عربي ودولي

الفصائل الفلسطينية: عهد جديد لقضيتنا سيبدأ بعد منتصف أيار القادم … التشيك تتراجع عن قرار نقل سفارتها إلى القدس

| فلسطين المحتلة- محمد أبوشباب

مع مواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق مع واشنطن إجراءات نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، ووصول فرق أميركية خاصة بذلك لتنفيذ هذه الغاية التي ستثير بركاناً فلسطينياً في حال تمت، شددت الفصائل الفلسطينية أن عهداً جديداً سيرسم للمنطقة بعد الخامس عشر من أيار موعد نقل السفارة الأميركية الذي يتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية واختارته واشنطن لمزيد من الاستفزاز.
وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عصام أبو دقة لـ«الوطن»: إن عهداً جديداً سيكتب للقضية الفلسطينية بعد 15 أيار، وسيزلزل الفلسطينيون الأرض من تحت أقدام الاحتلال وواشنطن وسيتحركون على أصعدة ميدانية ودبلوماسية.
وأكد أبو دقة أن عهد القبول بإملاءات واشنطن بالنسبة للفلسطينيين انتهى ونحن على أعتاب مرحلة جديدة، وعلى الاحتلال أن يدفع الثمن، لأن القدس بالنسبة للفلسطينيين والعرب ليست سلعة للبيع. على صعيد متصل قالت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية، أن جمهورية التشيك، الصديقة المقربة من إسرائيل في الاتحاد الأوروبي، اضطرت إلى التخلي عن نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، في أعقاب القرار الأميركي. وبذلك، استسلمت الجمهورية التشيكية لضغوط شديدة مارستها، مؤخراً وزيرة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، وبعض الدول الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا، في إطار محاولات منع انهيار سياسة الاتحاد الأوروبي، التي لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، طالما لم يتم التوصل إلى حل متفق عليه لمكانة المدينة بين إسرائيل والفلسطينيين. وقالت الصحيفة الإسرائيلية: تدرس جمهورية التشيك نقل بعض أقسام سفارتها إلى القدس، مثل المركز الثقافي، وتعيين قنصل جديد، يعمل من القدس. وميدانياً استشهد أربعة فلسطينيين في قطاع غزة اثنان منهم متأثرين بجروحهما وآخرين في انفجارين وقعا في وسط وشمال قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: إن من بين الشهداء طفل أصم أصيب بجروح بالغة برصاص الاحتلال خلال مواجهات العودة الجمعة الماضية، والتي تتواصل على طول حدود قطاع غزة، وبذلك يرتفع عدد شهداء مسيرات العودة إلى 40 شهيداً وآلاف الجرحى.
في السياق قالت منظمات طبية دولية: إن إسرائيل استخدمت أسلحة محرمة دولياً في قمع التظاهرات الفلسطينية على حدود غزة، ونقلت تلك المنظمات شهادات لأطباء في مستشفيات غزة تؤكد استخدام جيش الاحتلال لأسلحة محرمة دولياً، وكذلك خطورة الإصابات التي يتم التعامل معها، وأن هناك حالات بتر كثيرة تمت للأطراف، وذلك بسبب استخدام جيش الاحتلال للرصاص المتفجر ضد التظاهرات السلمية على حدود غزة، يترافق مع ذلك نقص حاد في الأدوية ما تسبب في عجز في التعامل مع الجرحى الذين يسقطون على الحدود الشرقية للقطاع برصاص الاحتلال.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن