عربي ودولي

روسيا لا ترى خطوات أميركية حقيقية لتحسين العلاقات … خطة بوتين الاقتصادية ترفع مستوى معيشة مواطنيه

في وقت اعتبرت موسكو أن واشنطن لا تقوم بخطوات حقيقية تدل على سعيها إلى الانفراج في العلاقات بين البلدين، سلطت وكالة «بلومبرغ» الاقتصادية في تقرير نشرته أمس الضوء على خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاقتصادية للفترة الرئاسية الجديدة.
ونقلت «بلومبرغ» عن مصادر لم تكشف عنها أن الرئيس الروسي يخطط لتخصيص عشرة تريليونات روبل لإنفاقها في قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية لتعزيز عملية النمو الاقتصادي في روسيا.
وأفادت الوكالة بأن بوتين سيوقع بعد مراسم تنصيبه رئيساً للبلاد في 7 أيار، مرسوماً يتضمن خطة تحول شاملة تهدف إلى رفع مستوى معيشة المواطنين الروس.
وهذه الخطة تتناسب مع الوعود التي أطلقها الرئيس بوتين بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في آذار 2018.
هذا وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن الكرملين لا يرى أن واشنطن تقوم بخطوات حقيقية تدل على سعيها إلى الانفراج في العلاقات بين البلدين. وقال بيسكوف: «الواقع والحالة الراهنة والخطوات الحقيقية التي تتخذها واشنطن من جانبها تظهر العكس».
من جانبه قال السفير الأميركي لدى روسيا، جون هانتسمان: إنه يأمل باستعادة قريبة للعلاقات الثنائية بين الجانبين وعودة الدبلوماسيين إلى أعمالهم في كلا البلدين.
وعبّر عن أمله في أن تصل العلاقات الروسية الأميركية في نهاية السنة الجارية إلى أعلى مستوى مما كانت في بدايتها.
وكان السفير هانتسمان قد قال سابقاً: إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن مراراً سعي واشنطن إلى علاقات فعالة ومتينة ومستقرة مع روسيا، واستعداده شخصياً للقاء الرئيس فلاديمير بوتين.
وعما يتعلق بشأن قضية تسميم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا أبدت موسكو عدم رضاها عن ردود لندن على الأسئلة التي وجهها الجانب الروسي إلى السلطات البريطانية بشأن القضية.
من جهة أخرى أكدت وزارة الخارجية الروسية أن التقرير الأميركي الجديد حول حقوق الإنسان في العالم يتضمن كالعادة الكثير من التقييمات المسيسة ويتماشى مع ازدواجية المعايير لدى واشنطن.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الخارجية الروسية قولها في بيان: «إن التقرير السنوي الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية في الـ20 من الشهر الجاري حول حقوق الإنسان في العالم وعلى غرار التقارير المماثلة السابقة مملوء بتقييمات مسيسة وعبارات ذات طابع إيديولوجي فظ يكشف من جديد سياسة المعايير المزدوجة لواشنطن». وأعربت الوزارة عن أسفها لأن واشنطن لم تتمكن بعد من التخلص من قوالب التفكير المعادية لروسيا موضحة أن الفصل الخاص بروسيا من التقرير تم إعداده انطلاقاً من موقف سلبي أصلاً تجاه روسيا. في سياق آخر أظهرت بيانات أمس أن روسيا تصدرت قائمة موردي النفط الخام إلى الصين في آذار الماضي، لتحافظ بذلك على المركز الأول للشهر الثالث عشر على التوالي.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن