سورية

تظاهرة في شيكاغو ضد العدوان على سورية: أميركا تكذب

| وكالات

تجمع مئات المتظاهرين أمس وسط مدينة شيكاغو الأميركية للتنديد بالعدوان الثلاثي الأميركي الفرنسي البريطاني على سورية، بينما لوحت واشنطن بعدوان جديد، وسط إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن محققيها خرجوا من مدينة دوما في الغوطة الشرقية واصطحبوا عينات من موقع استخدام السلاح الكيميائي المزعوم، سيجري نقلها إلى هولندا.
وكانت كلّ من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية شنّت عدواناً ثلاثياً على سورية قبل عشرة أيام، بعد حديث عن مزاعم بهجوم كيميائي في دوما بغوطة دمشق الشرقية قبل أيام من ذلك.
وتصدت الدفاعات السورية لمعظم الصواريخ التي أطلقتها الدول المعتدية، ولاقى هذا العدوان استنكاراً دولياً وشعبياً واسعاً. ووفقاً لموقع «الميادين نت»، فقد تجمع مئات المتظاهرين وسط مدينة شيكاغو الأميركية أول من أمس لإدانة مشاركة الولايات المتحدة في العدوان الثلاثي على سورية، رافعين لافتاتٍ كُتب عليها «لا للقصف الأميركي لسورية»، «الولايات المتحدة تكذب»، و«أوقفوا الحرب على سورية». كما أكد المتظاهرون أن العدوان على سورية شكّل انتهاكاً للقوانين الدولية.
وجاءت تظاهرة شيكاغو بعد تظاهرات مماثلة خرجت بعد العدوان في مدينتي واشنطن ولوس أنجلوس الأميركيتين احتجاجاً على العدوان الثلاثي أيضاً، وذكرت وكالة «رويترز» حينها أن المتظاهرين احتشدوا خارج البيت الأبيض ورددوا هتافات تندد بالعدوان على سورية، وطالبوا بالامتناع عن شن مزيد من الاعتداءات وعدم التدخل في شؤون الشرق الأوسط.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت أول من أمس في بيان لها أن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها زارت دوما «لجمع عينات للتحليل في ما يتصل بالشبهات باستخدام أسلحة كيميائية في 7 نيسان 2018»، لافتة إلى أن «العينات التي جمعت ستنقل إلى مختبر المنظمة في ريسفيك (ضواحي لاهاي) ثم سترسل للتحليل في مختبرات تابعة للمنظمة». في المقابل، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى وجود تلكؤ غير مقبول من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإرسال فريق تحقيق إلى سورية.
لكن الإدارة الأميركية لم ترتدع وواصلت التهديد بعدوان جديد، وخرجت بتصريحات وصفتها مواقع معارضة بأنها «مفاجئة». ووفقاً للمواقع، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» زعمهم بأن «الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لـ«النظام» السوري مؤخراً قللت من قدرة «النظام» على إنتاج الأسلحة الكيميائية لكنها لن توقفه عن استخدامها أو مواصلة تطويرها»، في إشارة مبطنة إلى أن أميركا ترغب بعدوان جديد على سورية بمزاعم «كيميائية» أيضاً.
في الأثناء لم يخف الكيان الصهيوني المحتل نواياه العدوانية أيضاً في سورية وتبجح بأنه شن أكثر من مئة عدوان على سورية خلال عام واحد، لكن حزب الله اللبناني كان له بالمرصاد.
وبحسب مواقع معارضة كشف وزير التعاون الإقليمي في حكومة الاحتلال، تساحي هنغبي، النقاب عن أن الاحتلال نفذ أكثر من 100 اعتداء في سورية ولبنان في السنوات الأخيرة، «لإحباط نقل شحنات أسلحة متطورة من إيران»، زاعماً أن «إيران تسعى إلى التموضع عسكرياً في سورية بهدف فتح جبهة ثانية في هضبة الجولان، بالإضافة إلى جبهة حزب اللـه في لبنان».
إلا أن الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله وقف بالمرصاد لهذه التصريحات وأكد في كلمة له أول من أمس أن المقاومة «تملك القدرة والقوة والتكنولوجيا والصواريخ التي تستطيع أن تضرب أي هدف للعدو، والمقاومة جاءت بعظيم التضحيات الجسام ولا يمكن أن نتخلى عنها وهي تعني كرامتنا وعزتنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن