رياضة

في وداع بطولة الاتحاد الآسيوي … الجيش يبحث عن الوصافة بلقاء الزوراء العراقي

| الوطن

فشل الجيش للموسم الثاني على التوالي بتجاوز دوري المجموعات فاستقر بالمجموعة الثانية في ثالث الترتيب متقدماً على المنامة البحريني ومتخلفاً عن العهد اللبناني والزوراء العراقي اللذين يتنافسان لدخول دور نصف النهائي، الأول بتأهله مباشرة والثاني بتأهله كأفضل فريق حل بالمركزي الثاني، ولا ينافس على هذا المركز إلا صاحب المركز الثاني في المجموعة الأولى وسيكون بين الجزيرة الأردني والقوة الجوية العراقي.
وجاءت القشة التي قصمت ظهر فريقنا بالخسارة الكبيرة أمام العهد اللبناني 1/4، فخسر الفريق كل آماله، وطار جهازه الفني والإداري مع الخسارة، وهو سيناريو مكرر لما حدث الموسم الماضي، عندما أقيل المدرب بعد الخروج من البطولة الآسيوية.

أسود وأبيض
الموضوع في فريق الجيش له وجهان، أوله: أبيض، وثانيه: أسود. الأبيض يتمثل بالقدرة على المنافسة، والمحاولة على إيجاد موطئ قدم في البطولة الآسيوية، وتأسيس فريق من الوجوه الشابة التي نتمنى أن تتمكن لاحقاً من إعادة البريق لفريق الجيش العريق.
الوجه الأسود يكمن في ظروف الأزمة التي يعيشها الفريق، فإذا كنا على صعيد كرة القدم قد انتصرنا على الأزمة داخلياً، إلا أننا لم نقدر على تجاوز مخلفاتها الخارجية، فكرتنا رازحة تحت ضغط العقوبات، فحرمان الأرض والجمهور سبب مهم في ابتعادنا عن النهائيات، وأيضاً عدم تمكن أنديتنا من التعاقد مع محترفين يسدون ثغرات الفريق ونقاط ضعفه سبب مهم في عدم القدرة على تجاوز بعض الفرق التي كنا نسبقها أشواطاً، ولم تسبقنا اليوم إلا لأنها لعبت على أرضها واشتد ساعدها بجمهورها، وقويت مراكزها بمحترفيها.
الجيش في هذا الموسم فشل آسيوياً، لكنه أمام ثلاث بطولات أخرى، منها الدوري والكأس على الصعيد المحلي وآخرها بطولة الأندية العربية.
مهما حدث فهذا الموسم يجب أن يكون استثنائياً في الفريق وعلى إدارة النادي أن تصلح ما يمكن إصلاحه من خلال متابعة أمور الفريق الإيجابية وتعزيزها، وكشف النقاط السلبية والعمل على تلافيها، ومكة أدرى بشعابها.

جولة الوداع
اليوم يستقبل الجيش فريق الزوراء العراقي في جولة الوداع، والمباراة تدفع فريق الجيش نحو المركز الثاني بالنقاط نفسها مع الزوراء (9) نقاط، وذلك لكون الفريقين تعادلا ذهاباً بلا أهداف، وحتماً سيخرج الفريقان من البطولة بهذه النتيجة أو بنتيجة التعادل.
الزوراء يتجه إلى الفوز لأنه يضعه على أبواب التأهل، والفوز يجب أن يكون بأهداف يسبق بها العهد، لكونهما تعادلا في الذهاب والإياب 1/1، الفريقان إن حققا الفوز اليوم، الزوراء على الجيش، والعهد على المنامة فسيصبح رصيدهما (12) نقطة وبالتالي فإن فارق الأهداف سيكون فيصلاً لصاحب المركز الأول الذي سيتأهل مباشرة إلى نصف النهائي.
أخيراً كل الأمنيات لفريق الجيش أن يتجاوز عثرات المباريات السابقة وأن يحقق فوزاً ثميناً يكون مسكَ الختام ودافعاً لمواصلة المسيرة بثقة وروح معنوية عالية في بقية الاستحقاقات المحلية والخارجية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن