سورية

شككت في الأنباء التي تحدثت عن دمار كبير لحق بمخيم اليرموك.. وأكدت: العمليات ستستمر حتى القضاء على الإرهابيين … قوى فلسطينية: جهات خارجية دفعت دواعش جنوب العاصمة لنقض الاتفاق

| الوطن

كشفت قيادات في تحالف قوى المقاومة الفلسطينية، أن جهات خارجية دفعت تنظيم داعش الإرهابي في جنوب العاصمة لنقض اتفاق الخروج من المنطقة، وأكدت أن المعركة ستستمر حتى القضاء على كل الإرهابيين هناك. وشككت تلك القيادات بالأنباء التي تحدثت عن أن حجم الدمار في مخيم اليرموك أصبح هائلاً نتيجة المعارك، مؤكدة أنها تعمل مع الجهات المعنية لإعادة الأهالي إليه فور انتهاء العمليات العسكرية.
وعقدت قيادات تحالف قوى المقاومة الفلسطينية أمس اجتماعاً بدمشق ناقشت خلاله الوضع في مخيم اليرموك والمستجدات السياسية.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش الاجتماع، أكد الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة طلال ناجي، أنه كان من المقرر أن يتم تنفيذ الاتفاق الذي أبرم يوم الخميس الماضي بين الجيش العربي السوري وتنظيم داعش الإرهابي برعاية من الجانب الروسي والقاضي بخروج مسلحي التنظيم وعائلاتهم في موعد أقصاه الساعة السادسة من مساء ذاك اليوم من جنوب العاصمة إلى منطقة في البادية السورية قريبة من السخنة.
كما يتضمن الاتفاق بحسب ناجي خروج مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، لكنه في ذاك المساء «نكثوا الاتفاق وتراجعوا عن التزامهم بما وافقوا عليه في المفاوضات، حيث كان الجيش قد وجه لهم إنذاراً في حال لم يلتزموا، ببدء المعركة والتي بدأت بالفعل الساعة السادسة مساء».
وقال: «كنا نتمنى ألا تحدث المعركة حتى نحافظ على البنى التحتية لمخيم اليرموك والمناطق الأخرى في جنوب العاصمة إذ إننا لا نميز بين بيت فلسطيني وآخر سوري هناك، فكلنا في كنف الدولة السورية».
وبيّن، أن مسلحي داعش و«النصرة» في حال لم يوافقوا أو يرضخوا للضغط الشديد من جانب الجيش، ستستمر المعركة إلى أن يتم القضاء عليهم بالكامل، مؤكداً أنهم إذا أرادوا أن ينقذوا أرواحهم وأرواح عائلاتهم بإمكانهم أن يلتزموا بالاتفاق ويخرجوا إلى البادية وإدلب.
وتابع: «المعلومات المتوافرة لدينا تفيد بأن تعليمات جاءت من مشغليهم بالخارج وقادتهم بألا يوافقوا على الاتفاق، لذلك الجيش ينفذ التزاماته بالعمل العسكري في حال لم يوافقوا على الاتفاق».
وحول الأنباء التي تحدثت عن أن الدواعش المنتشرين في البادية رفضوا استقبال دواعش جنوب دمشق، قال ناجي: «إن مجموعات داعش الموجودة في البادية، منتشرة في منطقة جنوب شرق السخنة، والمعلومات تفيد أن الجيش ذهب إلى البادية، وعلمنا أن تلك المجموعات رفضت استقبال عائلات الدواعش في جنوب العاصمة، على حين كان دواعش الحجر الأسود موافقين على الخروج، إلا أنهم وفيما بعد جاءتهم التعليمات من مشغليهم بعدم تنفيذ الاتفاق وأن يصطدموا مع الجيش، لذلك هم الآن يدفعون الثمن». وبخصوص ما تناقلته وسائل إعلام معادية، بأن الجيش ومن خلال عمليته دمر البنى التحتية لجنوب العاصمة، أوضح ناجي، أن هذا الأمر مبالغ فيه، وقال: لا يوجد حجم دمار هائل لأن الجيش يستهدف أوكار الإرهابيين ولا صحة عن وجود ما سموه دمار شامل في المنطقة»، مشبهاً ذلك بالحملة التي رافقت عملية تحرير غوطة دمشق الشرقية والتي قيل إن حجم الدمار أصبح هائلاً فيها، لكن بعد تحريرها تبين أن معظم البنى التحتية ومنازل الأهالي لا تزال قائمة. وحول الأحاديث التي يتناقلها البعض عن أن اليرموك سيتم تضمينه ضمن مشروع إعادة الإعمار، قال ناجي: إن مخيم اليرموك جزء من مدينة دمشق ويتبع إدارياً لها، لذلك من الطبيعي أن يتطلع الأهل إلى إعمار ما تهدم بسبب الحرب، فالدولة السورية لديها مخططات لإعادة الإعمار في كل أراضي سورية، ومع ذلك الأمر سابق لأوانه».
بدوره، اعتبر أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وأمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد، في تصريح لــ«الوطن»، أن العمل العسكري الذي يجري في جنوب دمشق، انتصار كبير للعاصمة لكونه سيطهرها من فلول الإرهاب وسيؤدي إلى نتائج سياسية مهمة في أي تحركات سياسية قادمة.
وأضاف: «نحن كفصائل فلسطينية نعمل مع الجهات المعنية من أجل العمل بأقصى سرعة لعودة الأهالي إلى مخيم اليرموك (فلسطينيين وسوريين).
وأضاف: إن هناك مبالغة في الأنباء التي تحدثت عن أن دماراً هائلاً لحق بمخيم اليرموك، معتبراً أنها تأتي ضمن محاولات جهات خارجية معادية من أجل الإساءة للدولة السورية والفصائل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن