«مداد»: إشكاليّة مقاربة إعادة الإعمار أنها تضع العربة أمام الحصان

| محمد راكان مصطفى

أكد تقرير صادر عن مركز دمشق للأبحاث والدراسات «مداد» أن الأكثر إشكاليّةً في المُقارَبةِ الرّاهِنة لموضوعِ إعادة الإعمارِ أنها تضعُ العَرَبة أمام الحِصان، موضحاً أنها تَقفِزُ منهجيّاً فَوقَ استحقاقاتٍ تمهيديّة وتأسيسيّةٍ حاسِمة ولا تتوقفُ على المُتعلِّقات المهمة خارجَ إطار المِعمار كالظروف الأمنية المناسبة والإمكانات الاقتصادية اللازمة.
ورأى التقرير الذي جاء لبحث موضوع إعادة الإعمار أنه ليس كلُّ الإعمار إعماراً بالمعنى الإيجابيّ ولا كلُّ الهدم دماراً ولا كلُّ الدمار هدّاماً وسلبيّاً، بل إن بعضَه إيجابيٌّ وبنّاء أكثر من كثيرٍ من البِناء.
وأشار التقرير إلى أن أول ما يجب إعادة بِنائِهِ وإعمارِهِ هو قِطاعُ البِناءِ والإعمار بحدِّ ذاتِه لأنه أولى من غيره بالإصلاح والتحديثِ والتطوير كما أنه لم يُبنَ في الأساس على أُسُسٍ ورؤية سليمة.
وشدد التقرير على أهمية إعادة النظر في قِطاعُ التعليمِ المعماري جَذرياً، وبأدوات العمليّة التعليميّة المِعماريّة المُتراجعة محليّاً بقدْرٍ غير مناسب.