رياضة

التحكيم الكروي محلياً وقارياً ودولياً

| فاروق بوظو

خلال مسيرتي الطويلة مع رياضة كرة القدم سواء في العمل ضمن اتحادنا الكروي الوطني أم في لجان متعددة لكل من الاتحادين الآسيوي والدولي… فقد كنت أعمل وبكل الإصرار والجهد والحرص على تحقيق أهم عنصرين من عناصر نجاح أي لجنة كروية وطنية كانت أم قارية أو دولية وخصوصاً التحكيمية منها… أولهما استقلالية العمل وفق نظم ولوائح وصلاحيات محددة وثابتة.. وثانيهما العمل على ترسيخ مبدأ الاحترام المتبادل بين الاتحاد الوطني أو القاري أو الدولي وكل لجانه التحكيمية المتفرعة عنه.. وما أقصده بالاحترام في هذا المجال هو احترام كل طرف لصلاحيات ومسؤوليات وواجبات الطرف الآخر وفق لوائح ونظم واضحة الخطوط والمعالم.. وكرة القدم باعتبارها اللعبة الأكثر شعبية لدينا وفي كل قارات العالم تظل بأمس الحاجة لهذين العنصرين الأساسيين من أجل إنجاح مسألة التطوير المطلوب والمنشود لكل أطر التحكيم وكوادره.
محلياً وفي موضوع التحكيم الكروي تحديداً.. فإن ما صدر عن اللجنة المشرفة على دورينا الكروي السوري الأسبوع الماضي من قرار اتحادي شمل عقوبات رادعة بحق فرق ولاعبين ومدربين وإداريين على خلفية أعمال شغب واعتراضات على التحكيم خلال مباريات الجولة الحادية والعشرين لدورينا الكروي هذا العام يعتبر في تقديري قراراً شجاعاً ورادعاً يحفظ للعبة مكانتها وسمعتها على الصعيد الوطني ويبقى على حكامنا الكرويين المحليين والدوليين ضرورة الحرص على اتخاذ القرار التحكيمي الصحيح والثابت والعادل من خلال الشجاعة والثقة بالنفس والتطبيق الصحيح لمواد القانون.
أما قارياً ودولياً فإن ما شهدته خلال عملي لسنوات طويلة ضمن لجانهما التحكيمية هو استقلالية العمل والحرص الدائم على متابعة جميع القرارات التحكيمية الصحيحة منها والخاطئة في البطولات والمسابقات المختلفة من خلال مراقبين محليين مؤهلين يملكون الخبرة لإعداد تقرير واضح وصريح وعادل مع الحرص على اتخاذ قرارات اتحادية فورية ورادعة بحق أي لاعب أو مدرب أو إداري يسعى للتهجم على الطاقم التحكيمي لفظاً أو اعتداء في أي مباراة رسمية. وبعد… فهذا ما أردت شرحه وتوضيحه من خلال خبرة طويلة لي في المجال التحكيمي محلياً وقارياً ودولياً..!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن