سورية

شمخاني: معاقبة الكيان الصهيوني بسبب هجومه على «التيفور» أمر حتمي

| وكالات

أكدت إيران أن معاقبة الكيان الصهيوني أمر حتمي وستقرره طهران في المكان والزمان المناسبين وتحدد كيفية الرد على هجومه الغادر على قاعدة «التيفور» السورية والذي استشهد خلاله عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين.
ووفق وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في تصريح للصحفيين حول كيفية الرد الإيراني على العدوان الصهيوني على قاعدة «التيفور»: إن إيران دفعت أثمانا ملحوظة لإيجاد الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب التكفيري وبناء عليه لا يمكنها ألا تكترث إزاء التصاعد المقلق للإجراءات المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها أميركا والكيان الصهيوني وبعض حلفائهما الإقليميين.
وأضاف شمخاني: إن تواجد المستشارين الإيرانيين في سورية الذي جاء بطلب من حكومتها الشرعية، هدفه «التصدي للتهديد الشامل الذي يشكله الإرهاب وكان له تأثير حاسم في هزيمته في المنطقة». وتابع: «حينما يمنح كيان ما الحق لنفسه للقيام، ضمن إجراء مخطط له بانتهاك المجال الجوي لدولة أخرى، باستهداف قوات تتصدى للإرهاب، فمن المفترض أن يكون قد فكر أيضا بتداعيات ذلك وردود الفعل إزاءه».
وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن «معاقبة المعتدي أمر حتمي، ولكن بطبيعة الحال فان زمان ومكان وكيفية الرد على هذه العمل الشرير هي تحت تصرف وإرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وتابع: «إن كان الكيان الصهيوني مازال غير متنبه إلى انتهاء عهد «اضرب واهرب» والقيام باستعراضات عنجهية لإثارة الرعب والخوف، فعليه أن يدفع ثمن حماقته هذه». وفي ظل هذا التوتر المتصاعد بين إيران وكيان الاحتلال الإسرائيلي، وصل قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال جوزيف فوتيل، أمس، إلى «إسرائيل» في زيارة هي الأولى من نوعها، بدعوة من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي ايزنكوت. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالخاصة، بحسب موقع «روسيا اليوم»: أن هذه «الزيارة تأتي في ظل التوتر الأمني وتهديدات إيران لإسرائيل، وتم خلالها عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين الأمنيين من بينهم رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شابات، ومسؤولون آخرون».
وعبرت المصادر، عن «قلقها من احتمال انسحاب القوات الأميركية من سورية، وهي قوات تخضع لإمرة الجنرال فوتيل». وأضافت: إن القيادة المركزية الأميركية المعروفة اختصاراً بـ«سنتكوم» هي الإدارة المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط ومصر، باستثناء إسرائيل، وتقع ضمن نطاق القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا، لتنظيم القوات الأميركية وحلفائها من داخل حلف شمال الأطلسي «ناتو» ومن خارجه، وهي قيادة عسكرية منفصلة عن القيادة السياسية.
وفي السياق، نقل موقع «وانيت» الإسرائيلي شريطاً مصوراً لوزير الطاقة الإسرائيلي والعضو في حزب الليكود، يوفال شتاينتز، ذكر فيه، بحسب مواقع الكترونية معارضة، أنه إذا سمحت دمشق لإيران أو أي جهة أخرى بإعلان الحرب على «إسرائيل» انطلاقاً من الأراضي السورية، فإنها «تتحمل المسؤولية الكاملة وكافة المخاطر المترتبة على ذلك». وفي إطار القلق الإسرائيلي من سحب القوات الأميركية من سورية كتب رئيس الموساد الإسرائيليّ الأسبق، شفتاي شافيط، مقالاً في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، لفت فيه إلى أنّه «عندما يقرر رؤساء روسيا، إيران وتركيّا مستقبل الشرق الأوسط، فإنّ ترامب لا يُكلّف نفسه عناء إرسال مندوب عنه إلى القمة الثلاثيّة التي عُقدت، بل أكثر من ذلك، الرئيس الأميركيّ يؤكّد علنًا أنّه بصدد سحب القوّة الأميركيّة الصغيرة المنتشرة في شرق سوريّة في أسرع وقت ممكن».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن