجيش والقوات الرديفة والحليفة للعديد من الخنادق والأنفاق التابعة للإرهابيين في الحجر الأسود، وتوجيهها ضربات لمستودعات الذخيرة التابعة لهم ومراكز اتصالاتهم.
وترددت أنباء عن مقتل متزعم داعش في جنوب داعش الإرهابي أبو هاشم الخابوري والمسؤول الأمني للتنظيم الإرهابي المدعو أبو محمد العدناني ونائبه الإرهابي المدعو أبو زينب، والقياديين في التنظيم الإرهابيين، أبو حمزة الحوراني وأبو القاسم النازح وخالد حوشان الملقب بـأبي فاطمة السعودي خلال عمليات القصف لمقرات التنظيم والاشتباكات التي تدور في جنوب دمشق والتي وصفت بأنها الأعنف، ولكن لم يتسن لـ«الوطن» التأكد من صحة تلك الأنباء.
وبحسب تلك الأنباء تسود حالة الانهيار والتقهقر في صفوف التنظيم، ووصلت إلى الاقتتال فيما بينهم بسبب الضربات الموجعة التي تلقوها على يد الجيش العربي السوري.
وبدأ الجيش العربي السوري الخميس الماضي معركة جنوب العاصمة لإنهاء تواجد مسلحي تنظيمي داعش و«النصرة» في المنطقة بعد إخفاق مساع أجرتها الحكومة لإخراج مسلحي التنظيمين من جنوب العاصمة بالطرق السلمية، وانتهاء مهلة يومين منحتها للمسلحين للخروج من المنطقة، حيث نفذ سلاح الجو غارات على تجمعات وأوكار التنظيمات الإرهابية في حي الحجر الأسود ومحيطه على الأطراف الجنوبية لمدينة دمشق وذلك في إطار استكمال العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش لتطهير محيط مدينة دمشق من الإرهاب.
جاءت هذه العملية العسكرية بعد أقل من أسبوع على إعلان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تحرير الغوطة الشرقية بجميع بلداتها وقراها ومدينة دوما من الإرهاب حيث تم إخراج إرهابيي تنظيمات «جيش الإسلام وفيلق الرحمن» و«جبهة النصرة» وغيرها من التنظيمات الإرهابية وعائلاتهم من الغوطة الشرقية إلى إدلب وجرابلس بريف حلب.
وتزامنت هذه العملية مع إعلان بلدة «الضمير» في منطقة القلمون بريف دمشق الشرقي خالية من الإرهاب والإرهابيين بعد إخراج الدفعة الأخيرة من إرهابيي «جيش الإسلام» وعائلاتهم ونقلهم إلى جرابلس بعد أن سلموا أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وذلك تنفيذا للاتفاق الذي تم التوصل إليه أول من أمس مع الدولة السورية. وكذلك بالترافق مع اتفاقات مماثلة في عدد من بلدات وقرى القلمون الشرقي.
ومع مواصلة الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة للعملية العسكرية في جنوب العاصمة يوم الجمعة، أفادت معلومات ظهر اليوم نفسه بحسب «سانا» باستسلام التنظيمات الإرهابية نتيجة خسائرهم الكبيرة في الأفراد والعتاد وتدمير تحصينات لهم خلال استهداف سلاحي الجو والمدفعية لأوكارهم وتجمعاتهم قبل أن تفيد الأنباء عن اتفاق بوقف إطلاق النار بين الدولة السورية والمجموعات الإرهابية بعد استسلامهم.
وذكرت الوكالة، أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ حين التأكد من التزام المجموعات الإرهابية بكل تفاصيله، مبينة أنه بموجب بنود الاتفاق سيتم إخراج معظم المجموعات الإرهابية بعضها إلى إدلب والآخر إلى البادية الشرقية في حين ستتم تسوية أوضاع المجموعات الأخرى.
وأضافت: إنه تم تخيير إرهابيين من جماعات أخرى بين المغادرة النهائية والبقاء في يلدا وببيلا وبيت سحم وتسوية أوضاعهم.
ولفتت إلى استمرار العملية العسكرية إلى حين الانتهاء من تفاصيل بنود الاتفاق كاملاً وذلك انطلاقاً من إدراك الدولة السورية أن بعض المجموعات الإرهابية قد تراوغ وتعرقل بعض البنود.
وتعمد التنظيمات الإرهابية المنتشرة في جنوب العاصمة إلى الاعتداء على الأحياء المجاورة في مدينة دمشق وريفها (الميدان، الزاهرة، القاعة، التضامن، دف الشوك، حي الزهور) بالقذائف الصاروخية والهاون حيث ارتقى مساء الخميس 4 شهداء وأصيب آخرون نتيجة اعتداءات بالقذائف على منازل المواطنين في التضامن والقدم والزاهرة وأطراف المخيم.
على خط مواز، قالت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية في صفحتها على موقع «فيسبوك» إن: استعادة السيطرة على مواقع تنظيم داعش الإرهابي جنوب العاصمة دمشق هو مسألة وقت وذلك بعد أن تم اتخاذ القرار».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن