رياضة

هانكس وزيدان عقلان مرجحان في الشامبيونزليغ … عظماء بافاريا يلتقون الملوك

| محمود قرقورا

تقام اليوم بداية من التاسعة وخمس وأربعين دقيقة المباراة الثانية لحساب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين بايرن ميونيخ زعيم ألمانيا المطلق وريـال مدريد زعيم إسبانيا وأوروبا والعالم، والقاسم المشترك بين الفريقين وجود مدربين متمرسين في المسابقة فزيزو حامل اللقب في آخر نسختين والذي لم يسقط في أي امتحان إقصائي وهاينكس لا يعرف الفشل في نصف النهائي، وهو يتطلع إلى اللقب الثالث شأنه شأن زيدان وقد سبقهما إلى هذا المجد بيزلي مع ليفربول وأنشيلوتي مع ميلان وريـال مدريد.
العيون ترنو أيضاً إلى كريستيانو رونالدو هداف هذه النسخة الذي سجل في كل مباريات الملكي أمام توتنهام مرتين ومثلهما أمام دورتموند وأبويل القبرصي وسان جيرمان ويوفنتوس، كما أنه الهداف التاريخي للمسابقة، ومرمى البايرن مفضل عنده من خلال الوصول إليه تسع مرات كثاني أكثر الأندية التي اكتوت بنيران الدون بعد يوفنتوس الذي اهتدى إلى مرماه عشر مرات.
التهديد والوعيد بدأ منذ إعلان القرعة سواء بين إدارة الناديين أم اللاعبين، وستشكل عودة الحارس نوير إضافة مهمة للبافاري رغم أن الكثيرين لا يعتقدون الزج به بعد غياب طويل بسبب الإصابة، ورومينيغة رئيس الهرم الإداري في البايرن أعلنها صراحة أنه إذا كان هناك من نادٍ قادر على الإطاحة بالميرينغي فهو البايرن.
ولا داعي للخوض في أحاديث اللاعبين الذين يتوقون إلى خوض غمار مباراتي الذهاب والإياب وعلى رأسهم المدافع النمساوي ألابا الذي تجددت إصابته خلال التدريبات، وهذا الغياب المحتمل الذي قد يكون مؤثراً ليس الوحيد في صفوف بايرن، فالنجم التشيلياني فيدال لن يكون متاحاً حتى نهاية الموسم.
قاضي المباراة هو الهولندي كوبيرس الذي كان وجه السعد في النجمة العاشرة للملكي عام 2014 على حساب أتلتيكو مدريد بأربعة أهداف لهدف خلال الوقت الإضافي بعد التعادل في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع بهدف لمثله وسجل ذاك الهدف راموس العائد إلى تشكيلة الملكي بعد الإيقاف في الخسارة الثقيلة غير المؤثرة أمام يوفنتوس بهدف لثلاثة.

الطبعة 25
الفريقان تقابلا 24 مرة من قبل كأكثر ناديين تقابلا على الصعيد القاري والكفة متوازنة بواقع أحد عشر انتصاراً لكل منهما واستسلما لقدر التعادل مرتين، وتهديفياً سجل الريـال 37 هدفاً مقابل 36 بمرماه، واللافت أن اللقاءات الخمسة الأخيرة بينهما ذهبت في الاتجاه الملكي مع عتب وشكوى من التحكيم في إياب ربع نهائي النسخة الفائتة.
وفي نصف النهائي تحديداً تقابلا ست مرات من قبل فكان التأهل بافارياً أربع مرات مقابل مرتين للريـال.

بين هاينكس وزيزو
أشرف زين الدين زيدان على ريـال مدريد خلال 141 مباراة فحقق مئة فوز مقابل 26 تعادلاً و15 خسارة والأهداف 372/148 بينما أشرف هاينكس على بايرن ميونيخ خلال ولايته الحالية في 35 مباراة فحقق ثلاثين فوزاً مقابل ثلاثة تعادلات وخسارتين وميزة هاينكس أنه لم يخسر أوروبياً محققاً سبعة انتصارات وتعادلاً وهو الذي أنهى ولايته الماضية مع البايرن متوجاً ومحققاً الفوز في المباريات الخمس الأخيرة.
والملاحظ أن المدربين كالا المديح لبعضهما بعضاً خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة.

الثلاثية والإنقاذ
يعد بايرن ميونيخ النادي الوحيد بين الأندية الأربعة الحاضرة في نصف النهائي يمتلك إمكانية الفوز بالثلاثية التاريخية التي تحققت مع هاينكس بالذات قبل خمسة أعوام يوم قرر الخلود للراحة طوعاً، ففريقه توجه ببطولة الدوري وتأهل لنهائي الكأس ولم يعد أمامه إلا هذه البطولة كي تتجدد الأفراح البافارية التي لا تكتمل إلا بشامبيونز القارة.
على الجانب المغاير لم يعد أمام ريـال مدريد منذ الخسارة أمام برشلونة في ذهاب الدوري ثم الخروج على يد ليغانيس بكأس الملك إلا هذه البطولة التي تسمن وتغني، والفريق أثبت متانته في هذه المسابقة ففي دور الستة عشر أطاح بباريس سان جيرمان وفي ربع النهائي أبعد السيدة العجوز وهما خصمان لا يقلان قوة عن البايرن، غير أن الشخصية الألمانية تختلف عن الشخصية الفرنسية والإيطالية وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بدوري أبطال أوروبا، فالباريسي لم يفز باللقب بعد واليوفي اكتفى بلقبين عبر تاريخه.

نجوم تحت المجهر
تتجه الأنظار إلى النجم الكولومبي خميس رودريغز المنتقل إلى البايرن بموجب نظام الإعارة وهو متحمس لإظهار قدراته بوجه فريق المدرب زين الدين زيدان كي يقنع العالم أجمع بالقرار الخاطئ لإدارة الملكي.
كما تتجه الأنظار إلى لاعب وسط الملكي توني كروس الذي يعد ضابط إيقاع حقيقياً في كتيبة الملكي.
ولا ننسى الدور المتوقع للنجم البولندي ليفاندوفسكي الذي قهر بمفرده ريـال مدريد عندما كان بصفوف دورتموند في مثل هذا الوقت عام 2013 يوم سجل رباعية تاريخية، ويبقى رونالدو محور الخطر المدريدي كما أسلفنا وخاصة أنه استرجع كامل مستواه في النصف الثاني من الموسم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن