عربي ودولي

نظام إلكتروني جديد يسرّع صدور نتائج الانتخابات العراقية … الجعفري يدعو الأمم المتحدة إلى دعم أكبر للعراق في مرحلة إعادة إعماره

دعا وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الأمم المتحدة إلى أن تضطلع بدور يضمن سير العملية الانتخابية بلا خروقات، أو عراقيل.
وقال الجعفري خلال لقائه مع يان كوبيتش ممثـل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق: «نعتقد أن الانتخابات طريق للانتقال من حال إلى حال أفضل، وأنا أؤكّد أهمية مشاركة العراقـيين في الانتخابات بقوة».
وأشار الجعفري إلى أن الأمم المتحدة استطاعت أن تجلـي وجهاً مشرقاً في تاريخها عبر دعمها للعراق «وننتظر منها المزيد من الدعم خصوصاً في هذه المرحلة»، كما شكر الأمم المتحدة لما قدمته من دعم للعراق، داعياً إلى مزيد الدعم في مرحلة إعادة الإعمار. واستعرض الجعفري مع كوبيتش مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والدعم الأممي المُقدم للعراق، كما تمت مناقشة القضايا الإقليمية والدولية، ولاسيما الأزمة السورية.
من جهته، أكد ممثـل الأمين العام للأمم المتحدة في بغداد استمرار الأمم المتحدة في دعم العراق، مبدياً استعداد بعثة يونامي لمساندة العراق من أجل إنجاح الموسم الانتخابي المقبل.
وفي سياق آخر قال رئيس الإدارة الانتخابية بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية رياض البدران إن نظاماً إلكترونياً جديداً سيظهر نتائج الانتخابات الوطنية المقبلة في غضون ساعات بعد إغلاق صناديق الاقتراع في تطور ملحوظ عن الأعوام السابقة عندما كان إعلان النتائج يستغرق أسابيع.
ومن المقرر إجراء الانتخابات العراقية يوم 12 أيار وسيستخدم العراقيون نظام التصويت الإلكتروني لأول مرة.
وقال البدران في مقابلة مع «رويترز» في مقر المفوضية في بغداد: «إعلان النتائج سيكون خلال ساعات وليس خلال أيام»، مضيفاً: «وبالتالي تكون إن شاء اللـه نتائج الانتخابات معبرة تعبيراً حقيقياً عن إرادة الناخب»، مضيفاً: إن النظام الجديد يقلل بدرجة كبيرة من احتمالات التلاعب بالأصوات.
وباستخدام النظام الجديد، الذي يحل محل الحبر الملون في تحديد من أدلى بصوته، سيدخل الناخبون العراقيون بطاقات هويتهم في آلة تربط كل منهم بدائرته الانتخابية باستخدام رموز. وبعد أن يدلي الناخب بصوته يضع بطاقة التصويت على ماسح ضوئي لحساب وتسجيل النتائج.
وقال البدران: إن المفوضية قامت بتوعية الناخبين وتدريب العاملين لديها على استخدامه، مشيراً إلى أن بغداد أرست عقداً بقيمة 135 مليون دولار على شركة ميرو سيستمز الكورية مقابل هذا النظام الذي يشمل نحو 70 ألف جهاز سيستخدم في مختلف أرجاء البلاد.
وأبدت جماعات إغاثة قلقها من أن النظام الذي يعتمد على بطاقات الهوية قد يصعّب التصويت على النازحين بسبب الحرب في أراض جرت استعادتها من تنظيم «داعش».
وفي هذا السياق نوه البدران أن النازحين الذين يحملون بطاقات انتخابية من انتخابات سابقة يمكنهم استخدامها. موضحاً أن الذين يقيمون في مخيمات ولا يملكون بطاقات ستتاح لهم سبل أخرى لإثبات هويتهم والإدلاء بأصواتهم.

(الميادين– رويترز)

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن