سورية

أحبط هجوماً للدواعش.. وميليشيات حمص خرقت الهدنة المؤقتة … الجيش يردي 16 مسلحاً من «النصرة» في ريف حماة

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

أردى الجيش العربي السوري أمس، 16 مسلحاً من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، ودمر عتاداً حربياً للتنظيم في ريف حماة، وأحبط هجوماً نفذه تنظيم داعش الإرهابي على مواقع في ريف حمص الشرقي، بالترافق مع خرق الميليشيات المسلحة الهدنة المؤقتة التي تم الاتفاق عليها لمدة 4 أيام في ريف حمص الشمالي.
وبعد ساعات معدودة عليها، خرق مسلحو الميليشيات المتمركزون في ريف سلمية الغربي وحماة الجنوبي وحمص الشمالي الهدنة المؤقتة التي تم الاتفاق عليها الأربعاء الماضي لمدة 4 أيام، وذلك ما بين الراعي الروسي وممثلي الميليشيات المسلحة خلال اجتماعهم في معبر الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي. ومنذ ذلك التاريخ وحتى ساعة إعداد هذه المادة، والمسلحون يحاولون تسجيل خروقات في الخريطة الميدانية بالمنطقة التي ثبت فيها الجيش نقاطاً عسكرية، من خلال التسلل إليها لاستعادة النقاط الإستراتيجية التي انتزعها منهم الجيش خلال الأيام القليلة الماضية، وقصفهم قرى ريف سلمية الغربي بالصواريخ وقذائف الهاون ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين وإصابة آخر بجراح. وكشفت مصادر أهلية لـــ«الوطن» أن جلسة أخرى من المفاوضات بين الوفد الروسي ومسلحي أرياف حماة الجنوبي وحمص الشمالي وسلمية الغربي ستعقد اليوم الأحد في معبر الدار الكبيرة أيضاً.
وأكدت المصادر أن ممثلي المسلحين في الرستن هم من عطَّل التوصل لاتفاق وقف العمليات القتالية نهائياً في مفاوضات يوم الأربعاء الماضي.
في الأثناء، ذكر قائد ميداني في غرفة عمليات الريف الشمالي لحمص لــــ«الوطن»، أن وحدات من الجيش اشتبكت مع الميليشيات المسلحة بمحيط منطقتي سليم والحمرات في ريف حمص الشمالي الشرقي بعد رصد تحركات ومحولات تسلل لعناصرها باتجاه النقاط والمواقع التي تمركزت فيها مؤخراً القوات العسكرية العاملة هناك، ما أسفر عن إيقاع أعداد من المسلحين المتسللين قتلى ومصابين.
إلى ذلك، استهدف الجيش بنيران مدفعيته الثقيلة تحصينات ومواقع المسلحين ومحاور تحركاتهم على طول خط الاشتباك، كما طال القصف تجمعاتهم عند المحور الغربي لمدينة الرستن، أسفرت عن إصابات في صفوفهم.
وفي ريف حمص الشرقي، وحسبما أفاد مصدر عسكري هناك لـــ«الوطن، فقد تصدت وحدة من الجيش لهجوم شنه تنظيم داعش من محور سيطرته في الجيب المتبقي له بالبادية الشرقية باتجاه مواقع للجيش الواقعة إلى الشرق من المحطة الثالثة في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، وبعد اشتباكات عنيفة سقط خلالها أعداد من مسلحي التنظيم بين قتيل ومصاب، تمكنت القوات العسكرية المدافعة من إفشال الهجوم بالكامل وإرغام من تبقى منهم على التراجع، وسط قصف مدفعي وصاروخي نفذه الجيش على محاور تحركات الدواعش خلال فرارهم، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوفهم. وفي ريف مدينة سلمية التابعة لمحافظة حماة، استهدف الجيش بنيران مدفعيته وصواريخه تحركات مسلحي ميليشيا «الجبهة الإسلامية» المتحالفة مع «النصرة» في ريف المدينة الغربي، ما أدى إلى مقتل 16 إرهابياً وتدمير عتادهم الحربي ومنه عربات مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة. كما خاضت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتباكات بالرشاشات المتوسطة والثقيلة مع الإرهابيين في محيط قرية تقسيس بمؤازرة المدفعية التي دكت تحركات لهم في قريتي القنطرة الشمالية والقنطرة الجنوبية جنوبي حماة، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وإصابة آخرين إصابات بالغة.
أما في إدلب، فقد قصف الجيش أماكن ومواقع الإرهابيين في قريتي أم جلال والخوين بالريف الجنوبي الشرقي لإدلب، بالصواريخ، بحسب مصادر إعلامية معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن