ثقافة وفن

«البرامج التعاونية في الإذاعة والتلفزيون»

| يكتبها: «عين»

هل نحن بحاجة إليها اليوم ؟
العلاقة بين المواطن والإعلام علاقة وطيدة لكنها حساسة، وقد وصلت في البرامج الحديثة التفاعلية إلى درجة إقحام المواطن في تفاصيلها وليكون من أهم عناصرها بل ويدخل في صلب صناعتها ويتعرف على كواليسها ويصبح من نجومها.
وهناك برامج تفاعلية أخرى تحول الإعلام إلى واسطة أو جسر بين نوعين من الناس، كالبرامج التعاونية التي تسعى إلى جمع التبرعات لحالات طارئة موجودة من حولنا في المجتمع.
وفي إعلامنا المرئي تعرفنا على أنواع كثيرة من البرامج وكانت التجربة فقيرة في تلك التي تتعلق بمساعدة الناس ماديا، ومن بين تلك البرامج ما قدمته قناة تلاقي قبل إغلاقها في سياق عدد من حلقات برنامج «قيد الإرسال» الذي كانت تقدمه المذيعة ريم جمعة.
ومنذ عدة أشهر أتابع برنامجا إذاعيا من هذا النوع، هو برنامج «القلب الطيب» على إذاعة نجوم إف إم، حيث يصادف بثه عودتي إلى البيت، لأتعرف على تجربة جديدة نوعية، ولكنها إذاعية تتم بواسطة التفاعل عبر الهاتف، فهناك مرحلتان في البرنامج:
الأولى، تفتح المجال أمام مواطنين لا يُعرّفون بأنفسهم على الهواء ويعرضون حاجاتهم المالية التي يعجزون عن تحقيقها كأجور عمليات جراحية وأدوية ونظارات طبية أو ثمن قرطاسية أو دورات في معاهد وغير ذلك من الاحتياجات.
والثانية، تفتح المجال للمتبرعين للتعهد بتقديم العون للعينة الأولى، بحيث يغلق البرنامج على سد آخر الحاجات المطلوبة!
وما يهمني على هذا الصعيد هو الإشارة إلى نوعية التفاعل مع هذا النوع من البرامج، فقد اعتاد الناس أن المتبرع عادة ما يكون من رجال الأعمال ومن الأثرياء، أو ربما من متوسطي الدخل، لكننا في أغلب العينات التي استمعت إليها كان المواطن السوري من ذوي الدخل المحدود يسارع إلى تقديم العون بلهفة، ولو بخمسة آلاف ليرة، تماما كتلك السمكة التي أرادت أن تطفئ الحريق الكبير بما في فمها من ماء!

قيل وقال
• عدد من المذيعات يظهرن بموديل واحد ولون واحد من الملابس فعلق بعض المشاهدين (ظلما) بأنهن يتبادلن الملابس للتوفير!
• هيأ بعض المُعدّين في قناة سورية دراما أنفسهم لبرامج عيد الجلاء بترتيب مواعيد مع ضيوف محددين اتصلوا بهم، إلا أن توحيد البرامج في المناسبة على الفضائية السورية حال دون الاستفادة من المواعيد، لكن لم يتم الاعتذار من بعض الضيوف!
• إن أي طموح يسعى إليه مخرج ما في التلفزيون لإطلاق برنامج متوازن يصطدم بتردد بقية طاقم العمل بسبب قلة الموارد والحاجة إلى وقت وجهد.
• الخلافات المخفية المتعلقة بالصلاحيات المتشابكة بين نقابة الفنانين ولجنة صناعة السينما فيما يتعلق بصناعة الدراما، خرجت إلى العلن بعد إصرار النقابة على أن صلاحياتها واردة في مرسوم الإحداث بينما صلاحيات اللجنة واردة في قرار الوزير.

تعريف الصحفي
في الدراما الإذاعية!
في حوارية فجة لأحد الأعمال الدرامية الإذاعية أذيعت يوم الأحد الماضي جاء حرفيا على لسان إحدى الشخصيات: الصحفي والكاتب مثل حكم كرة القدم ، ولايمكن للصحفي الذي يحترم نفسه أن يبيع قلمه!

أسرار..!
• مسلسل هارون الرشيد الذي قيل إنه سيعرض في رمضان يعيش حالة استعصاء بسبب مشكلة عدم الموافقة على النص المرتبطة حكما بالموافقة على التصوير على حين شاهدنا في الصحف لقطات مصورة خارج سورية!
• اجتماع عاجل مع المذيعات لمناقشة أدائهن، وأداؤهن متعلق بطبيعة الحال بملابسهن والفرق بين ملابس الصباح وملابس السواريه!
• هناك سعي جدي لتعاون بين التلفزيون واتحاد الكتاب العرب يتعلق بأفلام وثائقية لكتاب مبدعين كانوا أوفياء لوطنهم!

تنويه
ذكر في مادة سابقة من هذه الزاوية اسم المذيعة أريج فرزلي بدلا سلمى عودة في الفقرة المتعلقة بالمذيعتين اللتين فاجأتهما القذيفة على الهواء في برنامج للإخبارية السورية ، فتابعتا الحوار بشجاعة!
وعلى ذلك اقتضى التنويه..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن