سورية

«معارضة الرياض» تتمنى بقاء الاحتلال الأميركي.. وإقرار أممي بالعجز في سورية … «حميميم»: من حق الجيش السوري مواجهة الوجود السعودي على أرضه

| وكالات

أكدت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية حق الجيش العربي السوري بمحاربة الوجود السعودي على الأراضي السورية، في حال استبدلت القوات الأميركية المحتلة الحالية لمناطق في شرق سورية بقوات سعودية، بينما عبرت المعارضة عن أحلامها باستمرار هذا الاحتلال، في وقت أقر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس بعجز المنظمة الأممية عن حل مشاكل سورية.
وذكرت «القناة المركزية» على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» نقلاً عن المتحدث باسمها فلاديمير نيتريبوف، قوله: إنه «سيكون للقوات الحكومية السورية الحق الكامل في مواجهة الوجود العسكري السعودي في سورية في حال أقدمت واشنطن على استبدال مقاتليها بمقاتلين من الجيش السعودي على الأراضي السورية».
في المقابل، نقلت وكالة «رويترز» عن متزعم ما يسمى «هيئة التفاوض» المنبثقة عن مؤتمر «الرياض2» للمعارضة نصر الحريري زعمه يوم الجمعة الماضي: «باعتقادي الشخصي إن أميركا غير قادرة على سحب مقاتليها في سورية».
وقال ترامب في الشهر الجاري: إنه يرغب في إعادة القوات الأميركية إلى بلاده قريباً لكنه وافق بعد ذلك على أن عليهم البقاء وقتاً أطول قليلاً بعدما قال مستشاروه إن وجودهم مطلوب لمنع نهوض تنظيم داعش الإرهابي مجددا ولمنع إيران من تعزيز موطئ قدمها هناك.
وقال الحريري: «داعش لم تنته»، وأضاف: «إذا ما عالجنا الأسباب المؤهبة والتي ولّدت داعش، فهي تكون انتصارات مؤقتة مثل الكثبان الرملية المتحركة، تختفي هنا لكن تظهر في مكان آخر. ومحاربة داعش على رأس الأولويات الأمريكية».
وتابع قائلاً: إن الطريقة الوحيدة لإنهاء الأزمة السورية هي التوصل لحل سياسي يؤدي لاستبدال (الرئيس بشار) الأسد لأنه يهتم فقط بالحلول العسكرية، على حد زعمه.
وأضاف: إن الحل سياسي سيكون ممكناً فقط إذا كان لدى الولايات المتحدة وروسيا تصميم جاد للتوصل إليه، وتابع: إن الحل يحتاج «إجماعاً دولياً، يبدأ باتفاق روسي أميركي».
واعتبر الحريري، أن روسيا «لن تستطيع أن تسيطر عسكرياً على الأراضي السورية، والمسألة السورية هي أعقد بشكل كبير جداً من موضوع توسيع نفوذ عسكري أو تحقيق مكتسبات عسكرية».
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأسبوع الماضي: إن بلاده مستعدة لإرسال قوات إلى سورية في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إذا صدر قرار بتوسيعه.
وزعم الحريري إنه يعتقد أن السعودية ودولاً عربية أخرى لا تزال تريد حلاً سياسياً وأنها توقفت عن تقديم دعم عسكري لمسلحي المليشيات بسبب السياسة الأميركية.
وتابع قائلاً: «نحن نعرف، والشعب السوري يعرف، أن أميركا عندما ترغب جدياً في الوصول إلى الحل السياسي ووضع ثقلها الحقيقي على طاولة المفاوضات هي قادرة أن تحدث تغيير ما».
في الأثناء أقر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، الذي يشارك في اجتماع غير رسمي بالسويد لممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بأن الأمم المتحدة لا يمكنها حل جميع المشاكل في سورية.
وفي محاولة لتخطي الانقسامات العميقة بينهم حول إنهاء الأزمة السورية، اجتمع أعضاء مجلس الأمن الدولي بشكل غير رسمي، يوم السبت الماضي، في مزرعة نائية تقع على الطرف الجنوبي للسويد.
وبحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، قال غوتيرس في مقابلة مع التلفزيون السويدي، رداً على سؤال حول ما يمكن أن يقوله لهؤلاء الناس الذين فقدوا ثقتهم بالأمم المتحدة بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب في سورية: «في سورية، هناك العديد من الجيوش، والميليشيات المختلفة، وهناك من يحارب العالم بأسره، وهناك مصالح مختلفة»، مشيراً إلى أن حرباً باردة تدور حالياً.
وأضاف: « من الواضح أنه من السذاجة الاعتقاد بأن الأمم المتحدة بإمكانها حل أي من هذه المشاكل بطريقة سحرية، لا سيما عندما يكون مجلس الأمن منقسماً إلى هذا الحد».
وأشار غوتيرش وفق مواقع إلكترونية معارضة، إلى أن « الولايات المتحدة وروسيا لا تشرفان على الجميع مثلما كان عليه الوضع سابقا، ويلعب عدد كبير من البلدان دورا نشيطا في المنطقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن